مُسمار جُحا
هادي زاهر
تاريخ النشر: 24/06/25 | 17:52
أولئك هُم مَن يَكرهون
مَعرِفَة الحَقيقة
وَلا يُريحَهُم دَوام الْبَحث عَنْها
وَهُنا مَربَط الفَرَس
وَأَفْضَل طَريقة
للقيادَةِ العُلْيا مِنْ أَجْلِ دَوام السَّيطَرة
عَلى هذا القَطيع
هُنا أرض الله الجَميلة المُطيعة
لِشَرائِعِ أنْبِياء الحَقّ
وَهِيَ مَأوى أفْئِدَة الجَميع
الرِّضى لا يُرْضي الْقِيادة
وَلا يُريحُ هؤلاء القادة
الّذين سَرَقوا مِنَ الأنبياء
نُور الْغَرب وَنُور الشَّرق
وَصَلّوا لِلْفَراغِ وَالْعَدَم
فَعَلوا كُلّ فِعل [H1] شَنيع
اِتَّفَقوا مَع الخَصم
وَوَقَعوا ثُمّ نَكَثوا التَّوقيع
وَهَكذا نَشَروا الْفَساد بَيْن الأًمَم
لا يُريدون حَقيقة الْوُجود
وَلا وُجود الْحَقيقة
أَلَيْسَ هُوَ الْحَبل الْعَريض
الَّذي هُوَ مِنْ مَسَد
يوصِل بَرّ الأَمان
وَلَنْ يغرق أحد
في هذِهِ الخَليقة
على أَمَلِ أن يَظَلّ هذا القّطيع
بالِغ الهُدوء وَمطيعٌ٠٠ مُطيع
وَيَكْتَفي بالقَليلِ مِنَ الرَّبيعِ
لِماذا دَيمومة الْبَحث عَنْ عَدَمٍ
يُدْعى الْهَيْكَل
وَهُوَ لَيْسَ لَهُ وُجود
لا في البِدايَةِ وَلا في النّهايةِ..
كُلّ التَّقارير العقائديّة والتّاريخيّة
أنًّ لا شيء هُنا سِوى الأُكْذوبة
وَهذِهَ الْحَقيقة مَنْقوشة وَمَكْتوبة
في نُورِ السَّماءِ
ولكن…
بَهاء أرض الله هي الحقيقة
الَّتي تَضَعُ حَدًّا لِلْمَأساةِ
تُطيحُ بِهذِهِ المَلهاة
وَهُنا يَنْتَهي تَناسُل القادة
وَلَمْ يَعُد لِهذِهِ الْعِصابة قيادة
حَيثُ هذا القَطيع
لَنْ يَعُد يُطيع
سِوى أَعشاب الْغَابة
**********************
نَخَّلوا كُلّ التّراب هُنا
لِعَلّكُم تَجِدوا شيئًا ما، لنا…
سَيّء سَقَطَ سَهْوًا
مِنْ جُيوب التّوراتيين الجوالين
الباحثين عَمّا يُثْبِت أنًّ أًرض كِنْعان
لَيْسَت لِكِنْعان وَسلالَتِهِ الضّاربة
بِعُمْقِ الْخَليقة
**********************
لَوْ لَمْ يُجَد هُنا أيّ أثرٍ
لِهذا الْهَيْكَل
سَوْفَ نَجده وَإن تَعَذَّر
سَوْفَ نَنْحَتَهُ مِنْ حَجَرٍ
سَيَكونُ لَنا هُنا
مِسْمار جُحا
وَإن لَمْ يعد لنا
أيّ جِدار
نَدُقُّ بِهِ هذا المسمار
فَلا جَدوى ليكن لَنا حائِط
لِيَكُن أيّ شيء ساقط
وَيَكْفي ما يَسْتَوعِب رأس المسمار.