أيُّها الْعَقْل

تاريخ النشر: 03/11/13 | 4:56

مَعْذِرَةً أيُّها العَقْل!

مُنْذُ بَدأتُ أنْبِشُ صَفَحاتِ تاريخِ إنْسانِيَّتي الْمَحفوظة والْمَخْفِيَّة

أذْهَلَني ما اسْتَحَلْتَهُ وَصارَهُ أكْثَرُ ناسي

كُنْتَ ولا تزالُ فسْحَةَ أمَلٍ، وإنْ تكنْ ضَيِّقَة الشُّرفةِ،

وَصيَّرَكً بَعْضُ ناسي قفَصّ شَقاءِ إنسانيَّتي وَوَجَعِها،

فَباتَتْ إنسانِيَّتي تَعيشُ حالَة سُباتٍ موجِعٍ،

يَتَخَلله انفِلاتُ جّشَعٍ

تَغَوُّلُ عُنْفٍ

وَفُقْدانُ بوصَلَةِ مَسارِ حَياة.

مَعْذِرَةً أيُّها الْعَقْل!

كُنْتَ ولا تَزالُ وليدَ مِسارِ إنسانيَّتي وَسِرَّ صَحْوَتِها النّادِرَة

وَكَمْ يُحْزِنُني كَيْفَ صَيَّرَكَ بَعْضُنا سِرّ كَبْوَتِها الدّائِمَة!

وَكَمْ أتَمَنّى في لَحَظات وَجَعي،

وأنا أصغي إلى النُّواحِ الطالِع مِنْ مَقابِرِنا الجماعِيَّة،

أن تَكُفَّ شُقوقُ الأرْضِ تلك عن النُّواحِ الموجِعِ،

فَيَصيرُ عالمُنا مَراحَ زَقْزَقاتِ عَصافيرَ غَرِدَةٍ موحِيَةٍ وواعِدَة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة