جاءتني شاكية
تاريخ النشر: 20/07/15 | 5:23عزيزتي ايمان جاءتني غاضبة شاكية باكيه جلست استمع لها بهدوء قالت والاسى يعتصر قلبها:كل من حولي واقرب اقربائي يكرهونني يكيدون لي المكائد يظلمونني يتهمونني زورا وبهتانا يشتمونني نظرت اليها باشفاق وحنو امرأة في الثلاثين من عمرها زوجة اماً وكما علمت انها نالت شهادة الثانويه العامه بتفوق قلت لها بصوت فيه نوع من العتب ومن اين لك بكل هذا الوقت حتى تحتكي بهم لدرجة ان ينالك كل هذا قالت مندهشة اولا يزور الناس اقرباءهم قلت بلا ولكن بقدر الحاجة وحسب وقت الفراغ لديك قالت لكن لدي الكثير من الوقت اين اقضيه عندها رفعت صوتي وقلت لها بحرقه سنحسب الوقت معاً هل تصلين الضىحى قالت لا وتابعت بالسؤال وهل تقرئين في اليوم جزءاً من القرآن او تحفظين منه شيءا اجابت ايضا لا قلت هل قرأت اذكار الصباح اليوم اومأت برأسها سلباً قلت لها وهل زدتي على ثقافتك اليوم شيئا من الناحيه الدينيه او في مجال تربية الاطفال او في مجال المطبخ او تطوير الذات فاستغربت اسالتي فتابعت هل نمت القيلوله لتتقوي على قيام الليل والسهر على راحة الزوج والابناء فصاحت كفى اكل هذا استطيع فعله في يوم واحد قلت عجباً قبل قليل كان لك الكثير من الاوقات لتقضيها على الهاتف اوفي دواوين الجارات ولمات النساء الصباحية اليوميه التي لا تخلو من اخوض في اعراض الناس فلو انك ملأت وقتك بما هو نافع ومفيد واقتصرت بزياراتك للناس من حولك على ما يمليه عليك الواجب الاجتماعي و الديني لما كان لديك الوقت للاحتكاك الدائم وجلسات القيل والقال التي تجلب لك المشاكل ووجع الراس وبالتالي الاهانات وعدم الاحترام نظرت الي ودمعة تقف على شفا جفنها تلمع كاللؤلؤة على حافة محارها ثم ابت الا السقوط على يدي التي احتضنتها بكلتا يديها حارة ساخنه ثم قالت من الان سابدأ حياتي من جديد.
مشيرة أبو إسماعيل