لا إعاقة مع الإرادة لا يوجد معاق انما يوجد هناك مجتمع معيق

تاريخ النشر: 24/12/18 | 15:53

من سيطر على الاخر.. عقلنا على افعالنا ام افعالنا على تفكيرنا وعقلنا؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لن يؤمن احدكم حتى يحب لا فيه ما يحبه لنفسه”. فالمعاق هو معاق الاخلاق لا معلق الجسد فالقوة لا تأتي من القدرة الجسدية انما من الإرادة التي تقهر .قد تلعب الحياة والبيئة المحيطة بشكل خاص بأصحاب الإعاقة مهما كان نوعها دور مهم في التطور الإيجابي او السلبي للإعاقة وللروح المعنوية للمعاق او لذوي الاحتياجات الخاصة. لذلك من الجدير بالذكر أهمية المؤسسات العامة في تأسيس الثقة بالنفس لديهم وايصال هذه الفئة الى مراكز يتمناها كل واحد منهم .لا شك بتشجيع الأهالي لهم كونهم الداعم الأكبر والاهم .ومن هنا اتيت بتقريري هذا لمعالجة هذه القضية التي تكاد اجتياح جميع البلدان ولو بقليل وايصال صوتي وصوت الكثير من السكان للمراكز العامة ك المجلس المحلي ومؤسسات أخرى يمكنها معالجة هذا الطلب .واضافة الى ذلك اود طره هذا الموضوع بشكل موسع والتطرق اليه من خلال التوجه بفئة من السكان ليتسنى لنا فهم هذه القضية على الصعيد الاجتماعي والسياسي والشخصي كذلك. لأنه لا شك ان هذا يقع على عاتق المجتمع بما يحتويه من جهات مسؤولة وأصحاب القرارات ومراكز أهلية الجزء الأكبر في توفير الخدمات الازمة لذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف اعاقاتهم وقدراتهم والتي تمثل في عدة مطارح. ومن هنا انا الطالبة الاكاديمية من كفرقرع اود مناقشة هذه القضية مع اشخاص ذو اعمار واجناس مختلفة لنحظى باستنتاجات عديدة يمكننا معرفتها قدر المستطاع وهي كالاتي :-1)ما هي الإعاقة بمفهومك النظري؟ 2)هل تعتقد ان المؤسسات العامة لها تأثير كبير على تطوير قدرات هذه الفئة؟ 3)لماذا حسب رايك المعاقين يتلقون معاملة سيئة من افراد المجتمع ككل؟ 4)ما هي اهم الحقوق التي يجب على المؤسسات تلبيتها من اجل مساعدتهم ؟ 5)ما هي كلمتك الأخيرة التي تود ايصالها للمجتمع ككل؟
فادي سيوري ،دكتور كيمياء في الجامعة العربية الامريكية يبلغ من العمر 35 عام .يرى الإعاقة بمفهومه النظري على انها عجز وتعمل على الحد من النشاط. إضافة الى ذلك يرى بان المؤسسات العامة لها تأثير كبير على تطوير قدرات وزيادة مؤهلات لهذه الفئة من المجتمع وقد يرى ان المعاملة السيئة بسبب قلة الوعي وإقناع المجتمع لنا جميعا بانهم أناس منبوذين ولا يصلحوا ان يكونوا جزء من المجتمع ،اما اجابته عن السؤال الذي يخص بالحقوق المفروضة على ذوي الاحتياجات الخاصة مثل وسائل للنقل والمساواة في العمل والأجور للتعليم واضافة الى اشراكهم في التفاعلات الاجتماعية .ورسالته الأخيرة للمجتمع ككل هي :”توقفوا عن التمييز بين المعاقين والسليمين وتعاملوا معهم كجزء لا يتجزأ من المجتمع. واشعروهم بانهم يستطيعون بإنجاز كل ما يمكن ان ينجزه شخص سليم
تيماء نعمة من دير الأسد تبلغ من العمر ال 19 . تعرف الإعاقة بانها عجز الشخص القيام بشتى النشاطات فهي تتصف بصعوبة الشخص بتأدية او انجاز مهامه. اضافة الى ما ذكر توافق الراي بان للمؤسسات دور كبير بتطوير قراراتهم بحيث انها تساعدهم قدر الإمكان في تعبير أفكارهم وحل مشاكلهم بطريقة البحث عن الذات أي ان إيجاد قرارتهم الأخرى التي ميزها الله عز وجل لهم .وتنكر عدم تقبل المجتمع للأشخاص الذوي الاحتياجات الخاصة مثل (ماذا يعمل هذا الشخص بيننا؟) والخ… وقد يعتبر المجتمع هذه الفئة انهم غير منا وانهم غير صالحين للعيش ورسالتها الأخيرة هي التعامل لجميع الفئات بذات الصورة وتؤكد على وجود قرارات لديهم مسلوبة من اشخاص سالمين جسديا.
لميس يوسف طالبة طب اسنان في الجامعة العربية الامريكية تبلغ من العمر ال 20. لميس تعرف الإعاقة على انها عدم قدرة الانسان على القيام بفعالية معينة بسبب نقص معيين في قراراته او حتى أعضائه . ترى لميس على ان البيئة لها تاثير كبير بمعنى اذا وضعنا مثل هذا الشخص في بيئة مريحة له قد يبدع الى ابعد الحدود في المجال الذي يطمح له .وتؤكد على ان المجتمع أيضا هو معاق روحي وفكري لأنه كل انسان له قراراته ومميزاته وللأسف البعض فقط يفهمون هذه النقطة لذلك تعتقد على ان اعطائهم الحرية ليعبروا عن حالهم بشتى الطرق يظهروهم للمجتمع بشكل لا يثير الشفقة للمجتمع وانما يثير نوبة احترام وتقدير لهم .ورسالتها الأخيرة هي :”كلنا أولاد ،محدا احسن من حدا وربنا معطاش حدا قدرات من حدا ثاني ،ربنا بوخذ وبعطي بنفس الوقت وبلشوا اتقبلوا أنفسكم اتقبلوا الثانيين .اذا ما بداش الواحد بنفسه مظنش يغدر يتوصل لحل جذري.
نور أسامة عثامنة طالبة اكاديمية تتعلم طب عام وتبلغ من العمر ال 22 .تعرف الإعاقة على انها حالة تحد من قدرة الانسان على القيام بوظيفة واحد او الوظائف التي تعد أساسية في الحياة اليومية مثل العناية بالذات او ممارسة النشاطات الاقتصادية ضمن الحدود التي تعد طبيعية. باختصار هو مصطلح يغطي العجز الجسدي العقلي .نور عثامنة تؤكد على وجود تأثير كبير من قبل المؤسسات الداعمة ولها تأثير قوي لتمنية ومساعدة الناس ذوي الاحتياجات الخاصة وتقول :”حسب رايي الإعاقة إعاقة عقول مجتمعية عامقة لأي انسان ممكن يختلق لو بقليل عنهم وهنا الشخص قد يحاول رفع حاله على حساب اضعف الناس….. الجمل بشفش عوجة رقبته “.وبخصوص الحقوق ترى على انها تختلف من نوع عجز الى اخر والحق الذي يستطيع كل منهم اخذه يجب بأخذه وممارسته بصورة حرة .ورسالتها هي (كلنا سواسية فاتقوا الله بخلقه).
عيسى جمال يبغ من العمر ال 19 من قرية كفرقرع .عيسى هو شخص من ذات الفئة لذوي الاحتياجات الخاصة ولكن بالرغم من ذلك فهو ناشط اجتماعي وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي علم على إيصال صوته الى المجتمع ويعتبر مندوب عن الاغلب منهم. يرى عيسى الإعاقة على انها ليست بعدم القدرة على المشي وانما عدم القدرة على رؤية من هك حول ججميع الناس بجميع مواصفاتهم . ويؤكد على أهمية المدارس خصوصا على تقوية طموحاتهم وتلبية جميع رغباتهم باستثناء المؤسسات بدل ان تجعلهم جزئ لا يتجزا من المجتمع قد يجعلونهم نسبة لا يوجد لها صوت مهم في المجتمع ويعملون على احباطهم .واضافة الى ذلك يقول:” الأشخاص العاديون هم متخلفين فكريا –ليس جميعهم-ويرى المجتمع انهم افضل منا ولديهم قدرات تفوق قدراتنا نحن وهذا يجزم على ما هو في الواقع للأسف!” وبالنسبة للحقوق التي يجب كل واحد منهم بامتلاكها كالمساعدات العامة اكثر كالمدارس واخصها ووجود الحب والوفاق لكن عيسى بالرغم من كل هذه الصعوبات قد وصل الى مركز عال وذلك من خلال العمود الأساسي وهم الاهل ومن ثم الانتخابات التي شارك فيها بشكل مباشر التي زادت من ثقته بنفسه ومن ثم اشتراكه بالكشاف أيضا.
كلمتي الأخيرة :
من الجدير بالذكر ان هذه القضية وهذه المشاحنات التي قد تحصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة وبين المجتمع ككل هي قضية مرسوخة أتت منذ وجودنا على الأرض .ولا اعتقد ان الحل سيكون حل جذري لكن بالرغم من ذلك يجب البدا باتخاذ قرارات من قبل المؤسسات العامة كالمجالس والمدارس في معالجة هذا الامر ومثال على ذلك : يجب التفكير في اصلاح المصاعد في المدارس وقد يكون شرط أساسي لقدرة هؤلاء الأشخاص التنقل عبره من الصف الى الساحة والعكس. كما يجب باكثار المحاضرات والفعاليات الا منهجية التي تركز على اشراكهم فيها. ربما ذلك يحسن من شعورهم كاشخاص داخل مجتمع ولا سيما في ان يحسن تفكيرنا الرجعي اتجاههم .
“كن انت التغيير الذي تريد ان تراه في العالم”

منى عثامنة
طالبة الاكاديمية في الجامعة العربية الامريكية

‫6 تعليقات

  1. ما شاء الله. معلومات اكثر من رائعه. بارك الله بك وأنار دربك قدما والى الامام حبيبتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة