حكومة يرأسها متطرف وكنيست يرأسها (مثلي).. فماذا تتوقعون؟

كتب: الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 07/01/23 | 14:34

نحن الآن أمام حكومة إسرائيلية مشكّلة من ثلاثة عناصر سياسية:( يمين، يمين متطرف ومتدينين) وكل عنصر أوسخ من الآخر. رئيسها فاسد متهم بثلاث قضايا فساد يعني (لا أخلاقي)، ووزراؤها منهم من له ملفات احتيال ونصب وفساد مثل درعي، ومنهم يمينيون متطرفون، عنصريون وفاشيون مثل بن غفير وسموترتش. (يعني لا أخلاقيين). حتى أن رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) هو شاذ جنسياً يعني (لا أخلاقي) بنظر الأديان الثلاثة. إذا نحن أمام حكومة رئيسها متطرف فاسد ملاحق من المحاكم وأمام برلمان رئيسه ينتمي لفئة في المجتمع يسمونها (مجتمع الميم يعني المثليين) وفي اللهجة الشعبية يسمونها مجتمع اللواط والسحاقيات. فتصوروا كيف ستكون هذه الدولة في ظل أصحاب قرار ينتمون للشذوذ الجنسي والسياسي والاجتماعي والإنساني. وأعتقد كان بود “الرفيقة” عايدة توما سليمان لو كانت الكنيست برئاسة مثلية لأنها تدافع عنهم حسب مواقفها، رغم انها ضد نتنياهو وسياساته كما هو ظاهر لنا.

في التاسع والعشرين من الشهر الماضي حصلت “حكومة التطرف” على ثقة الكنيست، كما كان متوقعاً، وقد سبق ذلك اجتماعات لائتلاف نتنياهو وتم التوقيع على اتفاقيات بين حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو من جهة، وبين الحزبين التوراتيين: “شاس”، و “يهوديت هتوراه.” وأحزاب :“الصهيونية الدينية”، “عوتسما يهوديت” وحزب “نوعام”. ويبدو أن كل شيء كان مرتبا من قبل. ولذلك حصل نتنياهو على ثقة البرلمان الذي يرأسه (مثلي) لأول مرة في تاريخ إسرائيل، التي يعترف الإسلامي الجنوبي منصور عباس بأنها “دولة اليهود”. مبروك عليه الاعتراف.
صحيح أن نتنياهو تمكن من تشكيل حكومة، لكن هذه الحكومة لا يوجد لها أساس قوي قي الشارع الإسرائيلي الذي عبر عن تشاؤمه من هذه الحكومة، علماً بأن حوالي نصف الإسرائيليين يعتقدون بأن وضع “إسرائيل” سيزداد سوءًا في ظل حكومة نتنياهو السادسة، والتي لاقت معارضة أمريكية وأوروبية.
في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، نشرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية (كان) استطلاعاً للرأي أظهر أن 42% من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أنه في نهاية ولاية الحكومة الجديدة التي تبلغ أربع سنوات، سيكون الوضع في “إسرائيل” أسوأ ما هو عليه الآن. هذا يعني أن المناخ السائد في المجتمع الإسرائيلي هو مناخ تشاؤمي، وهذا المناخ تم التعبير عنه في المظاهرات الأخيرة التي خرجت في بعض المدن احتجاجا على هذه الحكومة وتركيبتها.
وعلى ضوء هذه التطورات في إسرائيل، لفت انتباهي قبل أيام قليلة تصريح لحسن نصر الله حذر فيه إسرائيل من المس بالمقدسات واعتبرها بمثابة خط احمر، وقال ان ما يحصل من شأنه ان يؤدي الى الحرب. يعني تهديد واضح لإسرائيل تحذيرياً. نصر الله لم يكتف بذلك، بل ذهب الى أكثر من التحذير حيث أكد في الوقت نفسه رفضه لممارسات بن غفير تجاه الأقصى.
باعتقادي أن تصريحات نصر الله لها مفعول دعائي فقط لكسب العواطف في الشارع العربي. اقتحام بن غفير للأقصى يا شيخ حسن ليس جديداً فهو يقتحمه مع زعرانه باستمرار ان كان ذلك في السابق أو في الوقت الحاضر ولم نسمع لك صوتاً. فما بالك في هذا الوقت الذي أصبح فيه بن غفير وزيراً مسؤولاً عن الأمن “وما في حدا يحاسبو”.
وأخيراً…
أي دولة هذه التي منعت “خوفا” إقامة احتفال في أي قاعة عامة للأسير المحرر كريم يونس، لكن “الخيمة” كانت بديلاً للقاعة لاستقبال الوفود المهنئة، رغم أنف د”ولة منصور عباس اليهودية”. مبروك لكريم نيل الحرية، ومجتمعنا العربي فخور بكريم الذي أعاد له (الكريم) حريته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة