السفيرة خلود أبو طالب عنوان عطاء وريادة

تاريخ النشر: 20/01/15 | 17:46

على عجالة من صنوف الدهر وصروفه التقيتها، كانت حاضرة ببسمتها وهمتها على مائدة عمل تجمع من جنسيات الأرض ألواناً وأسماءً ، ولكنها برزت في حضورها من خلال شخصيتها التي لا تخطئ العين مدى تأثيرها، لتترك الأثر الكبير في نفسي عن المجالات والآفاق التي يمكن للمرأة العربية أن تبلغها بتوثبها وجاهزيتها وقدراتها النافذة للعطاء والبذل.

السفيرة الدولية للقضايا الإنسانية وسفيرة النوايا الحسنة المعتمدة من الأمم المتحدة، الدكتورة خلود أبو طالب، علم من أعلام الواقع النسوي العربي ، وواحدة من الرائدات اللواتي ينشطن في واقعهن وبيئتهن الإقليمية والدولية ذوداً عن حياض القيم السامية التي يؤمنّ بها، ليبدعن ويتألقن في بيئة عاصفة بالمسكرات والمتغيرات بلون جديد من ألوان المشروعات البناءة، مشروعات تنطلق من رحم الرغبة الشعبية وتسعى لخدمتها وتطويرها.

فبعد سلسلة من الخبرات الإدارية والتأهيلية التي حظيت بها أبو طالب، ومن خلال صدارتها للعمل الإداري والمؤسسي في العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية الأردنية، سطع نجمها في مجال الحريات والدفاع عن القضايا الإنسانية، حتى تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة وعدد من المجاميع الأوروبية والعربية كسفيرة للنوايا الحسنة ومصاحبة بصمة إنسانية نسوية واضحة.

انطلاقة الدكتورة خلود في العمل الأهلي والمدني غير الحكومي عبر رئاستها للعديد من المؤسسات الأهلية غير الربحية جعل منها شخصية خدماتية معرفية تواصلية مع شرائح واسعة من المجتمعات العربية والغربية، بدءاً من المجتمع الاردني مرورا بالتشبيك مع المؤسسات العربية وانتهاء بعلاقات الشراكة الفاعلة مع مؤسسات أوروبية وعالمية، وهو ما يعني تطوير الرؤى وإنضاج الأطروحات فيما يتعلق بالمشروعات التي تتم برمجتها على مستويات التنسيق المنوعة.

إن حاجتنا في المجتمعات العربية إلى القيادات النسائية التي تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيد العالمي لا تقف عند حد الشهرة، بل تتعداها لأن نحظى بقيادات نسائية قادرة على طرح النظرة المشرقية أمام الغرب، والتعريف بالآمال والآلام التي تفترس واقعنا العربي أفقياً وعمودياً.

ولعل الحضور الدولي الواسع لشخصيات نسوية واعية وواعدة كتلك التي تمتلكها الزميلة الإعلامية والسفيرة الدولية د خلود يمثل بارقة أمل بأن تتقدم المرأة العربية في مسارات العطاء النوعي وصولاً للتأثير المنشود في البيئة العالمية، فنحن – في المشرق الإسلامي والعربي – رصيدنا يقارب الصفر أو يكاد في إحصاءات وتقسيمات الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم، لا سيما في المجال النسوي.

بقلم المستشار د. نزار نبيل الحرباوي

01

02

03

04

05

06

07

08

09

10

11

12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة