الراقصات والفلول.. أحلام والإعلام.. صَدقات لعكاشة.. والراقص على الجراح
تاريخ النشر: 05/01/14 | 12:50أعتقد أنّ غالبيتنا شاهد الكاريكاتير الشهير الذي انتشر في مصر، قبيل فوز الإخوان في مصر. حيث يظهر مذيع مصري يسأل راقصة: “الإخوان المسلمين هايمسكوا الحكم في مصر”. فتجيبه الراقصة “ومالو نمثّل معاهم؟ قال لها إزاي؟ قالت: أكيد هيعملوا مسلسلات دينية وعاوزين كفار”.
وعلى ما يبدو أنّ مخاوف الراقصات من سياسة الإخوان المجهولة والإدعاءات بأنّهم سيغلقون الكباريهات، ولّد لديهن شكوكا حول مستقبل هذه “المهنة” العريقة التي قد يُقضى عليها. وهذه الشكوك لم تنته حتّى بعد عزل الدكتور محمد مرسي وحظر حركته.
بعضهن كنّ دبلوماسيات، واستبقن الأحداث للحفاظ على مستقبل المهنة، مثل الراقصة دينا التي قالت في إحدى مقابلات في برنامج “الشعب يريد” على قناة “القاهرة والناس″ “إذا لم يقبل الإخوان أن أظل على ما أنا عليه الآن، سأرقص في الأفراح الإسلامية، لأنّ الإخوان يفصلون في الأفراح بين الرجال والنساء، وفي هذه الحالة سأرقص مع السيدات”.
فضائية “الفلول”
هذا الأسبوع زُفّت إلينا “بشرى” افتتاح قناة “الفلول” التي دشّنتها الراقصة سما المصري، هذه القناة التي جاءت بهدف الرد على فضائية “رابعة” التي أطلقها الإخوان.
قناة “الفلول” كما ورد في المواقع الإخبارية، أذاعت أغنية بعنوان “أنا فلة” لتؤكد فيها بأنّها من فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأذاعت الفيديوهات التي اشتهرت بالهجوم فيها على حكم الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى وأنصاره.
مع تغيّر دور الراقصات من هز الوسط والبطن في الكباريهات والنوادي الليليّة، إلى الرقص على حبال السياسة الأكثر خطورة، لن نستغرب إذا سمعنا عن فضائيات جديدة أخرى من هذه الصرعة الإعلامية تصبح الراقصة فيها بطلة حوار برامج التوك شو. كما الحال مع سما التي ستحاور شخصيات فلولية.
كيف لا وسيصبح لهن دور ورأي إعلامي بارز لا يقتصر على الرقص. وفي ظلّ هذا الوضع المتأزّم، نقف عاجزين أمام هذا التيار، ولا نقول إلّا هزي بخصرك هزي الوضع العربي بيخزي!
أحلام والإعلام
في مقابلة للمطربة الإماراتية أحلام في برنامج “محبوبي أنا” على قناة mbc وحول سؤال لها عن علاقتها بالصحافة، أكّدت “أم فاهد”أنّ علاقتها بالصحفيين محدودة جدّا، لأنّ الغالبية منهم غير موضوعيين ويروّجون للأخبار الصفراء عن الفنانين، واصفة إيّاهم بالذين يزاولون مهنة الذي لا مهنة له.
أحلام أشارت إلى أنّ الفيسبوك وتوتير سدّا مكان الصحافة فالفنان لم يعد بحاجة للصحفيين لترويج أخبارهم، فالجمهور يتابع نشاطاتهم عبر هذه الوسائل، وليس هناك أقلام بيضاء تكتب كما في عهد أم كلثوم.
شخصيا أرى بأحلام مطربة الخليج الأولى، بالإضافة لنوال، ولا جدال في ذلك، وهي شخصية قوية عفوية تقول ما بقلبها بجرأة فيتهمها الكثير بالغرور، وقد يعود ذلك لطبيعة حياتها الملوكية التي تعيشها، مع أنّ الكثيرين ينعمون بهذا الترف ولا يُظهرونه.
لكنّني رغبتُ في مناقشة ما طرحته أحلام حول الأقلام البنّاءة البيضاء التي تريدها في تقييم عمل وألبومات الفنّانين، وهذا النقد البنّاء بالفعل مفقود، لكن ما هي الأسباب؟
أولا: زمن كوكب الشرق ولّى، ومطربات الغناء الراقي لا يتعديّن أصابع اليد، فهل يجرؤ أحد مثلا على تلفيق أخبار صفراء عن السيدة فيروز أو التطاول عليها؟ لماذا لا؟ ليس خوفا منها، بل لأنّها سيدة راقية متزنة تحترم الفن وتحترم ذاتها ولا تعرف الابتذال، وكذا الحال مع أم كلثوم، والعديد من أمثالهن، فعندما كانت تقف الواحدة منهن على المسرح ، لا يهتز لها فقط المسرح، بل الإذاعات وملايين المستمعين.
ثانيا: إنّ مجمل ما يسمّى بالفن هذه الأيام هو استعراضي استهلاكي كالوجبات السريعة التي لا فائدة لها، لا تُسمن ولا تغني من جوع، وأحيانا لا نستطيع تمييز هؤلاء المغنيات عن بعضهن البعض لتشابه أشكالهن.
ثالثا: جمهور المغردين والفيسبوكيين الذين يتابعون نشاطات أهل الفن وصفحات المشاهير، قسم منهم معجب، وآخرون بالعكس، وهؤلاء لا سيطرة للفنان عليهم كما أصحاب الأقلام الصفراء، ولا يقلّون أهمية في ترويج الأخبار الصفراء حتّى لو كانت غير صحيحة. من جهة أخرى الفنّان الذي ينتشر بفضل إعجاب الجماهير فهو يصبح مُلكا لهم، وكلّ سلوك محسوب عليه لأنّه محطّ أنظارهم.
صدقة يا مُحسنين!
على ما يبدو أنّ الوضع المادي الصعب لقناة “الفراعين” أدّى بالمذيع توفيق عُكاشة بالاستجداء بدولة الإمارات، ولا يمكن أن نقول عن هذا الاستجداء الذي جاء بالصوت والصورة في القناة من خلال برنامجه، فابتكر سابقة العزف على وتر ” التسوّل” أو “الشحاتة” كما يقول المصريون. وهذه الشحاتة المستفزّة وصلت هذه المرّة به إلى درجة الذلّ والمهانة الذي لا يقبله عاقل حر، وبخاصة من قبل إعلامي معروف مثله.
فعلى الرغم من مرور عدّة أسابيع على تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للفيديو الذي يقوم به عكاشة بطلب تقديم الصدقات له ولقناته
إلّا أنّ ردود الفعل المستاءة والتعليقات ضده لا زالت مستمرة.
عكاشة وصل به الأمر لأن يقول “إنّ جِزم ( أحذية) الإماراتيين على رؤوس المصريين”.
إذا كنت يا سيد عكاشة بحاجة لدعم قناتك “الفراعين”، بإمكانك التحدث باسمك، فالشعب المصري صاحب الهامة المرفوعة لن يضع جزم وأحذية أحد على رأسه من أجل الفلوس.
عكاشة لا تتجّه عيونه على الإمارات فقط للدعم، بل هو يطمع ويستجدي
بالمشاهدين، ويستعين بحلف اليمين ليؤكد أزمته المالية، “والله العظيم.. أنا فلّست، فلست تماما، ومدفعتش مصاريف ابني في الجامعة، والله والله والله..علشان مصر، وعلشان مصر وكفاح مصر”.
ثم يقوم بحثّهم وتحفيزهم على دعم القناة قائلا:” أشكر الحاج فرج الذي بعث 1480 رسالة، وبعدين بقول له بدلا من ذلك ابعث لنا اللي خارج من ذمتك مباشرة، وبقول للجماعة اللي في الإمارات ابعثوا لنا كيس بلح، أي حاجة، أو حتى شنطة خيار، الخيار يبل الريق”.
عكاشة الذي يروّج للفريق السيسي وللدستور على ما يبدو أنّه لا يحظى بغزل ودلال ماديّ مقابل ذلك، وإلّا لما وصل لهذه الدرجة. وفي ظل هذا الوضع الإعلامي والعربي المهين إلّا من رحم ربي، لا يسعنا إلا أن نقول “هزي بخصرك هزي الإعلام العربي بيخزي”!
الراقص على جراحنا
صرعة الإعلام العبري هذه الأيام هي حياة شارون الذي طالما رقص فرحا ومثّل بجثث الشهداء. ها هي حالته الصحية قد بدأت تتدهور بشكل كبير، وعلى ما يبدو أنّ أيّامه باتت معدودة، وقد يفارق الحياة قبل نشر المقال.
لا بدّ أن نُذّكِر بتاريخه الأسود، وبسيرته المليئة بالدماء. والوقوف على أهمّ محطة في حياته وهي مذبحة صبرا وشاتيلا، التي صمّمها وأمر بتنفيذها وسهّل للجناة فعلتهم وفتح لهم الطريق بعد احتلال بيروت عام 1982، وكان شعاره: “بدون عواطف”. فهل يعتبر من يرتكبون القتل وتزهيق أرواح الناس بنهاية هذا الرجل الذي مات سريريا منذ سنوات؟.
تعقيبي عام بالنسبة للتلفاز .. الحمد لله لا أشاهد التلفاز ، الا قناة الكعبة المشرفه ، السنة النبويه ، اقرا ، الرسالة ، قنوات الـ ناشونال جيوجرافيك ، والجزيره وثائقيه .. وذلك للقليل من الوقت
أما المحطات العبرية ، الدجل ، الفسوق والعصيان فالحمد لله لا أشاهده بتاتاً .. وفي رأيي تلك محطات سامة يجب حذفها وعدم الإكتراث لها ، فعدم مشاهدتها راحة بال وانشراح صدر ، وفوق كل شيئ طاعة لله سبحانه وتعالى
لا اريد ان اتطرق لما ذكرته الكاتبة عن عن مرسي لانه لا يستحق التعليق ولا عن الرقص وما شابه لكن لي تعليق عن صرعة الاعلام العبري هذا الاعلام الذي لا يعجبكم هو افضل من الاعلام العربي الباهت وانا كنت من المستمعين لاذاعة لندن لكن بالنسبة لي الاعلام العبري قياسيا يسبق حتى ذالك الاعلام المعتدل نسبيا حتى وان اختلفنا معه في بعض النقاط يبقى اعلاما ذو مهنية.
ايها المحترم انت حر فيما تشاهد لكن لا يحق لك ان تصنف هذا جيد وذاك سيء.اي ان من يشاهد االتلفزيون العبري هو من وجهة نظرك هو فاسق وعاصي مع انك تنهل من نفس المنبع وهل هناك فرق بين من يمول قناة الكعبة وقناة ال ام بي سي وهناك تناقض في ما تكتب اي انك تحكم انها محطات دجل وفسوق وعصيان ثم تقول انك لم تشاهدها بتاتا ارجو منك ان تفتح على محطة عبرية او ابحث عن برنامج كول بوتيك وغيره من برامج .ليس المهم ان تشاهد شيء ما لكن الاهم حفظه او عدم الحفظ فكل شيء من وراء النية اذا اردت ان تدخل في الدين ان الدين لله فسل اهل العلم .
عذراً .. لم أقل أن من يشاهد قناة عبرية هو فاسق .. هنالك من يتابع أمور الدنيا عبر متابعة القنوات العبرية وهذا أمر منطقي .. النية تقف وراء كل عمل إبن آدم .. ما أردت المشاركة به هو أن عدم متابعة أكاذيب الأخبار (التمثيلية العظمى لوسائل الإعلام) ، وعدم جرح القلب بما قد يتعرض له من فتن عبر إعلاناتهم وبرامجهم ، أن ذلك يشرح الصدر .. وتجنب وقوع البصر على ما حرم الله سبحانه وتعالى هو طاعة ، أهميتها تفوق أضعاف مضاعفة برأيي كل أخبارهم .. لأن من بيده ملكوت السماوات والأرض هو الله سبحانه وتعالى
انا احترم الاخ وسيم وانا اؤؤيده بكل كلمه كتبها