على أعتابِ عامٍ دراسيٍّ جديد

تاريخ النشر: 03/09/11 | 21:07

بعد أيّامٍ قليلة ستفتح المدارس أبوابها لاستقبال أحبّائنا الطلاب، ليبدأ عامٌ دراسيٌّ جديد، ويأتي ذلك بعد عطلةٍ طويلة دامت أكثرَ من شهرين، تخللها شهرُ رمضان المبارك وعيدُ الفطر السعيد.

نأملُ أن يكون أحباؤُنا الطلاب والطالبات قد قضَوا العطلة في ممارسة الهوايات المفيدة المسلّية، والقيام بالرحلات والجولات الممتعة المثرية، وفي اكتساب التجارب والخبرات المتنوّعة، مما قد يعزّر لديهم الرغبة في العودة لأحضان المدرسة – الأمّ الثانية – والإقبال على الدرس والتحصيل لتحقيق أفضل النتائج!

ونرجو أن يكونَ المعلّمون والمعلّمات قد استغلّوا العطلةَ في الترويح عن أنفسهم، وتجديد طاقاتهم، وتوسيع آفاقهم، وزيادة معارفهم، ليواصلوا أداء رسالتهم السامية في بناء أجيال المستقبل الواعدة!

أمّا الآباءُ والأمهات فيستحقّون كلّ التقدير والثناء لما بذلوا – ويبذلون – من جهد وعرق لتوفير احتياجات أبنائهم فلذات أكبادهم من مسكن وملبس ومأكل ليترعرعوا وتقوى أجسادُهم، ويشتدّ عودُهم.

فالأبوان كالشموع تضيء لتنير دروب الأبناء بالحبّ والسعادة، ولغرس قيم الخير والعطاء، وزرع العادات الحميدة كالجدّ والمثابرة والبرّ والاحترام!

أمّا سلطاتنا المحلّية فنتوقّع منها أن تعمل على تحضير المدارس وتزويدها بما تحتاج من أثاث وتجهيزات لتلائم حاجات الطلاب في عصرنا، عصر العولمة وثورة المعلومات!

إنّنا نطمح أن تسعى مدارسنا إلى تعزيز هويّة الطلاب وانتمائهم لمجتمعهم وشعبهم وثقافتهم مع الانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى.

نطمح أن تعمل مدارسنا على ترسيخ المواقف والاتجاهات الإيجابيّة لدى المتعلّمين المتمثّلة في:

تحمّل المسئوليّة، والتعاون مع الآخرين، والتزام الحوار البنّاء، واحترام آراء الغير حتّى وإن اختلفت عن آرائنا تمشّيا مع مقولة: “اختلافُ الرأيِ لا يفسدُ للودّ قضيّة!”

نصبو أن تعملَ مدارسُنا على ترسيخ قيم الحقّ والعدل والمساواة لدى أحبّائنا الطلاب، وأن تزوّدهم بالمهارات وأنماط التفكير التي تؤهّلُهم للتعامل مع مستجدّات الحياة والتكنولوجيا المعاصرة، ونخصّ بالذكر: إكساب طلابنا مهارات التعلّم الذاتي المستقلّ، والتفكير الناقد، والتفكير الإبداعيّ الابتكاريّ!

وأخيرا:

نأمل من مدارسنا أن تعمل على تحبيب لغتنا العربيّة الخالدة لدى طلابنا، وعلى إكسابهم مهاراتها الأساسيّة: القراءة والاستماع للنصوص المختلفة مع الفهم (بمستوياته المختلفة!)، التعبير الكتابيّ والشفويّ الجيّد، الإقبال على المطالعة الذاتيّة وتذوّق الأدب!

نتمنّى للجميع عاما دراسيّا موفّقا تتحقّق فيه الأهداف المنشودة!

وكلّ عام والجميع بألف خير وسعادة!

‫7 تعليقات

  1. أحيّي “أبو نبراس” على متابعته الواعية والداعمة لكلّ ما ينشر في
    موقع “بقجة” الناجح الذي فرض نفسه على إعلامنا المحلّيّ!
    كما أشكر أمّ السعيد على مساهماتها الناجعة وإثرائها الدائم لزوّار
    موقع بقجة.
    وكلّ عام وأنتم جميعا وموقع “بقجة” بألف خير وتألّق!
    د. محمود أبو فنه

  2. أتمنى للدكتور محمود أبو فنة دوام الصحة والعافية . حقيقة أنك يا دكتور تركت بصماتك الواضحة المساهمة في تطوير قريتنا ومجتمعنا وأدبنا العربي. لذا أريد أن أشكرك جدا على ذلك وان اشكر موقع بقجة الذي رفع مستوى الحوار الثقافي والفكري والاجتماعي الى ابعد الحدود، تحياتي لكم ولكل المثقفين في أرجاء عالمنا الصغير، كل عام وانتم طيبين

  3. أحيّي من القلب الفتاة الواعدة الواعية رنا أبو ليل وأشكرها على ما
    سجّلت أناملها من كلمات جميلة، وأتمنّى لها المستقبل المشرق الناجح.
    آمل أن نسهم جميعا في تعميق الوعي ونشر الأفكار التنويريّة، ليحقّق
    مجتمعنا ما نرجوه له من تقدّم وازدهار.
    للجميع خالص التحيّات.

  4. من القلب اقدم اجمل التهاني الممزوجه بعطور ارض الروحه ومن معاويه الى الاستاذ الدكتور محمود ابو فنه على هذه المقاله الطيبه من الاب الكبير لابنائه دمت ذخرا وكل عام وانت والعائله بالف خير اللهم لا تحرمنا عطائك امين

  5. اهلا وسهلا بك دكتور محمود كم احب ان اقرا كتابتك واني افتخر واعتز بك ادامك الله واعطاك الصحه والعافيه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة