على ضِفتّي وَجنَتيكَ أرتَقِبُ

تاريخ النشر: 30/09/13 | 6:10

أتّكئُ على ضِفّتينِ موطأهُما لهُ تاريخٌ

منذُ الوِلادةِ الأولى ،،

لذاك المُحيطِ المتجزّءِ؛ في الشّمالْ

معاناه ،،

في أقصَياهُ عاشقانِ ،

ينقُل لهُما حديثَ النّظراتِ

قمرْ ،،

تارةً يحمِلُ منها لَهفه

وأخرى يستَلِمُ منهُ ملايينَ القُبلْ

يشتاقونَ لتذّوقِ مُسْكِراتِ الحبِّ الثّلاثْ

العذابُ والعِتاب

ونظرةٌ حارقةٌ تختَلسُ مِن ثمّةَ سِردابْ

ومِكواةُ الحبِّ اللّاذِعةِ لا تَرحُمُ أحداً ،،

يُشيّدونَ صُروحَ العِشقِ

ومعابدَ البُكاءْ

ويعبُدُون ما لم يحظى بِهِ هُبَلْ ،، !

وأنا جالسٌ في حالةِ الآمالِ الرَّثه

أنعى الحُظوظَ وأفتِّشُ عن نصيبي في الكِتابْ

إلّا أنَّ الصفحةَ العاشِرةَ مفقودةٌ

ولا أجدُ لها أثرْ ،،

وحَرفي الذيّ هاجَر دونَ وداعْ

أبحثُ عنهُ بينَ المُستنداتِ المركونهْ

والرّفوفِ المُبعثره ،

هُناكَ كُتيّبٌ؛ في تلكَ الزّاويه !

إلتحمتْ عليهِ كلُّ عناكِبِ الدّهرِ ، الخُيوطُ

والذُّبابْ ،،

حينما إنتفضتُهُ ومسحتُ بيدي الغُبارْ

تبّسمتْ !

وتجولّتُ عبرَ آلةَ الذّكريات الأسطوريّة

لسنين مضتْ ،،

وخِفتُ أن تَعطِلَ عن العودةِ للَحظةِ الحياةْ

فأموتَ في الماضي السّعيدْ

وأنا مُدركٌ أنّ ما أحياهُ

ليسَ إلّا ، ليسَ إلّا

وهمٌ عابِرْ

والنّهر جارٍ لا يقِف

لو كانَ يأسٌ وحُلم

فليسَ شأنُهُ مَن صبَّ الدُّموعَ في ماءِهِ

أو إغتَسَل من دمِ عَذابِ ألمْ

فالعِشقُ لا تحويهِ مصادِرُ الطّاقةِ الأربعه

ولا يعلَمُ سرِّ الحِكايةِ غيرُ القمرْ ،

فعندَ ضوءه إلتقى المُحبّون

الكَلماتُ والسّهرْ ،،

والقُبُلاتُ الحِّريفَةُ ، وغَمزات العَذارى

تسرُدُ حكايةَ عاشقٍ مقتولٍ فدا الحُبِّ

قد إنتحَرْ ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة