هل صوت النساء بلا صوت؟

تاريخ النشر: 26/08/13 | 6:45

هل لصوتِ النساء صوتٌ مسموع في الانتخابات؟ قد يكون مزعجا للبعض وهناك من يتخذ من الامر سخرية . المرأة عماد الاسرة وان صلُحت صلح البيت والمجتمع. وهي الام المربية الكادحة وهي جزء من المجتمع به يقوم او ينهار من عندها. قد يكون الامر مسلماً به، لكن التغيير سيصل لكل مكان ونأمل ان يكون ايجابي فدور المرأة لا ينحصر بتربية الاولاد وادارة الاسرة , فلتساهم في النقاش والاقتراع بشكل حر وفعال.

وجود عضو مجلس من النساء يضفي بل يفرض نوعا من الهدوء والالتزام بذوق اخر ومستوى نقاش مغاير بجلسات المجلس وعلى سبيل المثال الرئيس الايراني المنتخب عين نائبا له من صفوف النساء الناجحات . ومجتمعنا لا ينقصه كوادر نسائية ناشطة لها تجربتها في الحياه ولا بد لها ان تأخذ دورها في السلطة المنتخبة في كل مراحلها. فليكن للنساء دور فعال في اختيار المرشحين وفي عملية انتخابهم. هذا حق شرعي منطقي وحضاري.

اما بالنسبة لاقتراح قانون بعض اعضاء الكنيست والذي يتحدث عن ضمان مقاعد في كل بلدية لجمهور النساء فانه غير مقبول علينا اذ على المراة الصبية والنساء ككل ان تتكاتف وتحصل على دورها بجدارة وقناعة دون فرض من القانون والامر يختلف عن الوظائف الحكومية فيما يعرف بالتفضيل المصحح. قد يرى البعض بالامر سخرية او عارا فهناك من لا يقبل وحتى يخجل من كون اخته ، امه ، او ابنته عضو مجلس في دور فعال . هذا ليس نهج ديننا بل من عاداتنا الشرقية. وكيف لنا ان نطالب الدولة بديموقراطية كاملة ومساواة بين كل مواطنيها العرب وغيرهم والحد من تهميشنا ، ونحن نظلم انفسنا بالداخل؟؟ كيف؟ دور النساء في كل مجال وفي كل الاطر ضروري ومهم ينهض من خلاله هذا المجتمع .

الواقع يروي ويقول انه في اكثر من بلدة عربية ان كان في سلطة منتخبة او لجنة معينة من الداخلية تتواجد سيدة يهودية ناشطة فعالة تدير السلطة المحلية بشكل فعلي وفعال وقد حصل هذا وهو من الواقع وتعودنا على الامر وتقبلناه, فهل نقبل ان تكون سيدة عربية في منصب مركزي اداري؟ هل ما زلنا نشعر بنوع من الخجل وعدم الارتياح لهذا الدور؟ ام ان الامر فيه انتقاص لدور المراة الطبيعي وفي انتقاص لانوثتها كما يدعي البعض ومفضل ان تبدع وتساهم في مجالات اخرى مثل التربية والتعليم؟

رسالتنا لا تركز فقط على دور في سلطة منتخبة بل ايضا في عملية اختيار المرشحين ومبايعتهم كما شاركت النساء في عهد الرسول ومن بعده في عدة مبايعات سجلها التاريخ.

ففي الغالب لا يأخذ رأي النساء في عملية اختيار المرشحين للانتخابات وعند التصويت رأيهن يكاد يكون معدوما حكرا للرجال قرار الاختيار والتصويت لاي مرشح ولاي جهة.هذا هو واقعنا اليوم. فهل صوت النساء مسموع وهل هذا المجال يليق بها لا بد من خوضه ام ان هناك مجالات اخرى في سلم الاولويات يجب التركيز عليها؟

هل المرأة على قدر كاف لادارة شؤون البلد في ظروفنا الاجتماعية؟ ام ان اغلب الامور بحاجة لرجل لاتخاد القرار لان المراة عاطفية بطبعها وقراراتها مهزوزة ومربوطة بعاطفتها ومزاجها كما يظن البعض؟ هل تجربة المديرات في المدارس ناجحة وهل يمكن القياس منها لادارة مناصب مهمة ومركزية؟

نعم , يمكنها ان كانت شخصية مناسبة في المكان المناسب.

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة