أنا مُجرّد عاشق مدجّج بالهمسات/حُلْم معتم على حافة الكون ذكّره بفتاة ايام الطفولة..

تاريخ النشر: 19/12/20 | 12:30

أنا مُجرّد عاشق مدجّج بالهمسات
عطا الله شاهين
لا تنتظري مني أي شيء يربكك..
فأنا لست محاربا للنّيل منك..
أنا مجرد عاشق مدجج بالهمسات
لي رغبة متوحشة للاستلقاء بجانبك..
أرغب فؤ تفريغ همساتي لتفهمي لماذا أحبك؟
همساتي ثقيلة الحمل هذه الليلة!
أرغب في تفريغها في أذنيك..
سألقيها من شفتي المحرومتين من الحُبّ..
ستعرفين من همساتي كم أنا عاشق تو؟اق لصمت شفتيكِ
لن ألقي بهمساتي دفعة واحدة..
سأهمس لك بتمهّلٍ كي لا تثورين
لا تكوني مشاغبة في الإصغاء للهمسات
دعي صمتك يثيرني وقت الهمس
أنا مجرد عاشق لك..
تدججت بالهمساتِ لأنني عشقتُ فيك صمتك المثير
فصمتكِ هو الذي جعلني اتدجج بالهمسات ليس إلا..
———————

حُلْم معتم على حافة الكون ذكّره بفتاة ايام الطفولة..
عطا الله شاهين
حين نام على حافة الكون، راح يحلم، ولكنه لم ير سوى حلما معتما بلا أية مشاهد .. استيقظ من برد حافة الكون، وقال: ما هذا الحلم المعتم؟ امتعض من الحلم، ولم يرغب حينها ليستمر حلمه، الذي كان حُلْما لم ير فيه أي شيء سوى العتمة .. لم يدر لماذا لم يشاهد أية أشياء في الحلم، وراح يتذكر فتاة لم تحبه، حينما كان طفلا، وعاكسها ذات يوم، وقالت له كلاما فظا.. نظر من على حافة الكون، وقال: لماذا لم أحلم في تلك الفتاة بدلا من حلم معتم؟ فلماذا لم أحلم بتلك الفتاة، التي أنقذتني من الوقوع في حفرة نسي عمال الطرق تغطيتها، وتركوها بلا غطاء لولا تلك الفتاة، التي كانت تكرهني أتت وامسكت يدي لكي لا أقع فيها، وشكرتها، لكنها ظلت عابسة، ولم ترد عليّ.. فلو كانت معي هنا، فهل ستنقذني من الموت هنا على حافة الكون، رغم كرهها لي؟ لا أدري لربما ستنقذني لأنني التقيت بها ذات مساء وشكرتها، وابتسمت، فعرفت بأنها باتت معجبة بي، رغم أنها لم تقع في حبي.. فهذا الحلم الذي رأيت فيه عتمة ازعجني، وجعلني أتذكر فتاة أعجبت بوجهها العابس…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة