نعم هنا وهناك

زهير دعيم

تاريخ النشر: 29/06/25 | 19:36

حان الوقتُ أن نتوقفَ
حان الوقتُ أن نُخرسَ آلةَ الحرب
حان الوقتُ أنْ نرحمَ …
نرحمَ الطُّفولةَ المُعذّبة
والانسانيّةَ الباكية
ونُكفكفَ الدّموع
دموع البشَر ؛ كلّ البَّشَر
من كلِّ لونٍ وشعبٍ وأُمّة
فقد تعِبنا
ضِقْنا ذرعًا
مات الانسانُ الجميلُ في داخلنا
ورفع الجوعُ رأسَه ضاحكًا وهو يرى
الطناجرَ والصُّحونَ الفارغةَ
ترقصُ على أكفٍّ ناحلة
تستجدي تارةً وأُخرى تنوحُ
وتنوح معها كلّ العيون
هنا وهناك
نعم هنا وأقولها بالفم الملآن
تنوح مع أمٌّ ثاكل
فقدتك ابنها الجندي فوق الرّمال الحارقة
وامرأة شابةً
تعانق طفلًا مُقمّطًا ينتظر أبًا لن يعود
حان الوقت وأكثر
أن نزرعَ روابي شرقنا أملًا
ونُمطرَ اوديتنا حياةً
ونفوسنا رجاءً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة