12" سببا لنتظاهر ونعلن الاضراب من اجل النقب…"

تاريخ النشر: 11/07/13 | 10:49

النقب:بوابه فلسطين التاريخية الجنوبية وارض المناخ المميز بصرائحه ورماله..ومخزن الاملاح والمعادن ومرتع الابل والمواشي…..مهدد بالمصادرة وترحيل السكان البدو من قبل حكومة اسرائيل بقانون جائر اسمه قانون بيغن- برافر.

صحيح ان الجنوب بعيد عنا جغرافيا وصحيح ان الاختلاط بأبناء شعبنا البدو قليل نسبيا بالمقارنه بمناطق اخرى..وصحيح ان قسم من الشباب البدو يخدمون في الجيش وصحيح ان قسم كبير من اهلنا البدو يعلنون الولاء للدولة قبل ان تعلن الدوله الولاء لحقوقهم ..لكن كل هذا لا يبرر تقاعصنا او عدم اهتماممنا "او "بلادتنا" اتجاه موضوع النقب المهدد.

للأسف عند البعض تبدو القضيه كانها "ليست مصيرية " او قضية جانبيه او قضيه تخص البدو وحدهم….لكن هناك من الاسباب الكافيه التي اراها حقيقية وموضوعيه وعادلة وكافيه ان تشعل فينا سعير الغضب من اجل النقب وأرضه وسكانه، وساختصر واكتب ال 12 سببا ،والتي اراها اسبابا موضوعيه وكافيه لنقف وقفه نضالية وكفاحية موحده من اجل اسقاط قانون برافر ومنع مصاردة اراضي النقب:

النقب من ناحيه المساحه هو المسطح الاكبر والوحيد المتبقي كاملاك للمواطنين العرب البدو مثبت بقرارات محاكم عثمانيه ،فهو طابو لاهله توارثوه من جيل الى جيل كمراعي واراضي زراعيه لهم الحق الكامل بها ولا حق للدوله سلبهم اياها مهما كانت المبررات….
مساحه النقب هي مساحة نصف الوطن المتبقى..نصف صودر ونهب على يد حكومات اسرائيل لكن قسم كبير اراضي النقب لأسباب ما لا تزال تابعه لأهل النقب كمراعي واراضي زراعيه ولا يوجد سبب مقنع لتغيير هذا الواقع.
في النقب عشرات القرى الغير معترف بها.اي تجمعات سكانية لا حقوق لها بالخدمات الحكوميه والبلديه…اي يتم انكار حقوق المواطنين ظلما وبهتانا والسبب هوعنصري بامتياز..وعدم الاعتراف قائم لان البديل المخطط له هو حلم بن غوريون بأعمار النقب بالسكان اليهود والطليعيين العبريين والعمل العبري…
البدو هم عرب بكل المعايير ..اللغة والنفسية وأسلوب الحياة ولهم الحق بالمساواة الكاملة كمواطنين بدون فرض شروط الولاء واي تنازل عن حقوقهم سيكون سحق لحقهم المقدس بالمساواة في دولة تتدعي انها ديموقراطية..
عدد كبير من القرى والأراضي في النقب تعرض لهجوم العصابات الصهيونيه وعومل كقرى يجب هدمها عام 1948..وقسم من قراها هي قرى منكوبه..واي تنازل هو اعتراف بنتائج النكبة وقبوله الامر الذي يتعارض من الحقيقة بالحق الفلسطيني لأهل البلاد الأصليين.
النقب وسكانه هم شريحة هامه عدديا ونوعيا لعلاقتنا بشعبنا وجذوره والتضامن معهم هو تاكيد شموليه و"كليه " ووحدة الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين التاريخية الامر الهام لوحده الشعب وصيرورته وتطوره مثل كل شعوب الارض..
النقب احتياطي اراضي وموارد ومناخ ومكان محتمل للعيش والسكن لأي شاب عربي يرغب باختيار الصحراء مساحه ومكان لعمله ومعيشته وهو حق اساسي بالتنقل واختيار مكان العمل والعيش…
اذا كان يوم الأرض التاريخي -30 آذار -عام 197 قد اعلن له بسبب عشرين الف دونم هددت في الجليل فكيف علينا التعامل مع 800 الف دونم سيتم مصادرتها من اصحابها البدو…الا تستحق منا عده ايام ارض لمنع نهبها؟؟
الإنتماء الفلسطيني للبدو يتعزز يوما بعد يوم ووعيهم الوطني يزداد وذلك بقله المنتسبين للجيش مؤخرا وبازدياد الانخراط بمعارك شعبنا وهمومه من قبل البدو فهم شركاء في النضال اليومي والوطني للاقلية العربية الفلسطينيه في اسرائيل التي تناضل من اجل المساواة والديمقراطية والسلام العادل…واجبنا مساندتها وتعزيزها .

10.قانون برافر هو اعلان حرب ديموغرافية على المستضعفين في الدوله…فهل نقبل له ان ينتصر؟ وان انتصر ماذا سيحل بباقي الاراضي والشرائح في مناطق التواصل السكاني العربي في الجليل والمثلث ؟؟ ما الرادع لمحاولات تمزيقها ومصادرتها وتشتيت التجمعات بهدف سياسي ديموغرافي لصالح الاغلبيه اليهودية ؟؟؟

11. العراقيب : تجربه الصمود المتواصل: بعد هدمها 52 مره وبنائها كل مره هو نوع جديد من النضال الذي يحمل الامل والقدرة على التحمل والصبر…العراقيب مدرسة نضالية يجب احتضانها وبث القوه التضامنية مع اهلها ألصامدين .ان أي تقصير بالعراقيب هو دعم لمساعي الدولة في مسحها عن الأرض كقرية ومكان وذاكرة وتاريخ.

12. الهم ألجماعي ووحده الكفاح ووحده الصف هي اثمن ما نملك في هذا الوطن لثباتنا امام الماكنة العنصريه التي ترغب بتمزيقنا لطوائف وجماعات ليسهل شطبنا من الجغرافيا والتاريخ.

اليس هذه الأسباب كافيه لنخرج للشارع وساحات النضال لنوقف هذه الجريمة بحق اهلنا في النقب؟؟

انه نداء لكل واحد منا ..ان نلبي نداء النقب الذي ينادينا…بإمكاننا نصرة النقب وأراضيه بالتجند للإضراب يوم 15.7-القادم ..انه امتحان لوحدتنا ولقدرتنا على التصدي..انه امتحان لوعينا الوطني الجماعي…انه ناء لصد المعتدي على ارضنا العربية.