كلمة في الانتخابات

تاريخ النشر: 13/11/13 | 0:32

انجلت غبار المعركة، بعد ان اشتد التنافس وحمي وطيس التسابق للفوز في هذا السباق، ففاز من فاز وحصل على الجائزة مكافأة له ولآقرانه، فكان لا بد من كلمة موجهة الى هؤلاء النفر، الذين تبوأوا المقعد الاول في البلدة عظة وعبرة، ايفاء للحق والمعروف والجميل، مثمنين الثقة والموقف، الذين أولاهم الجميع وشدوا من ازرهم وأسرهم.

قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)

أيما امرئ استرعاه الله رعاية الا فليحسن الرعاية، الا فليحسن الرعاية، وليحسن اختيار البطانة، وليتخذ بطانة طيبة تسدده وتعينه، وتشد من أزره وتعاضده,ليتحقق المقصود من التعاون ويقطف ثمار اعمال البر والخير، بما يعود على المجتمع بالفائدة والنفع العام.

بهدف التطور والرقي، الرقي الاجتماعي، والسمو الاخلاقي، والنبل العملي. ففي التعاون ينمو المجتمع ويتطور، وفي التعاون خدمة للمجتمع والنهوض به الى درجة كريمة طيبة. التعاون الذي يستمد من مراقبة عين ساهرة لاتنام , ولا تأخذها سنة ولا غفلة ,دائبة على المراقبة، تراقب اعمال الورى، وتدون اعمال البر والاحسان والخير والمعروف، هذه العين التي لا تغفل عن شئ دقيقه وجليله.

تضع الموازين القسط، وتوزن الاشياء، حيث تقود هذه الزمرة المجتمع الى ما فيه الصلاح والاصلاح، وما فيه خير الناس ورعاية مصالحهم وكفالة حقوقهم، وتسير فيهم السيرة الحسنة، تسد النقص وتقضي الحاجات لذويها، بما يتاح لها من امكانات وقدرات، فنحقق ما نرجو ونتطلع اليه من امال وطموحات، فتنعكس ايجابا على حياة الناس، وفيها المردود الطيب للصالح العام، كل ذلك يتم بالتعاون والتأزر والبذل والعطاء، والسهر على راحة الجميع وخدمة المجتمع، والوقوف في وجه المساوئ والمضار، وما يتمخض عنها من تصرفات شاذة وسلوك غريب، وتلك مسوؤلية البطانة الصالحة التي من شأنها مقاومة الشر والاشرار، ونبذ العنف والتطرف، وقطع دابر الاشرار العابثين الذين يلحقون الاذى والسوء وتعاني منه المجتمعات , فمظاهر الشر جلية واضحة والسلوكيات السلبية كثيرة، ومفرداتها متفشية في المجتمع وميادينه المختلفة، ولذا تسعى البطانة الطيبة الكريمة دؤوبة للاصلاح والخير، ويتنافس اعضاؤها بما يكفل الحياة الكريمة لكل الناس، اذ لا يتوانى ولا يقصر افرادها في علاج هذه الامور المتبانية والمتناقضة، والتي يحصد فيها المرء السيرة المحمودة ويجني الثمار الطيبة، فيغدو المجتمع متحابا متعاطفا تسوده المحبة والالفة، وتعلو الوجوه مظاهر البشر والسرور، كما يتبادل المجتمع بافراده كل ثقة وعزة، يفخر بمأثره وفضائله، وكريم مزاياه وجميل شمائله .فيرتبط ابناؤه بعلاقات وطيدة وشيجة، وعلاقات ودية نبيلة حميمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة