غسيل أمي

تاريخ النشر: 13/11/13 | 12:22

كانت وكنتَ ليبقى القمر، مريمٌ، نجومٌ تحومُ حولَ السهر، عائشةٌ، تبقى الحياةُ بكِ خالدةٌ لأبدِ الدهر،

سميحه، "يا عالم، هي أمي وأميّ "

هواءُ الدنيا نسجَ من ضوءِها قمر أنتِ….

أغنياتُ العشقِ تبقى بكِ معلقةٌ

فأغلقتِ بابِ التاريخِ مراراً بلمستُكِ دونَ ضجر

المجدُ أرضعتهِ فكانَ صوتٌ وصور

كم أقلقَ منامكِ نجومُ لليلٍ بصوتِ طفلٍ يصرخُ ويصرخُ …إغ ….إغ

أطفالٌ سبعه …

"أطفالكِ سبعه ، خمسه ، عشرةَ "، كلهم في لوحٍ مستتر

شيبّهم ….

كم أُتعبَكِ … بكاءٌ ونداءٌ بصوتٍ شاحبٍ ، لأرضٍ بها كنعان

فروما وفارسُ والمغولَ كلهم "تتر "هنا لابد من سورةٍ للذكر

كنتِ كعادتك جميلةٌ بشهر رمضان حينَ طغى صوتكِ سحورِ السحر

به علا تسابيحُ ذكرِ الله وصلاةُ قيامٍ دون ضرر

اليومَ …….

أبٌ أحلامهُ ورديه ينسيّ شيبُه بأرضِ غربةٍ أخرى، فهل من مكر،

لسبعةِ منَ الأطفالِ تغوصُ بشوارعِ روما، وبرج ايفيل

وصوت، يعلوا فهل من مستتر

هنا أمٌ وتلك أمي

فيصنع الهمُ همي

آه من دموعكِ

أنتِ….

بلحظةِ صمتِ رسمتِ أغنياتِ الحنو بريشةٌ قَصبِ سُكر، لعائلةٍ صوتُ أطفالٌ زيت وزعتر فعذراً…..وغدروا

صور برلين قطعته مراراً، فصاحت ريشتك من صمتهِا المنصهر صراخٌ بعد ذاكَ الغافلُ المنقهر

مزقت وقطعت جبالَ همومِ المحيطات ، وكسّرت حبالَ صمتٍ منكسرِ

آهٍ يا أيها الأم ….

رسمت بين ثنايا مخدتك أمان ووطن

ففراقك بكاءٌ وصنعُ رجال،

فلتحيى أمي ويموتَ المُحال، ويبقى غسولها ريحٌ ينشرُ ملاذٌ بالوطن

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة