لقاء مع الشاعرة أسماء نعامنة
أجرى اللقاء: الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه
تاريخ النشر: 22/12/23 | 10:02مقدمة وتعريف : الشاعرةُ والكاتبة أسماء مصطفى نعامنة من سكان مدينة عرابة البطوف – منطقة الجليل . تكتبُ الشعرَعلى جميع أنواعِه وألوانه ( الزجل والشعر العمودي وشعر التفعيلة والشعر الحديث الحر) والخواطر والمقالات الأدبية منذ أكثر من 20 سنة . نشرت كتباتها في الكثير من وسائل الإعلام والمواقع والمنتديات والصحف والمجللات الألكترونية والورقية محليا وخارج البلاد . شاركت في العديد من الأمسيات والندوات الأدبية المحلية ، وهي من أكثر الكتاب المحليين حضورا ومشاركة في النشاطات الثقافية والادبية . وكان لي الشرف في كتابة مقدمةٍ ومداخلة لأحد دواوينها الشعريَّة.
ولقد قمنا بزيارتها في بيتها العامر في مدينة عرابة البطوف وأجريتُ معها هذا اللقاء الصحفي المطول والشائق .
سؤال1) متى بدأتِ تمارسين كتابة الشعر والأدب وكيف كانت البدايات؟ – جواب 1 -كنت في جيل 45 حين اكتشفتُ قدرتي على الكتابة . وكان ذالك حين عصفَت بي رياحٌ مجتمعية قويه هزّت كياني واعصابي فجلستُ لأكتب ، كعادتي التي دأبتُ عليها وبعد كتابتي وتنفيسي للورق عن كل ما يؤلمني ، وبعدها اقرا القطعة عدة مرات ثم اقذفها الى سلة المهملات . ولكن هذه المره تختلف عن سابقاتها اذ اكتشفت انها نثرت نفسها على شكل قصيده زجليه . اسميتها رحلة عذاب . وكانت القصيدة الأولى في مشواري الأدبي .وبعدها تابعت الكتابة دون توقف .
سؤال 2) هل لقيتِ تشجيعًا ودعما في بداياتكِ الأولى ومن الذين شجَّعوكِ؟؟ جواب 2 – نعم فبعد اكتشاف موهبتي في نظم أولى قصائدي طلبت مني أمي حينها ان اكتب بلسانها هي قصيده ، أعبر فيها عما يؤلمها ويجول بخاطرها . فكان لها ما أرادت . وايضا كانت بلهجةٍ عامية زجليه . وهي كانت المشجع الأول لي . وايضا اختي خالديه رحمهما الله . ولكن أسفتُ جدا أن ابي لم يعاصر ايراق شجرة موهبتي الموروثة منه . ليفرح بها . وهذا طبعا يسعده جدا فالقدر سبقه إلى رحمة الله قبل هذا ب 3 سنوات.
سؤال 3)هل كانت هنالك عراقيل وصعوباتٌ في بداية مشوارِكِ الأدبي؟
جواب 3 – لا بل على العكس قلمي هو من كان يسهل لي كل مسارات
حياتي . وكانه بدقةٍ يرسم لي خرائطي للسير عليها براحة نفسٍ وطمأنينه. .
*سؤال 4) أنتِ تكتبين الزجلَ والشعرَ الكلاسيكي التقليدي الموزون والمُقفّى وشعرالتفعيلة والشعر الحر والخواطر….في أيٍّ من المجالات والأنماط الأدبيَّة تجدين نفسك أكثر وبإمكانك الإبداع والتألق بشكل أفضل والتعبير عن عواطفك ومشاعركِ وأحاسيسكِ وأفكارك وما تردينه بشكل أوسع وأشمل ؟؟
جواب 4 -الحقيقة بكل الأنواع وجدتُ نفسي . وبكل ألوان الشعر كتبت ، واستطعت ان أعبَّرَ عن نفسي وعن كل ما يلامس خاطري … سواء مواقف سعيدة أو عكسها . فالدنيا هي هكذا . .
*سؤال5 ) المواضيعُ والقضايا التي تُعالجينها في كتاباتِكِ ؟؟
جواب 5 –
–- -هههههه . الحقيقة ان اكثر المواضع التي ابتزت قلمي ومحبرتي هي السياسية ومعاناة شعوبنا العربية ككل . وشعبي الفلسطيني بشكلٍ خاص . وعن الاحتلال والأسرى والتخاذل العربي وووو . وما بعد ذلك رثاء لامي وابي واختي وزوجي . ورثاء لشيرين ابو عاقله ايضا . وأيضا كتبت وأيضا كتبت في الغزل .. وعن الرحل وعن البحار وثرواتها والسياحة . وكتبتُ بطريقةٍ ناقده عن الاغلاط الشائعه وبكثرةٍ في إملاء اللغة . وفي وفي موضوع كورونا ايضا كتبت عن الحجر واللقاحات …ووو . 58 قصيده فقط عن كورونا.
*سؤال 6 ) هل كتبتِ القصّة والرواية والنقد الأدبي وغيرهم من الألوان الأدبيةَّ عدا الشعر والخواطر ؟؟
– جواب 6 – قصه لم أكتب . ولكن الخواطر كتبتها ولكن لم انشرها … لاني كنت اشعر انها شخصية جدا إذ كنت للورق فقط ابوح بمكنونات دواخلي .
.
*سؤال 7 )كم كتاب وديوان شعر أصدرتِ حتى الآن ؟؟ …
– جواب 7 – إصدرت ديوانين فقط . الأول بعنوان مقتطفات شعرية فلسطينيَّة صدر عام 2022 . والثاني يحمل اسم ( سنابل من حقول أبي ) وصدرَ في عام 2023 .
. .
*سؤال 8 ) أين تنشرين كتاباتكِ ؟؟..في أيَّةِ وسائل إعلام ؟؟
– جواب 8 – في الكثير من المواقع والمنتديات والمجلات والصحف الألكتورنية والورقية – المحلية وخارج البلاد . .
. . *سؤال 9 ) من كتبَ عنكِ وعن إبداعاتِكِ وإصداراتِكِ من الكتاب المحليين ؟
جواب 9 – لقد كتب عني العديد من من الكتاب المحليين ، وكتبوا لي مقدمات لديواني الاول والثاني ، ومنهم أنت الدكتور حاتم جوعيه فقد كتبت لي مداخلة ومقدمة طويلة لديواني الثاني. . ..
سؤال 10) هل أجروا معكِ لقاء صحفيَّة في وسائل الإعلام المحلية على مختلف أنواعِها ؟؟…. ومَن من الصحفيِّين المحليَّين الذين أجروا معكِ اللقاءات لوسائل الإعلام ؟؟
– – جواب 10 – فقط فضائية هلا مع الإعلامي بسيم داموني وهو الصحفي الأول الذي اجرى معي مقابلة تلفزيونيه . وهذا كان خلال امسية تكريمي وإشهار كتابي الأول عام 2022 . والتي اقامها لي اتحاد وجمعية الصحفيين ، ومقرها في البعنه شمال فلسطين … والصحفي الثاني هو الدكتور حاتم جوعيه (انت ) من خلال مقابلة اجراها معي في بيتي ..وهذا يشرفني طبعا .
*سؤال 11 ) رأيكِ في مستوى الأدبِ المحلي (شعرا ونثرا )ومقارنة مع المستوى في العالم العربي ؟؟؟ . ومقارنة
– جواب 11 –هناك تفاوت بين الناس طبعا في القدرات والإلمام بثروات اللغة واسس زوايا الشعر والدعائم التي تقوي الأبيات من حيث الثروة اللغوية والبلاغة ، باستخراج ألمع اللآلئ من بحور اللغه . لا بأس في ذلك فليس مفروض في الجميع ان يكون غوّاصا في اعماق بحور الضاد . ولكن ما يزعجني جدا هي الاخطاء الإملائية التي لا يمكن أن تشفع للقصيدة مهما بلغ جمال حروفها و بلاغة مفرداتها . فالأخطاء الإملائية تهدم كل شيء.
*سؤال 12 )رأيكِ في ظاهرةِ التسيُّب والفوضى الموجودة على الساحة الأدبيةِ والثقافيَّة المحليَّة وإقامة الامسيات التكريميَّة لكلِّ مَن هَبَّ ودبَّ ولأشخاص لا توجد لهم أيةُ علاقة مع الشعر والأدب والثقافة من قبل بعض المؤسسات والأطر والمنتديات المحليَّة …وفي نفس الوقت هذه الجهات التي أعنيها تتجاهل بل تُعتِّمُ على الشعراء والأدباء الكبار المبدعين ، وخاصة الشرفاء والأنقياء والوطنيين منهم (من قبل هذه الأطر والمؤسسات) ولا يدعونهم لأيةِ أمسية أو برنامج يقيمونه ؟؟!!. ؟؟
– جواب 12 -انا لستُ مخولة لأعطي شهادات من يستحق تكريم ومن لا يستحق .. وأيضا لست انا التي تقَيّم القدرات في الأدب والشعر . ولكن كما سبق لي وقلت الأخطاء الآملائية تزعجني كثيرا . وانا أيضا كتبت قصائد. ناقدة.
سؤال 13 ) هل أقاموا لك أمسيات تكريميَّة من قبل بعض المؤسات والأطر المحليَّة؟؟
جواب 13 -نعم . جمعية الصحافيين في البعنه وفضائية معا غطت الحدث بمقابلة تلفزيونيه . .
سؤال 14) أنتِ وُلِدتِ ونشأتِ وترعرعتِ في بيت وفي بيئةٍ أدبيَّة وثقافيَّة ..فوالدك المرحوم مصطفى نعامنة كان شاعرا شعبيا معروفا ومشهورا وإنسانا وطنيًّأ…وأخوك أيضا هوشاعر…هل كان لهذه البيئة الأدبية تأثيرعليكِ من جميع النواحي : الإجتماعية والإنسانية والثقافية والأدبية والفكرية ..وهذا الذي جعلك تتجهين إلى عالم الشعر والادب و تبدعين
وتتألقين فيهذا المضمار ؟؟
جواب 14 – نعم بالتأكيد فوالدي رحمه الله كان يصحح لنا الكثير من الأخطاء في اللغة العربيه.. وهو ايضا كان شاعرا . وكتب قصيدة من 50 بيت عن حرب ال 48 وأرسلها لامي من على سرير مستشفى بيروت في مسيرة علاجٍ بعد إصابته في معركة لوبيه ، والقصيدة تشرح وقائع الحرب وقصة إصابته والتشريد واللجوء بطريقةٍ مختصره.
. سؤال15 ) حدِّثينا بشكل موسع عن المرحوم والدكِ ( مصطفى نعامنة ) الشاعر الشعبي المعروف من جميع النواحي : الإنسانية والإجتماعية والأدبية والوطنية؟؟ جواب 15 – ابي كان مزارعا يملكُ ما يزيد عن المئة دونم في سهل البطوف . ففي بداية الخمسينات من القرن الماضي وكانت الدوله وليدة العهد . ارادوا مصادرة بضعة دونمات من اراضي ابي ، واخضعوه لجلساتٍ قضائية بهدف سحب كل الاوراق الثبوتية لهذه الاراضي منه. وكانت هذه الارض المشار اليها للمصادره مكونه من 16 دونم واسمها العطل . اي انها ارض غرَق وفي معظم السنين هي عاطله عن الفلاحه . وفي احدى الجلسات قال الحاكم لأبي ، غريب ، لماذا انت متمسكُ بقطعة الأرض هذه الى هذا الحد مع انها اسمها ( عطل ) فكانت اجابة ابي الذكية والحكيمه . فهل لأن اسمها عطل تريدون مصادرتها ؟ وعلى هذا ، فهل تذهبون اذا الى كل واحدٍ اسمه ذيب ونمر وسبع واسد ووحش وتطلقوا عليه النار ؟. يقول ابي ان هذه الاجابه كانت سببا لأن تكون
الجلسة الأخيرة في ملف مصادرة هذه القطعة . وبعدها جاءت منطقة رقم تسعة والتي كانت الدولة تريدُ مصادرتها . وعلى أثرها ولد يوم الأرص الاول عام 1976..حين دخلت قوات الجيش الى القرى والمدن العربيه وكانت تجوب الشوارع وتطلق النار على كل من خرج من بيته . فقاوم الجميع وابي وامي واخوتي، وانا وكنت طفله لا يزيد عمري عن 14 جميعنا تلقينا ضربا مبرحا من الجيش . ورموا على اخوتي قنابل دخانيّة وقنابل حارقة واقتادوهم إلى المعتقلات شبه عراة .
.
*سؤال 16 ) أنت اشتهرت بشكل كبير وملحوظ في مجال الشعر الزّجلي وحققتِ شهرة واسعة محليًّا وخارج البلاد.. كيف وصلتِ إلى كل هذا.. وما هي طموحاتك ومشاريعك للمستقبل ؟؟
– جواب 16– وصلتُ إلى ما وصلت إليه من شهرة وانتشار واسع بفضل مستوى كتاباتي أولا.. وبجهدي وإصراري ومثابرتي بالإسمترار في مشواري الأدبي . وطموحاتي في العطاء بكل ما تستطيع مضخاتي الادبية استخراجه من بحور اللغة . . . . . .
*سؤال 17 ) كلمة أخيرة تحبين أن تقوليها في نهايةِ اللقاءِ الصحفي؟؟ ؟؟
جواب 17 – احترم كل من يشد على يد غيره ويشجعه في مشواره الذي يخدم طموحاته ويخدم ويفيد المجتمع . وكل الحب والتقدير لكل من يمدُّ غيرَه بالطاقات الإيجابية على طريق الثقافة والعطاء.. وأشكرك جزيل الشكر الشاعر والناقد الدكتور حاتم على هذا اللقاء الصحفي المطول الذي اجريته معي. .
( أجرى اللقاء : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجلبل )