في رحيل الفاضلة إخلاص وهاب كركر
تاريخ النشر: 07/07/17 | 14:44عند سماعي برحيل الجميلة التقية والصديقة الفاضلة إخلاص وهاب كركر، وأنا اعتبرها من أجمل القلوب محبة وإنسانية وتقوى وتواضع ، شعرت بألم يخترق كافة جسدي ورحت استمع إلى ترنيمة أبوابك مفتوحة ليا وأيقنت أن إخلاص تنعم في الجنة، وإنها بحضن مريم العذراء أم البشرية جمعاء، ووجدت نفسي اتجه للكنيسة
وأضيء لها شمعه أمام أيقونة مريم العذراء، وأرنم لها في قلبي وذات الوقت رسمت إشارة الصليب على وجهي فلم أصادف مثل روحها التقية النقية الطاهرة، نعم أنا متأكدة أنها بأياد أمينة حيث الرب وقديسوه وملائكته وكافة شهداء الأرض والحرية والإيمان ، نعم إخلاص هناك صاحبة أجمل ابتسامة التي حرصت على أن لا تخفيها أبدا حتى وهي غارقة في الألم والوجع صاحبة الإيمان الشديد الذي رافقها دوما وعلى الدوام كانت تشكر الرب على كل شيء منحه إياها ولا سيما بناتها الثلاث الرائعات بكل شيء
ما أصعب فراقك يا إخلاص وما أقساه على كل من عرفك واحبك فقد كنت نعم الإنسانة الممتلئة بنور المحبة والإيمان ونعم كنت مخلصة للجميع دون أي استثناء كنت السّند والمعين، والملاك الحارس الذي رافق أسرتك الكبيرة والصغيرة لقد كنت تمدين الجميع حتى في أصعب وأحلك لحظاتك بالقوة والمحبة والتضحية والإيمان والإصرار
وبيني وبين نفسي ارفض نبأ رحيلكِ ولا سيما أني توقعت أن يحدث معك معجزة شفاء من شدة إيمانك واتكالك على الله وأردد لعلي سألقاكِ بعد قليل وفي يدك الإنجيل ، لماذا يقولون رحلتِ؟ وإني أراكِ ترددين الآيات الإنجيلية وتضحكين كالملائكة وتغردين كالعندليب، يا أعز وأقرب وأحب الناس إلى قلبي وصديقتي بحجم الوطن. اخرجي إلينا فلا أصدق انك متِ، كقديسة كنت بالنسبة لي وللآخرين، تزرعين فينا حب الناس كل الناس، حب الوطن، عشق الله وسلام القلب والعقل.
لأنك آمنتِ أن قيمة السعادة أن تمنحيها لمن حولكِ من أقارب وأحباء وأصدقاء.
أخرجي إلينا أو اخرجي علينا، كما كنتِ بوضوحكِ العميق وابتسامتكِ الملائكية وقلبكِ الكبير وفكركِ المستنير. وقلي لنا أن رحيلك مؤقت حاصري موتك حاصريه
وكوني ألان حرة طليقة بلا قيود وبلا جوازات سفر كوني بكل المدائن كوني روح الحياة الآتية
المقاومة العاتية روح
ولن ننساك أبدا فذكرك سيبقى مؤبد ومقدس يا غالية
بقلم رانية مرجية