هل يخطط اليمين لاغتيال محمد بركة؟ …حماك الله يا أبا السعيد

صحيفة” “مكور ريشون” اليومية اليمينية المتطرفة المؤيدة لمواقف وتطلعات اليمين الإسرائيلي وفعاليات المستوطنين في الضفة الغربية، نشرت في الثامن من الشهر الحالي تقريرا موسعاً تحرّض فيه المجتمع اليهودي وخصوصاً المتطرفين منهم ضد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، حيث “رأت اللجنة في حملة تحريض المستوطنين “تمهيداً لما هو أخطر”. التقرير وكما جاء في بيان الإدانة الذي أصدرته المتابعة يوم أمس الأحد، وصف “وقوف بركة مع شعبه الفلسطيني بأنه تحريض على ما يسمى إسرائيلياً “إرهاباً”.

وجاء في بيان المتابعة: “تدين لجنة المتابعة العليا حملة التحريض التي تشنها صحيفة مكور ريشون، إحدى أبرز وأخطر وسائل إعلام المستوطنين، على لجنة المتابعة ورئيسها محمد بركة، وهذا تحريض ينضم إلى جوقة التحريض الآخذة بالاتساع في الأوساط الرسمية، بدءاً من الحكومة ورئيسها ووزرائه”.

المتابعة تطرقت الى نقطتين مهمتين في البيان: أولهما إمكانية الاغتيال السياسي حيث تحدث البيان عن “هجوم يمهّد لما هو أخطر” وهذا لا يحتاج الى تفسير كبير والمكتوب “يقرأ من عنوانه”. أطال الله بعمرك يا أبا السعيد وحفظك من كل مكروه. والنقطة الثانية، التمهيد لإخراج المتابعة عن القانون، من خلال رسالة موجهة للداخل الفلسطيني مفادها أن المؤسسات والشخصيات الوطنية هي دائما تحت المجهر، وكل شيء يتحرك ضد إسرائيل تحت مراقبة اليمين.

هذا الأمر أكدت عليه “المتابعة” في بيانها حول حملة التحريض الذي وصفته بأنه:” تمهيداً سلطوياً لاستهداف الهيئات التمثيلية القيادية وحتى التمهيد لإخراج المتابعة عن القانون، بعد استهداف أحزاب وشخصيات وناشطين سياسيين”. وضربت المتابعة أمثلة عل ذلك: الحركة الإسلامية الشمالية، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة أبناء البلد، والنواب العرب والمحاكمات السياسية الجارية في هذه المرحلة ضد الشيخ كمال خطيب، ومحمد كناعنة (أبو أسعد)، ورجا اغبارية، ومحاكمات الشبان من هبة الكرامة، ومنهم من صدرت بحقهم أحكام جائر”.

صحيفة” “مكور ريشون” اليمينية المتطرفة ليست الوحيدة التي تحرض على محمد بركة. فهناك أيضاً

حركة (بتسلمو) الاستيطانية، التي طالب زعرانها بإقالة رئيس بلدية عرابة عمر نصار، بسبب المظاهرة الأخيرة في المدينة لنصرة للقدس والأقصى. تصوروا الوقاحة: رئيس منتخب من مواطني مدينته يطالبون بإبعاده عن رئاسة البلدية لأنه سارع لنصرة الأقصى. تخيلوا لو أن القضية عكسية، أي لو أن مواطنين من الداخل الفلسطيني يطالبون بإقالة رئيس بلدية مدينة يهودية فماذا ستكون النتيجة يا ترى؟

وأخيراً…

المتابعة ناشدت جماهير شعبنا الالتفاف حول الهيئات الشعبية والأطر السياسية، رداً على هجوم اليمين الفاشي الذي “يمهّد لما هو أخطر” وهذا يعني انه ليس مستبعدا أن يتعرض ممد بركة لتصفية من اليمين الفاشي، لأن تمهيد اليمين لما هو أهطر يصب في هذا الاتجاه. حماك الله يا أبا السعيد.