لقاءُ الأدباء

- شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -

تاريخ النشر: 19/06/23 | 6:44

(نظمتُ هذه القصيدة ارتجالا عندما كنا في جلسة ثقافية أدبية مع مجموعة من الكتاب والشعراء في مقهى ” فتوش ” في مدينة حيفا. والقصيدة مهداة إلى الصديق العزيز الكاتب والمحامي الكبير الأستاذ علي رافع ) .

وجلسةٌ مع كلِّ فذّ رائعِ ِ – ” فتُّوشُ ” حافلٌ وباللوامعِ ِ
وجلسةٌ جميلةٌ تجمعُنا – الكلُّ فيها مثلُ نجمٍ ساطِعِ
كان الحديثُ شائقًا وساحرًا – مُضمَّخًا بعطرِ وردٍ رائعِ
عليُّ رافع يُحبُّ الشّعرَ، “سِيمْ – فُونِيَّةٌ ” حديثُهُ للسامعِ
ويشربُ القهوةَ منها ينتشي – وَصوتُهُ دَويُّهُ للشَّارعِ
” الكُبَّةُ النيَّةُ ” كم يعشقُهَا – وَيشتهيها كلُّ بطنٍ جائعِ
مِلعقةٌ مغسولةٌ نقيَّةٌ – لأستاذنا الجليلِ ابنِ رافعِ
لصحنِ فتّوش لهُ مُهَيَّأ – مع بصلٍ يُثيرُ للمدامع
أستاذنا … كاتبُنا … أديبُنا – وإنَّهُ خيرُ صديق ٍ رائعِ
خفيفُ ظلٍّ دائمًا يُبهجُنا – يجلو الصّعابَ في زمانٍ فاجعِ
وَبلسمٌ لكلِّ جُرح نازفٍ – يبقى المُنى لكلِّ سعي ٍ نافع
يبقى نقيَّ القلبِ دومًا ساهدًا – ولم يكُنْ بغافلٍ أو هاجِعِ
أبو مُهنَّدٍ مثالٌ للإبا – منارةُ الأشرافِ في المجامعِ
هوَ الأديبُ الألمعيُّ المُرتجى – بين الجميع مثلُ درٍّ ناصِع
يُثري الحضورَ في حديثٍ نيِّر ٍ – نراهُ دومًا مثلَ بدر ٍ طالع
وَقُدوَةً لشعبنا طول المدى – وفخر كلِّ جهبذٍ وجامع
شيخُ المُحامينَ وأمجادٌ لهُ – قد سطعَتْ وكم لها من ذائِعِ
كم من قضايا جاءَهَا مُرَافعًا – وكان خيرَ ذائدٍ مُدافع
وكم بريءٍ بائس ٍ آزَرَهُ – في الحقِّ دومًا مثلُ سيفٍ قاطِعِ
يزورُنا في موسمِ التّينِ وكم – لقطفِهِ وَأكلِهِ من طامعِ
يزورُنا .. أهلًا وَمَرحبًا بهِ – سنفرِشُ السُّجَّادَ في الشّوارع
في كلِّ فصلٍ كم ثمار تُشتهَى – والتّينُ كم أشهَى لذهنٍ ضائع
وكم صديق أنا قد أكرمتُهُ – كم جهبذٍ يرتعُ في مرابعي
يهوى الطعامَ كلَّ ما لذّ وطا بَ.. في التهامِ الأكلِ كالمُصارع
أمطرتُهُ بالأكلِ ممَّا يشتهي – قد كادَ يعلو في الفضاءِ الواسع
وَإنَّني في الشعرِ قد خلّدتُهُ – شعري يظلُّ كالدواءِ الناجعِ
حاتمُ طيءٍ فقتُهُ في جودِهِ – كم لي لدى الأنامِ من ودائِع
وإنَّني أوَّلُ شاعر هنا – وليسَ لي، في الشعرِ، من مُنازِع
جدَّدتُ في الشعرِ ولم أقفْ على -الْأطلالِ أبكيهَا بدمع هامع
طوبى لمَنْ مدَحتُهُ في أدبي – وَيْلٌ لِمَنْ يُهْجَى بشعر ٍ لاذع
يفرنقِعُ الاوباشُ من مواعظِي – تكاكأ الاخيارُ دونَ رادِعِ
جوائزُ التطبيعِ لها رافضٌ – الغيرُ يرضاهَا وكم من خانع
شراذمُ النقّادِ منِّي افرنقعُوا – في الخزي منهم كم نرى من قابعِ
قد لوَّثُوا الأجواءَ في هُرائِهِمْ – هُمْ في الخطوبِ كالهُلامِ المائع
أنا الأبيُّ لم أطأطِىءْ هامتي – إسمي سما على الصَّعيدِ الواسع
ورغمَ كيدِ الحاسدين شامخٌ – ورغم أنفِ العُذّلِ اللواسعِ

( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل )

……………………………………………………………………….

يزورُنا في موسمِ التّينِ وكم – لقطفِهِ وَأكلِهِ من طامعِ
يزورُنا .. أهلًا وَمَرحبًا بهِ – سنفرِشُ السُّجَّادَ في الشّوارع
في كلِّ فصلٍ كم ثمار تُشتهي – والتّينُ كم أشهَى لذهنٍ ضائعِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة