الحرب الإسرائيلية علي إيران وتهديد السلام بالمنطقة

بقلم : سري القدوة

تاريخ النشر: 16/06/25 | 10:41

المواقف الدولية والعربية توالت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الواسع على إيران، والذي وصف بأنه سابقة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت دعت فيه قوى عديدة إلى التهدئة، بينما أيدت دول أخرى “حق إسرائيل” في “الدفاع عن نفسها” حيث أدانت دول العالم وتوالت الإدانات الدولية والعربية، تعقيبا على العدوان الإسرائيلي الواسع على مواقع نووية وعسكرية في إيران، في سابقة وصفت بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي والدولي، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة ودعم ما يتم تسميته بحق “إسرائيل بالدفاع عن نفسها “.

حكومة الاحتلال عملت على نقل تجربتها الدموية الجارية في قطاع غزة وقامت بنقل إستراتيجيتها الدموية من غزة إلى كل المنطقة، وأن سلوك قطاع الطرق الإسرائيلي يهدد الاستقرار العالمي والإقليمي ولا بد مكن تدخل المجتمع الدولي لكبح جرائم الاحتلال الإسرائيلي .

الضربات العسكرية على دولة ذات سيادة، عضو في الأمم المتحدة، ومواطنيها ومدن مسالمة ومنشآت نووية ومنشآت للطاقة، غير مقبولة إطلاقا وأن التصعيد الأخير مقلق ويمثل انتهاكا خطيرا لقرارات المجتمع الدولي والأعراف الدولية وان التصعيد لا يخدم أحدا في المنطقة، ويجب أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأولوية، ويتم التواصل بشكل عاجل لخطوات ملموسة اتجاه منع التصعيد وضبط النفس والهدوء والعودة إلى ممارسة الدبلوماسية، وأن استمرار الهجوم الإسرائيلي يعد استفزازا واضحا يتجاهل القانون الدولي وقد يؤدي إلى زعزة الاستقرار الإقليمي وغير مبرر وأن الوضع قد يتدهور سريعا في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران .

الضربات الإسرائيلية المتواصلة على إيران تمثل مغامرة خطيرة تهدد بإشعال المنطقة بالكامل، والتي تمت برعاية أمريكية بشكل واضح وملموس من جميع المتابعين والإعلاميين بل بتضليل من قبل إدارة الرئيس ترامب وبمشاركته شخصيا وتغطية إعلامية داعمة للاحتلال بشكل غير مسبوق حيث تخطت حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء ناشره الفوضى والغموض وعدم الاستقرار بالمنطقة .

التصعيد الإسرائيلي الإجرامي يشكل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي، وأن الهجوم الإسرائيلي لم يستهدف إيران فقط، بل كل المساعي الدولية الهادفة لمنع التصعيد في المنطقة ولا بد من خفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة وأهمية احترام شعوب المنطقة ودولها والعمل على إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وخاصة في ظل التوتر الكارثي المتصاعد بالمنطقة وان ما جرى يعد جريمة حرب جديدة تضاف في سجل حكومة نتنياهو كون أن الهجوم الإسرائيلي ينتهك السيادة الإيرانية ويخالف القانون الدولي .

لا بد من تكاتف الجهود الدولية وضرورة العمل من أجل تحقيق التهدئة وحماية المنطقة من تبعات الانزلاق نحو حرب إقليمية جديدة ستهدد الأمن والسلم فيها وفي العالم وأن خفض التصعيد يتحقق من خلال معالجة كل أسبابه وفق القانون الدولي، وعلى أساس احترام سيادة الدول والحقوق المشروعة لشعوبها، وخصوصا حق الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني بعيدا عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصري القائمة على فرض الأمن بقوة النيران وبممارسة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه والانتقاص من قدراته وحقوقه والاستمرار في سرقة الأراضي الفلسطينية ونهبها ومواصلة التمدد الاستيطاني عبر النكبات والدمار وانتهاك قيم العيش بحرية وكرامة لشعب فلسطين حيث باتت سياسات الاحتلال تجلب الدمار والكوارث للمنطقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة