هرم من بلادي…عن الأخصائية النفسية نصرا الغافري
تاريخ النشر: 25/05/16 | 13:30تتربع الاستاذة الفاضلة نصراء الغافري على عرش الارشاد النفسي في كلية العلوم التطبيقية بعبري- سلطنة عُمان. فحيثما حطت رحالها، تنثر عبق الطاقة الايجابية والتفاؤل والحبور، ولا تفارق الابتسامة محياها البتة: وهذه هي رسالتها.
نصرا الغافري تحمل درجة الماجستير في التربية في مجال الارشاد والتوجيه، وقد كرست جل وقتها للسمو بنفسية وشخصية الانسان ككائن اجتماعي مناط به اعمار هذا الكون الرحب. فتارة تعقد دورات في خدمة المجتمع خارج اسوار الكلية، وتارة اخرى في الحمى. تحرص على منح الجميع جرعات ايجابية تعينهم على التخلص من التوتر وضغوط الاعمال خاصة، والحياة بشكل عام.
تؤمن بالعمل الميداني وتوليه جل وقتها، كما تستقبل في مكتبها كل طارق وباحث عن مساعدة واستشارة نفسية، قد تغير نمط حياته كليا. فنتيجة لكفاءتها وتقديرا لجهودها ونجاحاتها المميزة في كلية عبري للعلوم التطبيقية، فقد ارتات ادارة الكلية أن تتولى موضوع الطلبة المتعثرين اكاديميا، ومن لديهم نسبة غياب عالية، لكي تقف على الاسباب وراء ذالك. فها هي تتواصل مع اعضاء الهيئة التدريسية حاثة لهم على عدم التردد في التواصل معها واعلامها باي تقصير من جهة الطلبة، سواء من حيث التحصيل العلمي، ام بخصوص الغياب المتكرر لدى بعض الطلبة.
وتتألق نصرا الغافري في هذا المجال ايما تألق، وتنجز عملها بكل جدارة واقتدار، وتنطلق كالنسائم، ويصبح مكتبها اشبه بغرفة عمليات. تستضيف الطلبة في مكتبها، تحاورهم وتناقشهم، ترشدهم وتقترح عليهم ما يضمن بقاءهم على مقاعد الدراسة بشكل مرض. وبفضل الله تعالى، ثم بفضل بُعد نظرها وصدق نصائحها وحسن نواياها، فقد تحسنت احوال الكثير من الطلبة المتعثرين، ورجعوا الى جادة الصواب، بل اصبحوا في مصاف الخريجين.
لا شك ان العمل في المجال الاكاديمي يتطلب صبرا وجهدا كبيرين، لكن الفاضلة نصرا الغافري تجد ضالتها ومتعتها في هذا العمل. تعقد ورش عمل في حرم الكلية على كل المستويات، ويحضرها المدرسون والموظفون والطلبة وكل مهتم بذلك. من هذه الورش ما يتعلق بالامن الاسري، ادارة الغضب، التربية بالحب، ادارة الضغوط، الوعي بالذات، وغيرها العشرات العشرات من الورش. كيف لا وهي تحمل شهادة مدرب معتمد في التعلم الممتع، والذكاءات المتعددة، والخريطة الذهنية، وممارس معتمد في البرمجة اللغوية والعصبية، وفي الاستشارات النفسية والاكاديمة. هي حقيقة كنز لا يقدر بثمن في هذا الصرح الاكاديمي الفذ، ووجودها شكل اضافة رائعة.
هي عضو فاعل في لجان عدة في كلية عبري على رأسها مجلس القسم الداخلي، لجنة الارشاد الاكاديمي، وغيرها. فبالرغم من جدول اعمالها المترع بالنشاطات والمهمات، فهي لا تبخل بمنح وسائل الاعلام المحلية بعضا من وقتها الثمين؛ فتجدها تبث ما عندها من نساءم الطاقة الايجابية في عدة لقاءات تلفزيونة وفي عدة محاور كدورات البرمجة اللغوية، المواطنة الصالحة، وغيرها الكثير، ناهيك عن اللقاءات الصحفية وتغطية جوانب مختلفة تهم المرأة بالذات وذلك اثناء الحملة الانتخابية لمجلس الشورى.
نصراء الغافري انموذج الانسانة الانسانة، والمربية الفاضلة التي تتماهى مع عملها وخدمة بلدها، وليس من اولوياتها الظفر بأي مردود من حطام الدنيا: تراها من متصدرات العمل التطوعي تبتغي وراء ذلك وجه الله تعالى، فهي عضوة في عدة لجان خيرية وتطوعية كالجمعية العمانية لاصدقاء المسنين، الجمعية العمانية للارشاد النفسي، فريق فلنترك اثرا، الجمعية العمانية لادارة الموارد البشرية، والقائمة تطول.
تحمل هم الوطن والمواطنة الصالحة بشكل لافت؛ لا تفتأ توصي وفي كل مناسبة بالحفاظ على الوطن ومقدرات الوطن، وابناء الوطن. كان شعارها حين تقدمت بالترشح لمجلس الشورى تتمحور حول بذل قصارى الجهود لخدمة الوطن، وكانت دائمة الدعاء أن يعينها الله على تحمل تلك المسئولية حال فوزها.
ليس للمستحيل حيز في فكر نصرا الغافري؛ بل تحرص على ان تثير همم الحضور اثناء انعقاد ورشها القيمة كما لو كانوا هم مقدموها؛ فبين الفينة والاخرى ترتفع نبرة صوتها ومطلقة عبارات ملهبة للحماس: ” انتم ناجحون، أليس كذلك؟ فيردد الجمع:بلى. ثم تعيدها مرات ومرات، وهم يطلقون العنان لحناجرهم: بلى بلى بلى”، فترتسم البسمة على المحيا.
في الحقيقة، مقال واحد لا يكفي لتغطية جهود قامة وقيمة بحجم الفاضلة نصرا الغافري، لا نقول الا وفقكم الله ورعاكم ذخرا لهذا البلد الطيب وشعبه الكريم.
يونس عودة/كلية العلوم التطبيقية بعبري/سلطنة عُمان
تستاهل الأستاذة نصراء والنعم فيها
ما شاء الله تبارك الرحمن، مقال معبر حقا عن الأستاذة نصراء الغافري كتبه باحترافية الكاتب المتمرس بكل ما أوتي كاتبه الأستاذ يونس عوده من احساس وجمال للكلمة ورصانة في المعنى.
فعلا الاستاذة نصراء هي مثل نادر لشخص له هالة وطاقة إيجابية حوله، طاقة تحفز الآخرين من حولها وتمنحهم أملا للعيش وللاستمرار في هذه الحياة المتسارعة الأحداث.
شكرا لك نصراء على عطاءك المتواصل واللامحدود واعلمي ان هناك الكثييير من الانفس التي تدعو لك وأنت نائمة في بيتك او منشغلة في عملك. أنفس تركت بها بصمة أمل او وقفت بجانبها وقدمت لها الدعم والمساندة. فجزاؤك عند الله يارب كبير.حفظك الله.
ما شاء الله تبارك الرحمن، مقال رائع كتبه باحترافية الكاتب المبدع الاستاذ يونس عوده. فشكرا له وجزاه الله خير الجزاء.
نصراء فعلا انسانة مانحة للامل والتفاؤل لكل من حولها سواء طلاب او موظفين.
دمت معطاءة دوما يا نصراء ووفقك الله لتنيري دروب غيرك وبارك الله لك العطاء.
تستاهل كل الخير والامتنان; وفقكم الله ورعاكم ذخرا لهذا البلد الطيب وشعبه الكريم.
تستاهل كل الخير والامتنان; وفقكم الله ورعاكم ذخرا لهذا البلد الطيب وشعبه الكريم
رب يوفقك استاذتنا..
نصراء الغافرية
لـي الشرف في أن أضع بصمتي بين
ثنايا هذه الكلمات البديعـة…
روعـــة ما خطّتـــه أناملك أستاذي يونس…
طوبـــى لمن وجّهت هذه الكلمات لـــها…
بارك الله فيكِ استاذي وأسأل ربي أن لا يحرمنا من
روعـــة إبداعك.
بارك الله فيها