مفاجآت وبرميليات

تاريخ النشر: 25/10/13 | 3:32

لا افاجأكم ان قلت لكم في هذا الصباح وكل صباح:-أصبحتم واصبح الملك لله

سدّد الله خطاكم واذكروا نعم الله.

في هذا الاسبوع واثناء فرز الاصوات وقبل منتصف الليل وفي 22/10/2013 .وصل الخبر المؤكد المشؤوم ونعي شفيق كبها بعد ان امتدت يد الغدر، لتصيبه في قلبه الدافئ وفارقنا الفنان شفيق وترك لنا فنه وغنائه وابداعاته التي كانت تتطور يوما بعد يوم وقلبه مفعم بالسرور وحبه للناس جميعا ولهذا خيم الحزن على جميع من احبوه في مغارب ومشارق الارض.

ولفظت صناديق الاقتراع انفاسها الأخيرة ولفظ المطرب والفنان انفاسه الاخيرة وامتزجت دموع الفرح للناخبين والمنتخبين وماذا قلتم في امر شفيق ايها المنتخبين الفائزين؟ لا بد انكم حزنتم وفرحتم في آنٍ واحد. والفرح والحزن معاً ميزة انسانية ايضاً، ولا ضرر بذلك..

واما الفقدان الثاني جاء بعد التخطيط وقبل التنفيذ لتشكيل وفد من اقربائي لزيارة بيت العزاء في كفر قرع للمشاركة في العزاء واستقبال المعزين، واذ بالقدر المحتوم يوجه قِبلته باتجاه آخر عندما وصل الخبر الثاني ووقع علينا كالصاعقة، وعلمنا بوفاة الاستاذ والمربي مروّح خضر كبها الذي عاد للتو من الحج عندما وصل الى مطار عمان ومنها الى مستشفى رابين الا ان المرض لم يمهله، وعاد الى مسقط راسه وقد فارق الحياة، وخرج الناس ليودعوه الوداع الاخير، واستقبلناه بالدموع وقد كنا مستعدون لاستقباله بمظاهر الفرحه والسرور لعودته من الحج. ولكن الله شاء ان ينتقل الى جواره وقد ووري الثرى تاركا طفلا جميلا في الرابعة من عمره رُزق له بعد 20 سنة من زوجته المربية الفاضلة هيفاء كبها.

كان الطفل في انتظار الاب والام ليطبع قبلة على جبينهما بعد عودتهما مستعداً لاستقبال الهدايا، ولكنه نجح في استقبال امه متسائلاً متى يعود ابي من الحج؟

كانت الاجابة صعبة مع الصمت الرهيب المحزن.

وهكذا انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد. واحمد الله على تمالك نفسي هناك على سفح الجبل لأقول كلمتي موّدعاً شاكرا المعزين والمشاركين والجمع الغفير باسم اقربائي. قائلا لهم:

هذه الابيات المتواضعة من الشعر بعنوان:

برميليات حزينة (وصدم القدر خير الينا)

الله اكبر ما هذا المنام

سلام لك للآباءِ للأجدادِ

ذرفت الدمع لفراق ابن عزيزِ

سالت دموع الاهل والشوادي

لهفي عليك حاج فتى قد مضى

دمعت عيون الطفل والاولادِ

حين الوفا للفقيد دعانا

طاب الجمال وكل الودادِ

اصفّرت وجوه الناس وجدا

حنين الشوق لابي العبدِ

شباب الغد افتقدوك حتما

هنيئا بميتة بعد البعادِ

وصدم القدر خير الينا

لنرضى بالقليل من الزادِ

وكيف رأيت خير الانامِ

محمد النبي في مرقد هادِ

صلو على خير الانام محمد

هو الشفيع ليوم الميعادِ

سالت دموع لموت مرّوحٍ

لسانه طالبٌ اين بلادِ؟

هنا مرقدك هنا لحدكِ

هنا مسقط الراس عزيز الفؤادِ

ابناء العمومة لا تحزنوا مهلاً

في هذا السفح يرقد فؤادي

واكون شاكرا باسمكم جميعا

لهذا الجمع وتلك البوادي

ولا اراكم الله مكروها بعزيز

تفضّلوا مني هذا المدادِ

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة