لقاء مع المربي فايز منصور في الرملة
تاريخ النشر: 19/05/18 | 9:33مهمة إدارة الجمعية الأرثوذكسية تحقيق الأهداف والغايات وتقدم مجتمعنا والجمعية ومؤسساتها . الاختلاف بالرأي أمر مشروع وايجابي وهو يوفر التعددية في التفكير ولكن الاختلاف بالرأي يجب ان لا يتحول لخصام بين الأشخاص . الأستاذ فايز منصور غني عن التعريف, انسان حر مناضل ومربي فاضل, ادار العديد من المدارس , بجدارة مهنية وعنفوان , في كل من حي الجواريش الرملة اللد وواحة السلام , يحمل اللقب الأول بموضوعي التاريخ واللغة العربية ,واللقب الثاني في موضوع التربية بدرجة امتياز.
والجدير بالذكر ان بحثه تعدى المائة صفحة , حيث طرح خلاله موضوع عدم المساواة بين جهازي التعليم العربي والعبري وطرح عدة حلول لسد الفجوة بينهما . إضافة لكل ذلك هو ناشط اجتماعي وسياسي بارز له العديد من المواقف الإنسانية والوطنية . فيما يتعلق بالتعليم السكن وغيرها من أمور جمة باختصار هو معلمنا كلنا.
مثل عرب الرملة بجدارة , في المجلس البلدي لدورتين ونصف الدورة ولأنه يؤمن بجيل الشباب النابض بالحياة والعطاء تنحى طواعية واستمر في خدمة اهل البلد كل أهل االبلد , وليس سرا على احد ان قبل شهرين توجه الكثير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية, للأستاذ فايز منصور المعروف بأخلاقه ومبادئه وانسانيته ومهنيته . لتشكيل الجمعية الارثوذكسية بعد أن انتهت فترة الإدارة السابقة ,
وبعد التوجه اليه , ونزولا عند رغبة الكثير من أبناء الطائفة , تم تشكيل إدارة الجمعية بالتزكية ,والجدير بذكره أن بعد الإعلان عن انتخابات الإدارة الجديدة, تمت جلسة التسليم والاستلام بين الإدارة السابقة والإدارة الجديدة ,بحضور لجنة الانتخابات ولجنة المراقبة, وقد تم في هذه الجلسة استعراض القضايا والمهام المنوطة بإدارة الجمعية التي بحاجة ماسة للاستمرار بمعالجتها والاهتمام بها وفي إحدى الجلسات تم انتخابه لرئاسة إدارة الجمعية وتم انتخاب أصحاب الوظائف الأخرى,
كان لي عظيم الشرف الالتقاء بعضو البلدية السابق رئيس الجمعية الارثوذكسية في الرملة مربي الأجيال فايز منصور ومحاورته
– عن مشاريع الجمعية الأرثوذكسية افادنا منصور بما يلي:
إدارة الجمعية الحالية تعمل قصارى جهدها من أجل التحضير للعام الدراسي القادم, حيث يعلم الجميع أن الجمعية هي صاحبة المدرسة الأرثوذكسية الابتدائية والثانوية على حد سواء , يتواجد في المدرستين ما يقارب ال 700 طالب , كما وإننا نقوم بمواجهة التحديات التي نقف أمامها بهذه الأيام وهي التعامل مع تقليصات وزارة المعارف في ميزانيتها للمدرسة أسوة في المدارس الأهلية في البلاد من ناحية. ومن ناحية أخرى العمل على خفض الأجور الدراسية على اهل الطلاب , الأمر الذي يتطلب اجراء تقليص في ساعات التدريس ونفقات المدرسة الأخرى , لكي تتمكن المدرستين من الاستمرار في عملها وتقدمها بتنشئة الجيل الجديد وتخريج الطلاب بأعلى الشهادات.
أما الموضوع الاخر فتنشغل الإدارة الحالية في ترميم المبنى الجديد الذي حصلت عليه إدارة الجمعية مقابل استئجاره لمدة 25 عاما مقابل مليون شاقل للبلدية , والذي يعرف بمبنى قسم الهندسة سابقا والذي كان جناحا للمدرسة الحكومية العربية في الرملة, تكلفة هذه الترميمات ستصل لأكثر من ثمانمائة الف شاقل
حيث سيخصص المبنى للطفولة المبكرة ,وأيضا لاستعمال المدرستين الابتدائية والثانوية, ومن المؤمل ان ينتهي العمل به في نهاية شهر تموز 2018.
وفي الوقت ذاته تعمل إدارة الجمعية على استصدار ترخيص لصف البستان, الذي يعمل منذ تأسيسه بدون ترخيص. والذي يكلف الجمعية حوالي 100 الف شاقل سنويا .
وفي حالة الحصول على الترخيص ستساهم الوزارة في الأجور الدراسية مما يخفف الأقساط على الأهالي.
وأضاف كما تقوم الإدارة الحالية بطلب لتجديد الترخيص للمدرسة الابتدائية, الذي ينتهي مع نهاية هذا العام , ومن المشاريع التي تفكر إدارة الجمعية بتنفيذها فتح مركز ثقافي , ونادي للمسنين ,كما وتم انتخاب لجنة ثقافية من أجل العمل على إثراء الحياة الثقافية في الرملة, وذلك إضافة لأعمال الجمعية التقليدية مثل المعايدة في الأعياد والمشاركة في افراح واتراح الناس زيارة المرضى في المستشفيات.
وحول سؤالنا عن أهم التحديات التي تواجهها إدارة الجمعية
افادنا منصور بما يلي:-
التحدي الأساسي اليوم هو التحضير للسنة الدراسية القادمة مع الاخذ بعين الاعتبار التقليصات التي على الجمعية اتباعها من اجل تقدم ونمو وتطور ورقي المدرسة الارثوذكسية اسواء الابتدائية والثانوية .
وأما الموضوع الاخر الذي ستعمل عليه إدارة الجمعية المحافظة على وحدة أبناء الطائفة وعلى التفاف أبناء الطائفة حول أهداف وغايات الجمعية
وحول سؤال وجهناه له حول الاختلاف بالرأي بين بعض أعضاء الجمعية السابقة مع الأعضاء الحاليين افادنا بما يلي-
الاختلاف بالرأي أمر مشروع وايجابي وهو يوفر التعددية في التفكير ,ولكن الاختلاف بالرأي يجب ان لا يتحول لخصام بين الأشخاص .فهذا امر طبيعي وموجود في المجتمعات الطبيعية وهذا أمر صحي باعتقادي وإدارة الجمعية الحالية تدرس المواضيع المطروحة على بساطها , وتفكر فيها جليا , كي يكون قرارها صائبا. ولكن من الطبيعي ان بعض القرارات لا تعجب بعض الناس ولكن لا يجوز لنا بأي شكل من الاشكال تحويل عدم قبول هذه القرارات الى خلاف شخصي . وبناء على ذلك فنحن مستعدون لتقبل جميع الآراء فنحن مكلفون لخدمة مجتمعنا وكوننا أعضاء في إدارة الجمعية هو تكليف وليس تشريف ,فنحن من الشعب والى الشعب نعود.
وتابع مهمتنا الأساسية في الإدارة الحالية تحقيق أهداف وغايات الجمعية المنصوص عليها في دستور الجمعية والمتعارف عليها منذ عشرات السنين.
وحول سؤالنا عن عدم مشاركة الجمعية الارثوذكسية في احتفال احد يوسف-عيد الرملة
أفادنا بما يلي لقد اتخذت إدارة الجمعية موقفا واضحا لا غبار عليه وذلك بسبب الانتقادات الشديدة على سياسة البطريرك . في موضوع بيع الأوقاف وتسريبها . وقرار اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي والتي تُعتبر الجمعية الأرثوذكسية في الرملة من مؤسسين اللجنة التنفيذية , لقد تعاملنا مع هذا الموضوع بشكل يظهر فيه عدم رضانا واستيائنا وانتقادنا لهذه السياسة .
وإزاء هذا الموقف وتماشيا مع قرارات اللجنة التنفيذية لم يكن من الممكن المشاركة بأحد يوسف
وحول سؤالنا حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة من افتتاح السفارة الامريكية في القدس وسقوط عشرات الشهداء في غزة افادنا بما يلي-
نحن مع الشعب الفلسطيني. ونعتبر أنفسنا جزء لا يجتزأ من الشعب العربي الفلسطيني ,الذي يتعرض في هذه الأيام لهجمة شرسة , من اجل تصفية القضية الفلسطينية ,وفي اعتقادي أن ما حدث يوم الاثنين الأخير عبارة عن مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة , الذي خرج ليعبر عن حقه الطبيعي والأخلاقي والإنساني بالعودة وفك الحصار عن غزة . انا استنكر وادين هذه الجريمة النكراء التي استهدفت نساء وأطفال وشباب أبرياء
كتبت رانية مرجية