حين أبحث عنكِ بين المجرّات../ لا رغبة لي في نبشِ ذكرياتي المُؤلمة..

تاريخ النشر: 12/06/20 | 13:37

حين أبحث عنكِ بين المجرّات..

عطا الله شاهين
أراني منذ سرمدٍ أبحث عنك لا لشيء فقط لتمنحيني حُبّا دافئا..
أفتقدك منذ تهتِ بين المجرات ..
فأنا متأكد بأنك ترغبين بالعودة إلى كوكبك الأزرق..
تحطّمت مركبتك ذات عتمةٍ بين المجرات، واستسلمت حينها للفضاء..
أنتظر منك رسالة صوتية حتى يرتاح عقلي المشوّش الدائم التفكير بكِ..
صممت على البحث الجنوني عنك بين المجرات..
لم تبعث رسالة صوتية ولهذا قررت أن أبحث عنكِ بلا توقّف..
فمنذ سرمد أراني ألفُّ بين المجرّات علّني أجدك هناك..
فبين المجرّات أراني أهذي من وسعِ الكون اللانهائي..
سأموت من برْدِ المجرّات، لكنّ كلّ شيء لأجل حُبّكِ..
عيناي لم تذقا طعم النوم منذ زمنٍ..
أبحث عنك بكل كياني..
لا أرغب الموت بلا دفئكِ..
ها أنا أبحث عنك وأبكي ورياح الكون تجفّف دموعي..
سأظل أبحث عنك مهما تجمد جسدي من برد المجرات..
فلا نجوم تدفّئني هنا مثل دفئكِ!
سأذوب في العدم بلا دفئك بعد زمنٍ..
كوني واثقة بأنني ما زلت أبحث عنكِ بين مجرات أراها تتباعد عن بعضها..
أتمنى أن أجدكِ بعد زمنٍ لأحظى بقليلٍ من دفء حُبّكِ..

——————————————-

لا رغبة لي في نبشِ ذكرياتي المُؤلمة..
عطا الله شاهين
لا رغبة لي إزاحة ستارة الذاكرة من مكانها..
لا أريد نبش الماضي المؤلم..
لا اشتياق لرؤية شريط الذكريات..
لن أنظف غبار ستارة الذكرة من الغُبار
لن أقنع نفسي بمشاهدة أخيرة لذكرياتي قبل موتي هنا..
لنْ أرغب في تذكري أي شيء من ماضٍ عشته محاطا بالألم..
لا رغبة لي في مشاهدة غدري من امرأة منحتها كل الحب ورحلتْ مع رجُل آخر..
لنْ أجعل عقلي يعطف عليّ لأفتح سنتارة الذكريات..
سأتمرد على عقلي وسأحبسه بأفكاري بين جدران النسيان..
لن أرغب في مشاهدة الفصل الأخير من ألمٍ ما زال يئنّ في قلبي..
لنْ أزحزح ستارة الكريات حتى بعد موتي..
أحاول نسيان الذكريات لأبدأ بفتح صفحةٍ بيضاء بلا ألمٍ وحزنٍ..
لا رغبة لي في نبش الذكريات البتة..
لنْ أسير وراء إلحاح عقلي لفتح شريط الذكريات، ولو لمرة أخيرة قبل رحيلي إلى عالمٍ آخر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة