التلم الاعوج من الثور الكبير…نتنياهو (وشلته) تحت المجهر

الاعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 01/10/23 | 18:06

يوجد مثل عربي يقول: “التلم الاعوج من الثور الكبير” ولهذا المثل حكاية: كان الفلاحون في السابق، يستخدمون الثيران والبهائم الأخرى، في حراثة الأرض ويروى أنه كان عند أحد الفلاحين ثلاثة ثيران أحدهم ثوراً كبير الحجم، وثوران أصغر منه حجماً، وكان ترتيب العمل، أن يستريح كل يوم واحد من هذه الثيران، ويقوم بالعمل الاثنان الآخران .ذات يوم سأل الفلاح عامله عن سبب الخطوط المعوجة أثناء الحراثة ، فكانت إجابة العامل: الثلم الأعوج من الثور الكبير .

هذا المثل ينطبق بالضبط على نتنياهو وبن غفير والمفتش العام للشرطة شيتاي. فهم من ناحية الوصف والتشبيه (الثيران الثلاثة) ونحن المجتمع العربي (الأرض). نحن نعاني منذ فترة من جرائم قتل بشعة واستهتار أمني رسمي متعمد من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث سجل عدّاد الجرائم لغاية اليوم من هذا العام 192 حالة قتل وهو رقم قياسي. فماذا فعل نتنياهو لوضع حد لهذه الجرائم؟ لا شيء. ما نسمع منه مجرد وعود وتصريحات. كلها كاذبة.

نتنياهو تطرق إلى جرائم القتل في المجتمع العربي بالقول: “جرائم القتل الأخيرة صادمة ومفجعة، ونحن ملتزمون بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي كما فعلنا مع منظمات إجرامية أخرى”. وماذا ستفعل يا بيبي من أجل ذلك؟ “سنقوم فورًا مع انعقاد الكنيست بتمرير سلسلة من القوانين التي ستمنح سلطات تطبيق القانون أدوات مهمة ومبتكرة لمحاربة عائلات الجريمة وعناصر اجرامية أخرى”.

نتنياهو لم يأت بجديد بتصريحاته، وأننا نعرف قساوة الحالة التي يمر بها مجتمعنا ولا نحتاج الى من يقول لنا ذلك، بل نحتاج من رئيس حكومة الكل الإسرائيلي (نظرياً) أن يقوم بواجبه الأخلاقي والسياسي تجاه كل مواطنيه وليس تجاه اليهود وحدهم. لكن، المتهم أمام المحاكم بقضايا فساد ورشوات هو عديم أخلاق بطبيعة الحال. ولذاك أقل ما يقال في تصريحات نتنياهو انها كلام فارغ.

كيف يمكن ان يلتزم نتنياهو بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي ووزيره المسؤول عن أمن وأمان المواطن يعمل ضد هذا المجتمع؟ لا يمكن ان تعالج هذه القضية عن طريق يميني متطرف اسمه بن غفير.

كيف يمكن الاعتماد على شرطة نتنياهو والمفتش العام الشرطة يعقوب شيتاي يدلي بتصريحات عنصرية ضد المجتمع العربي: وبحسب تسريبات أوردتها القناة 12 العبرية اسمعوا ما قاله في محادثات مغلقة مع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، خلال مداولات حول الجريمة المستشرية في المجتمع العربي: “هذه هي طبيعتهم يقتلون بعضهم البعض ولا يوجد ما يمكن فعله”. ماذا يعني هذا؟ كلام شيتاي في منتهى الوضوح. لا يوجد عنده رغبة في العمل على وقف هذه الجرائم.

وأخيراً…

هؤلاء هم الثيران الثلاثة: رئيس حكومة يميني يكره كل ما هو عربي، ووزير أمن قومي يميني متطرف ومفتش عام للشرطة عنصري. كيف يمكن أن نصدق أن هؤلاء سيعملون لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي؟ هم المشكلة بحد ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة