بك ِ يستريح منامي

تاريخ النشر: 11/11/13 | 8:31

في حدودِك ِامرأتان

وشبهُ إنسانٍ يغني

صوتٌ ينادي بين صوتين

يُناديني لأنّي

أمتلكُ ما لديكِ وما لدي ّ

من مساحات الحنين …

خذي ما شئتِ

من ركامِ الذكريات

ولا تبحثي عني

في احلامكِ العابره

فقد انتصفَ الزمانُ

واحتضرَ المكان

وبات الأملُ في الأحلام شوكاً

يمزّقُ فراغَ الأمنيات

*****

عودي الى صحراءِ روحِك

واحضني الصيفَ في هوائكِ المبلول

قبل أن يتجمّدَ البحرُ أمامك ِ

وتنحسرُ مساحاتُ الريح ِفي ظلّكْ

****

كأنكِ في حدودِ النارِ

تحاورينَ حزنَ الأمس

بهمسةِ فرح ٍ

لـِيكُن ما تشاءين ..

جديرٌ بكِ أن تتحرري

من ضياعِكِ الأولِ

لتسكني سماءَ الكونْ

اخشاكِ انصهاراً

فالبرقُ في عينيكِ

يختزلُ طريقي اليك ِ

مشيئتي ان اعبرَ فيك ِ

سرابَ الوقت

قبل ان يشتعلَ سيلُ البرق ِ

في وجهِك ْ

******

إبحَثي عن صلاةِ النور ِ

في قُـدّاسكِ الليليِّ

واكتُبي على جلدي

تسابيح َ الظلام ْ

***

انتظرتـُكِ في الليلِ المُسجّى امامك ِ

سحابةً مشبعة ً برائحة ِ الضباب ْ

إقرأي تفاصيلي الضائعة

في حقائبكِ البالية

واحرِقي ما تبقى من حُطامي

في زحمةِ الأيام

****

سافري في الفرحِ

القادم من الشرق ِ

افرحي ما شئتِ

قبل ان تسقُطي في الضجيج ِ

الساكنِ في صمتـِكْ

****

كأني في سمائكِ سحاب ٌمؤقت ٌ

يرتجفُ في غيبوبةِ المطرِ الآتي

في زمانِ المستحيل ْ

تغمّديني برحمةِ الّربِ

كأني همسةُ روح ٍ

في الرمقِ الأخير ْ

****

اتنفّسـُـكِ صباحاً في مواقدِ الشوق ْ

فكم جديرٌ هذا الصباح بكِ

لكِ سحرُ المكان

وأحلامُ الزمان

حرّرَني حزنـُـكِ من وَجَعي

المتناثرِ في حـُلمِيَ القديم…

***

لستِ شيئاً عادياً

انتِ امرأةٌ حريرية ٌ

تنسابُ في جاذبيةِ المكانْ

إهدَأي في نفسي

فروحي ضبابُ مسلوبُ الخُطى

في ظلالكِ المشرعة ِ أمامي

سافري اليّ…

ولْنُسافر معاً …على متن الضّياع …

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة