بعد ما أجا وقت البلد… صار الطخ على ابن البلد

الاعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 30/08/23 | 11:10

في الحادي والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الماضي أعلن مصعب دخان رسميا ترشيحه لرئاسة بلدية الناصرة بقائمة مستقلة تحمل شعار “اجا وقت البلد” معلنا بذلك انشقاقه عن الجبهة. وقال مصعب وقتها:” تعاني الناصرة في السنوات الاخيرة من انقسام حاد بين الجبهة وعلي سلام، وبدلًا من الانشغال بأمور مهمة ننشغل ببعضنا،” انتبهوا لسير لأحداث التي جرت بعد هذا التصريح:

في السادس والعشرين من الشهر نفسه وفي حديثه عن الخلافات مع الجبهة، يقول مصعب دخان “أن الجبهة تريد الاستمرار في مسارها التقليدي وأنا اريد التفكير خارج الصندوق والعيش بواقعية، وكل شخص يفكر خارج الجبهة يتهموه بالخيانة”. كلام خطير المضمون. وهذا يعني أن الجبهة تنتهج سياسة تقليدية مضى عليها الزمن، أي أنها تفكر “خارج صندوق” الواقعية وأن كل شخص أي كل “رفيق” يفكر خارج صندوقها فهو متهم بالتغريد خارج الوطنية وتلصق به الخيانة.

بعد حوالي عشرين يوماً من حديث مصعب وبالتحديد في الخامس عشر من شهر تموز/ يوليو الماضي، أقدم مجهولون على اطلاق وابل من الرصاص على منزل مصعب دخان دون وقوع اصابات. وباشرت الشرطة التحقيق في الحادث. وكالعادة لم تتوصل الشرطة الى الفاعل.

في اليوم التالي أي في السادس عشر من الشهر نفسه أصدرت عائلة مروات في مدينة الناصرة بيان شجب واستنكار لحادثة إطلاق الرصاص على منزل مصعب دخان، وأشارت العائلة في بيانها إلى أنّ: “سبب اطلاق الرصاص هو اعلان وقرار مصعب دخّان بخوض الانتخابات لرئاسة بلدية الناصرة ونتحدى أن يكون هناك أي سبب آخر”، وفقا للبيان.

مرة أخرى يعود الطخ. في الثامن والعشرين من الشهر الحالي تعرض مصعب دخان لإطلاق النار عليه عندما كان مع شقيقه وابن عمه في القسم السفلي من أجسادهم وبفضل رب العالمين فإن حالة المصابين وحسب الشرطة وصفت بالطفيفة. وكالعادة شرعت الشرطة بالتحقيق في الجريمة دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به. يعني مجهولون لغاية الآن على ذمة الشرطة.

لو أمعنا النظر في مجريات الأحداث لوجدنا أن ما تعرض له مصعب دخان كان بسبب ترشحه لرئاسة بلدية الناصرة، وباعتراف العائلة. ونحن في هذه الحالة أمام احتمالين: أولهما أن بعض الجهات لا تريد لمصعب دخان الترشح للرئاسة وتحاول منعه او تخويفه من خلال العنف للتراجع عن الترشيح، أو أن جهة معينة تريد الاصطياد في المياه العكرة في موضوع الانتخابات وافتعلت ما جرى لزرع بذور الفتنة بين المتنافسين على الرئاسة. باعتقادي لا يوجد احتمال ثالث.

وأخيراً… نتمنى استقراراً لـ” وقت للبلد” ونتمنى الصحة والعافية لـ “ابن البلد” مصعب دخان والاستمرار في منافسته على الرئاسة بأمان وهدوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة