آلامٌ تُنْحِبُ الحياة

ليلى عبد الله

تاريخ النشر: 29/06/25 | 19:21

قصيدتان

آلامٌ تُنْحِبُ الحياة
حتّى ألْسِنَة اللّهَبِ اقْشَعَرَتْ
مِن هَوْلِ ما رأتْ
وما حَرَقَتْ
بَرَدَتْ..
خَمَدَتْ
وَخَرجتْ منها طِفلةٌ
عائدة من أقاصي الزّمَنِ
يتجاذَبُها صدى أصواتٍ أحَبّتْها
كانت مُعَلّقةً بينَ البقاءِ معَ الموتِ
أو الْعَودة إلى الحياةِ…
إلى أوجاعٍ لا تَنام
وآلامٍ تُنْجِبُ الحياة
عِندَما تكونُ الفاجعةُ أكْبرَ مِن القلبِ
تَنْفُخُهُ.. تُضَخّمُهً
حَتّى يَنْفَجِر…
وَيُصبِحَ شَظايا
تَهيمُ تعاتِبُ الزمانَ
تَغيبُ عَنْه
وتَغيبُ عنّي
أيُّ كلماتٍ تداوي خيباتي
وفي عُمْقِ هذا الليلِ
امتَدّتْ أيادٍ..
تُلَملِمُ حُزني وَخَيْباتي
تَشُدُّ على جرحي
بِانثيالٍ وَثيرٍ مِنَ العَطفِ
والحُبِّ والدَعمِ
فَمشيتُ فوقَها
أرضي…
خطواتي تَبُثّها هَمْساً أبَديّاً
ألْتَحِمُ بِها
فأشْعُرُ بِنَشْوةِ ظَفَرٍ أبيّة

خُطواتي المُتَعَثِرةُ
قَرأتُ تاريخي
صافَحْتُ أمجادَهُ
وتصالَحْتُ مَعَ خُذلانِه
بِاحتواءٍ حكيم..
سأصْنَعُ مُسْتَقبلي
لَنْ أُكَرّرَ أيّامَهُ البائِسَةَ
سَأخْرُجُ عَن نَصِّ الْقَهْرِ والاسْتِسلامِ
سأُمَزِّقُ أوْراقَ الاسْتكانةِ
وَمَواثيقَ الْخَوفِ…
سأُلِمْلِمُ ذاكرتي الْمُبَعثَرةَ
وَأقْفزُ فوقَ خُطواتي المُتعثِرةِ
سَأمْشي في خَطٍّ مُستقيمٍ..
إلى الْحَقِّ…
سأتَحَرّرُ مِن كُلِّ قُيودِ الزّيْفِ
سأكونُ نَفسي..
لا فَريسةً لتيّارٍ أعمى
لن أكونَ ضَحيّةَ غَيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة