كلمتيييين وبس الحلقة 14

واحزنت البعض الاخر.

ولكن اعتقد جازما ان كل من مارس حقه في الانتخابات التي اجريت خرج راضيا عن نفسه لانه استغل حقه الشرعي بل واجبه، وشعر ان صوته يعبر عن كيانه وضميره المستقل وقال لنفسه هذا هوصوتي المؤثر حتما بالرغم من عدم الرضا الكامل للنواب العرب قليلي الحيله واخذ بالمثل القائل:: (مجّرح ولا مقتول) او (ريحة الجوز ولا عدمه )او( كلب ينبح من اجلك ولا مئة كلب تنبح عليك).

اقول ذلك بصراحه مطالبا الاعضاء والنواب العرب الذين نجحوا بشق الانفس يستطيعون ان يكسبوا الشارع العربي وان يحركوه لصالحهم اذا تحركوا بمصداقيه وبحرقه من اجل حل القضايا العالقه لعرب الداخل مطالبين بالعدل والمساواه مستقطبين ورائهم زملائهم اليهود الذين ينتمون الى ما يسمى في معسكر اليسار.

نعم كان بامكانهم ان يفرحوا اكثر لو خرج الشارع العربي باكمله للتصويت لهم ولا الومهم فقط بل الوم الشارع العربي الذي صمت وجلس في البيت او ذهب ليتنزه مع عائلته ضاربا عرض الحائط حقه. وما اجمل النزهه لو كانت الى صندوق الانتخابات فهناك يشعر بشعور مختلف ويستطيع في نفس الوقت ان يذهب الى أي مكان يريده لان الجلوس في البيت دليل على التعفن والكسل وعدم الوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي واما المقاطع يعبر عن ذلك بيأسه من طريقة اداء اعضاء الكنيست او توزيع شهادات عليهم وعلى تاريخهم الاسود وكأنه نقيا وابيضا كالثلج.ومعصوما عن الخطاولعل الذي يقوله خراريف عجايز ليس الا.

واريد ان أسأل هؤلاء المثقفين الذين طالبوا في المقاطعه واثّروا على غيرهم. ماذا استفادوا من موقفهم هذا الغامض الغير معقول والمهزوز ولو كانوا من النواب المرشحين ماذا سيكون موقفهم رغم سوء ادارتهم في ظل الظروف التي يعيشونها في الكنيست؟

يريدون حقوقا ولا يمارسون اهم حق في هذه الدوله الا وهو حق الانتخاب والترشيح يعرفون الجدل السفسطائي والعناد والسهرات لمشاهدة لعبة كرة قدم اوروبيه مع فنجان قهوه سبيريسو او הפוך يفكرون مشقلب كما يشربون ويتمايلون يمينا وشمالا.

وقله قليله تنتظر لترى النتيجه في التليفزيون والباقي ينتظر من سيصيب الهدف في لعبة كرة القدم ولا يعرف ماذا يجري من حوله وكيفية تركيبة الكنيست والسؤال هو:-كيف انهى طلابنا الثاني عشر كيفية تركيب الائتلاف وحتى عدد اعضاء الكنيست او نسبة الحسم وغيرها من القوانين الاساسيه؟ والغريب انهم نجحوا في البجروت وكانت لهم اول فرصه لممارسة حقهم ولكنهم فكّروا بوحي من بطونهم وليس بوحي من عقولهم. واسف جدا حتى ولو لم اعمم فهناك الكثير من خرج من البيت مرفوع الرأس وصوت وعاد الى الى البيت مرفوع الهامه وان في التاريخ لعبره. وهل سيتغير اداء النواب العرب في الكنيست المنتخبه بعد هذا العناء؟ وهل سيكون العرب اكثر جرأة وانفتاحا ؟حتى يحصدوا اصوات نامت في البيت اوخرجت للمشتريات اوالى احضان الطبيعه اوالى العمل وخلدوا للراحه والقيل والقال الغير مجد .ولو ك ونحن الان يوم بعد الانتخابات اسال نفسك هل انت نادم ايها الناخب العربي بعد عدم تكليف نفسك للادلاء او ما زلت تكابر ؟ ولو كانت الانتخابات للسلطه المحليه هل ستقاطع طعون اوتتحول الى نشيط فعال تتفعفل حرقة من اجل ممثلك الذي بسوى والا مابسواش بصله بقدرة قادر؟

ولم لا تكلف نفسك ان تصل الى صندوق الانتخابات؟ وهل هناك ندم عند النواب المنتخبين وعند اصحاب حق الاقتراع الذين لم يخرجوا للتصويت ؟ واذا اجتمع الندمان "رب ضارة نافعه" ولكني لا بد ان انهي هذه الكلمه بتهنئه لجميع الاعضاء العرب الذين حصلوا على مقاعد بغض النظر اذا كانوا من القائمه العربيه الموحده او الجبهه او التجمع.

واخيرا ارجو ان تدفنوا خلافاتكم وتستيقظوا وتتعلموا من ابناء عمومتنا اليهود وخاصة الاحزاب الجديده مثل حزب "يوجد مستقبل" الذي قطف 19 مقعدا وهذه فعلا ضربة معلم