أيّها الكبار أصغوا ملّياً إلى هذين الطفلين واقتدوا بهما

تاريخ النشر: 28/10/13 | 2:37

هما طفلان صغيران، طالبان في الصف الثالث الابتدائي، كانا يتحدثان بصوت واضح تمكنّت من سماعه جيداً دون أن يشعرا أنني أصغي إلى حديثهما، أعمارهما لا تتعدى الثمانية أعوام، وبماذا تحدثا؟ قال أحدهم للآخر: سأشكوك للأستاذ! سأله الآخر: ولماذا؟

لأنك خاصمت إبراهيم وقاطعته… ألم ينهنا الأستاذ عن هذا!؟ (شو فيها!؟) ولماذا وشى بي إبراهيم هذا إلى الأستاذ؟

ولكن ألم تسمع وتستوعب ما قاله لنا الأستاذ؟

وماذا قال لنا؟ قال لنا: حرام أن نتخاصم أو (نتقاتل) أو (نتزاعل) في هذه الأيام الفضيلة من شهر ذي الحجة شهر الحج إلى بيت الله الحرام وجبل عرفات؟ّ ولماذا نصوم ونصلّي ونستغفر الله كثيراً، إن لم يكن من أجل التسامح والمصالحة والعفو ومحبة المسلم لأخيه المسلم!! والعيد كيف (تعيّده) وأنت (زعلان) من إبراهيم! ألم يخبرنا الأستاذ أن الله لا يقبل عيداً لمتخاصمين!! حرام. حرام!! وماذا عليّ أن أعمل إذاً؟ صالحه ليقبل الله طاعاتك… إذاً سأصالحه وأطلب منه السماح… بارك الله فيك… قالها زميله.

أعجبت ايّما إعجاب وأكبرت فيهما هذا الحديث والتصرف وقلت في نفسي: ما أحوجنا نحن الكبار إلى الاقتداء بهذين الصغيرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة