صَمْتا لها (الأرَضْ والمَسْكن )

تاريخ النشر: 09/04/12 | 9:02

صَرْخَةٌ تَجولُ صَمْتها

تَغْزل بَقايا خَيْطِ كَعْبِها

مَرَ الْخَريفُ

عَني ولمْ يَأْبَهْ

َفدَعْني أجْني خِصَالك

السْمَراءَ كُلَها

شَيْبة شَمْس

خَلْفَ عَرْصَة

الدَمِ غَابت

عَنْ مَشْرِقِها

َنْظَرة جِفْنٍ

كَسِجادة نَرْجِسٍ

رِداء مُضْرَجٍ بِرَبْوَتها

لَثْمة فَجْر

بِعََصْف دَهْر

نايْ حَزينْ يُرْثي لَحْنَها

ما عادَ أيْلولُ

يَبْكي َودَقا

َقدْ أزْهَر ِتشْرينُها

جِذْعُ زَعْتَر

يُعانِقُ الْحَصى

َولَج مِنْ َرعْد رَحْمَها

صَخْرَتها بُكاءُ المَخاض

َتحْت نَهْرِ الجِياع

َفصَمْتا لها

قاَبت َقوْسين وَدنت

وسَألتْ لماذا ألانْ جِئْتها

يا بائِع الحَرْف

جواد َتمْتطيه

َكيْف يَسْمو

أشْنَق بِعَلْيائها

يا قاطف الوَرْد أتَعْشَق

َجناحَ يَمامة

حَلَقت بِسَمائها

رَمَقْت العَيْنَ والرُكْن

دامِع رَدَدت

عَبرات ََعيْنها

َسأزْرَعه بِحَقْل َصدْري

لَينْبت ِمنْ بَعْدِه

َرجلا عَشَق َقلْبها

َلمْ انْس ذاكِرتي

هَوِيتي َتقْطن في َدمها

لا َلوْم لشِرْياني

إنْ سالتْ في

حَقْل ألْمَها

يا أخْتاه لا َتفْزَعي

َقدْ ماتَت الَمنية

فَوْق َلحْدِها

َقبِلي تُرابها

واْنشقي َزفيرا

َهلْ تَكره الِبنْت

َصدْر أمها

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة