أردوغان الإنساني والأسد اللامبالي.. الحكام مواقف

الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 21/02/23 | 17:12

أتساءل مثل غيري من معارضي نظام بشار الأسد، عن نوعية الطينة الشريرة لهذه العائلة الحاكمة لسوريا بالحديد والنار منذ أكثر من نصف قرن، وعدائها حتى لشعبها. زلزال مدمر بكل معنى الكلمة ضرب دولتين متجاورتين. تركيا وسوريا. رئيس الدولة الأولى أردوغان سارع فوراً لتفقد ما جرى في بلده. أليس كل راع مسؤول عن رعيته؟ ظهر هناك وكان وجهه مكفهراً وعلامات الحزن تملأ وجهه، شارك شعبه في مأساته منذ اليوم الأول. رئيس الدولة الثانية الأسد، لم يكن عنده الوقت للذهاب إلى مناطق ضربها الزلزال سوى في اليوم الرابع فقط. ويا ليته بقي في بيته.

ذهب الى حلب المنكوبة مرتين: مرة في الحرب الأهلية والأخرى بسبب الزلزال، ذهب يوزع الابتسامات هنا وهناك كأنه في احتفالية لحزب البعث. منتهى الحقارة. شعب مصاب، يتألم يئن ويصرخ ورئيسه يبتسم لم يفعل شيئاً. ووصل به فقدان الإنسانية تجاه شعبه إلى عدم الإعلان رسميا عن فترة حداد.، بينما الرئيس التركي أردوغان أعلن فترة حداد لمدة أسبوع احتراماً لضحايا شعبه. تصوروا أن رئيسة البوسنة والهرسك أعلنت يوم حداد على ضحايا الزلزال والرئيس السوري مشغول في أمور أخرى.

أتساءل في كثير من الأوقات ولا سيما في الأسبوع الأخير من كارثة الزلزال: كيف يمكن لرئيس بلاد أن يستمر مختبئاً في حظيرته أياما بعد وقوع الزلزال ولم يكلف نفسه فوراً بزيارة أماكن أصابتها الكارثة؟
يقولون الرجال مواقف. وأنا أزيد على ذلك: الحكام مواقف. الحاكم المهتم بشعبه يقف الى جانبه مثل أردوغان، والحاكم اللامبالي يهمل شعبه مثل الأسد. الحاكم المخلص لشعبه تدل عليه سلوكياته وأفعاله في الازدهار والشدائد. ليس دفاعا عن أردوغان، ولكن ما قام به هذا الرئيس التركي لشعبه منذ وقوع كارثة الزلزال، مثال على اهتمام الرئيس بشعبه.

الدولة تتعامل مع مجتمعها بصورة أكثر أهمية في وقت الشدائد والكوارث انطلاقا من المسؤولية ولتثبيت قيمة انسانية كبيرة. سلوك بشار الاسد المبتسم وهو يزور احدى المناطق المختارة ليخرج الى الاعلام فيها، وبين تجهّم رجب طيب اردوغان واوامره الحاسمة لنجدة المتضررين ومن دون تمييز، يظهر عدم مبالاة الأول واهتمام الثاني. والملفت للنظر، أن بنات وزير الخارجية أوغلو وأبناء وزير الدفاع خلوصي اكار هم من بين اطقم فرق الإنقاذ وهم متواجدون في مواقع المباني المهدمة منذ اليوم الأول للزلزال. فهل يوجد أحد من وزراء الأسد أو عائلته في مكان زلزال؟
وأخيراً…
شوفو مين بحكي. “موحدة” منصور عباس أصدرت بياناً تقول فيه ان القوانين العنصرية الجديدة التي وافقت عليها الكنيست تعمق الاحتلال. ” ليش الموحدة زعلانة؟” زعيم الموحدة منصور عباس وافق على أشرس وأسوأ قانون عنصري في تاريخ إسرائيل وهو “قانون القومية”. أو “أننا أكلنا هوا ونسينا اللي جرى؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة