أنا، مَن أنا

تاريخ النشر: 07/04/12 | 9:51

.

وحيداً أتَيْتُ ..

وَدَرْبي على نَزْفِ جُرْحي

وجُرْحي دفينٌ

يَنالُ من القلبِ ما يشتهي

ورِزْقي على ظلِّ رُمحي

هي الشّمسُ

تَكْوي تفاصيلَ بَوْحي

هي الريحُ تنحتُ وَجْهِيَ

وَجْهاً يُسافرُ

فوق مرايا القطارِ السّريعِ

وحيداً

ألوذُ ولَيْلي

بِصدرٍ جَفَتْهُ شفاهُ الرّضيعِ

بِزنبقةِ العَوْدِ قامَت

تبشِّرُ غيمًا، ..مطَرْ

.

وحيداً

يداهِمُني الاغْتِرابُ

فَيَصْطادُني الضوءُ فردًا

وفي جلْبةِ المهرجانِ الكبيرِ

كضيفٍ غريبٍ

على بابِ بلدٍ فقيرٍ

كزهرةِ عِلْتٍ

تَقُضُّ احتضارَ الربيعِ

كطيفِ الغيابِ إذا ما حَضَرْ

.

وحيداً

تُبَدِّدُني الأُمنياتُ

يمامًا بعاصفةِ البرقِ

سهمًا يفارقُ عين المحاربِ

سيفًا صقيلًا

يودّعُ كفَّ الصَّريعِ

بعَزْفِ الوترْ

.

أنا ، من أنا ؟

وحيداً أسيرُ

وصمتَ اللّيالي..

أراني أُهذّبُ فوضى القلوبِ

وخلفَ جَناحِ الملاكِ

بياضٌ يُجَمِّلُ سرَّ السّحَرْ

كبدرِ الصحارَى ،

ونورٌ يقلِّبُ عينَ الضَجَرْ

‫14 تعليقات

  1. رائعة من روائعك…كلمات تمخر عباب الفضاء فتثير في النفس اصداء مختلفة..قصيدة تعج بالمعاني والصور المميزة…دام قلمك استاذي العزيز

  2. ..الورد جميل..جميل الورد..شوف الزهور وتعلم..

    ايهذا الشاكي وما بك داء..كن جميلا ترى الوجود جميلا

    حياك الباري ابا فوزي وجمل ايامك بالسعادة وراحة البال..

    قصيدتك تذكرني باشعار الشاعر ايليا ابو ماضي..بها موسيقى حزينة

    وفلسفة عميقة لجوهر الحياة..

    اخي الفاضل حلق للمعالي كالنسر مع النجوم الذهبية واقرض لنا الشعر الجميل

    وادخل البهجة الى قلوبنا..متعنا غنوة الربيع الزهرية..

    لك في قلوبنا خالص الحب والتقدير..اتمنى لك دوام العطاء المتالق..

  3. أبا فوزي يا زهرة اللوز ,
    قصائدك دائما مميزة بطعمها ولونها ونكهتها ومغزاها ومعناها وتتحف قارئها , فدمت ودام قلمك الفياض بأجمل الأشعار يا شاعرا من الشعراء الكبار .

  4. متالق هو قلمك اللذي لا يكف عن القفز بين الغيمات ولا عن نثر الزهرات وبعثرة الاوراق ان اشعارك بلون البنفسج كاوراق الخريف في الربيع تزهر بين يديك. قصائدك مكتمله النضوج كحوريه البحر تلقي اشعارها تنثرها على زبد البحر فيزداد سحرا وجمالا

  5. وهِي هِي كلماتكَ تُحاورُ ظمأ الرُوح
    لبلاغةٍ بسعةِ فوضى البحر

  6. هذا الرجل شاعر وبحق، وله مستقبل، فقولوا : قال أبو أحمد من سخنين، وشهادته وافق عليها ثلاثة أصدقاء يحضرون معي شهادة الدكتوراة في الأردن. لقد أشجيتنا!

  7. شكرا عزيزي أبا أحمد ، شهادة اعتز بها ،عذرا على التأخير في الرد

  8. اخ احمد انت الربيع بازهاره بخضرته انت الشتاء في عطاءه وسيوله وكذا سيولك الشعريه الرائعه لا عدم عطاءك وفقك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة