العائلية عملة بوجهين فصل السياسة عن العائلية ( اجتماعيا واداريا )

تاريخ النشر: 20/08/13 | 3:44

النظرة الاجتماعية تفسر وتوضح بانه للعائلة دور مهم للتواصل بين الأهل والأقارب فمن الواجبات الدينية صلة الرحم بينهم ومصالح اقتصادية مشتركة وهذا يدل على علاقات متبادلة وشرعية تمني العلاقات بين البشر في المجتمع وفي داخل العائلة ذاتها.

لكن من خلال النظرة السياسية انها درب نحو التشتت والانقسام وحتى ممكن ان يكون سببًا لمظاهر العنف.

فقبل محاولة فصل الدين عن الدولة إذا كان الأمر متاحًا ومقبولاً على جميع المواطنين ,علينا أن نفكر بفصل العائلية عن السياسة بشكل عام وعن الانتخابات للسلطات المحلية والبلديات بشكل خاص اذا صح التعبير.

والمفارقة هي بانه رغم ازدياد وانتشار وسائل التواصل الحديثة وازدياد مبارك للاكاديميين في كافة المجالات التعليمية والاجتماعية , الا ان العصبية ما زالت سيدة الموقف ويبدو ان "الخوف" من القطيع او الحاجة البه توفر له أمدًا طويلاً لا نهاية له في الافق , يستمر في سيره باتجاه الرياح المتغيرة حسب المصالح الشخصية.

في الماضي كان المختار يحل المشاكل بدون راتب ولا منصب وبدون حصوله على شهادات. اليوم منصب رئيس المجلس المحلي او البلدية هو منصب اداري تنظيمي لتقديم الخدمات بغالبيته , انه موظف كبير قد يوفقه الله في خدمة بلده ولكنه قد يقف عاجزًا عن حل خلاف داخلي في العائلة أو بين عائلتين .

مفهوم الزعامة تلاشى ويتلاشى مع تطورات العصر وكثرة المهام والخدمات والتقنيات والمتطلبات اليومية الدقيقة والسريعة والتي بحاجة لأخصائيين, والدور القيادي يفرزه الواقع بظروف عينينة متطورة حسب الظروف والمواقف لا تلبث عند منصب او راتب, ولكل دوره في المجتمع. قيادة تحفظ الترابط تكون سدا منيعا امام الانفلات الامني وامام التدهور في العلاقات بين الافراد ودور اداري تنظيمي مختص يستفيد المجتمع من قدراته وعلمه.

حتى بلوغ هذه المرحلة وتقبلها فكريًا وعقليًا قد نحتاج لسنين طويلة لا سيما واننا نسير ونبحر ونتقوقع في حلقة مفرغة حينما المتعلمين حملة الشهادات الاكاديمية والكوادر منهم المثقفة وكوادر أخرى تتشبث بهذا الملجأ وتساعد على حفظه ويضطرون الى اتخاذ هذا الملجأ نقطة انطلاق أو جوادًا يمتطونه ليصبح الكادر الناشط فارسًا في البلدية ,أحيانًا موظفًا كبيرًا أو زعيمًا حسب شخصيته والظروف العائلية في مكانه والله ولي التوفيق.

لذلك علينا الفصل بين الامرين :

ان يكون لكل عائلة مختار وزعيم فعلي كبير السن محترم كلمته مسموعة للحفاظ على العلاقات الحميمة داخل العائلة وبين العائلات وان يكون مندوبًا مختص له تجربة في العمل السياسي ان يخدم اهل بلده ينتخبه المواطنين لكونه مواطن ناجح ليقوم بدوره المهني بعيدًا عن مفهوم الزعامة والمخترة.

فهي نظرة من زاوية جديدة قد تكون حل وسط بين عاداتنا وثقافتنا وبين متطلبات العصر والتغيرات لنتقدم ونرتقي ونستفيد من قدرات الكوادر القيادية المتعلمة المثقفة والمختصة في كافة المجالالت العلمية والدينية والتربوية والشرعية.

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها, كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. صدق الله العظيم.

وفقنا الله لما فيه الخير .

‫5 تعليقات

  1. مع احترامي لكاتب المقال انا لم افهم ما هي الفكره التي تريد ان توصلها

  2. اخي الكاتب انني اوافقك الرأي بكل كلمه خطها قلمك فحبذا ان تتطرق في مقالاتك القادمه عن موضوع الحوسبة في جهاز التعليم في الوسط العربي حتى الان لم اقرا مقالا عربيا اصيلا بهذا المجال كما يجب. وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة