مريد فريد: نحن أصحاب قضية عادلة لا نهاب أحد
تاريخ النشر: 25/10/15 | 21:00الأوضاع المتوتره الخطرة التي تعيشها البلاد، والمناطق المحتله التي سببها الرئيسي هو استمرار الاحتلال البشع منذ ١٩٦٧ وقبلها، وحتى اليوم .
علينا التاكيد بدون تأتأه او تلعثم ان الاحتلال والقتل والبطش والاستيطان الكولونيالي.
وتهويد القدس ،هو أساس المصائب ،وان تدنيس المقدسات الاسلاميه والمسيحيه،وتقسيم الحرم الابراهيمي والاقصى المبارك ،هما نتاج لهذا الاحتلال القذر.
-يحاول الكثيرون من الطرفين المتشددين الادعاء بأن الصراع هو ديني بين المسلمين واليهود .
ونحن نقول ،المشكله هي السعاده أولاً وقبل كل شيئ ومن ثم العباده.
الجنرال المتغطرس ديان ،الذي كان “بطل” عدوان ١٩٦٧ -لم يكن متديناً أبداً ،ونفس الشيئ شارون سيئ الصيت الذي قام بأستفزاز الاقصى عشية أكتوبر ٢٠٠٠.
لكي يحقق مكاسب سياسيه ،اي الوصول لرئاسة الوزراء،على حساب دماء الفلسطينيين والاسرائيليين.
تعيش البلاد والمناطق الفلسطينيه المحتله ،ألضفه الغربيه المحتله عملياً ،وغزه المحاصره السجينه، حاله خطره جداً.
الاحتلال ،القتل،البطش،الاعتقالات .
غطرسة المستوطنين الأنباء الشرعيين للاحتلال الاسرائيلي منذ عام ١٩٦٧ ،بغض النظر عن الحكومه من بدأ الاستيطان والتهويد هو حزب العمل .
حزب بيرس،رابين،غولدا مئير،ديان.
اما اليمين وبالذات بعد فوز الليكود برئاسة مناحيم بيفن،وشارون ،وشامير ،وفايتسمان ،فقد كثفوا الاستيطان .
ولم يكتفوا بذلك،بل ازادوا التوسع اذا أمكن في الجنوب اللبناني .
من خلال العدوان القذر على لبنان في بداية الثمانينات من القرن الماضي بحجة مكافحة (الارهاب) الفلسطيني والخطر الذي يهدد شمال اسرائيل ، مباشره بعد احتلال ١٩٦٧ .
رغم الغطرسه وتقديس الجنرالات آنذاك، أمثال رابين ملك اسرائيل ،وديان الذي كان ينتظر رنة الهاتف من سوريا لتستسلم وتوقع اتفاقية “سلام” مع الاحتلال الاسرائيلي .
اما فيما يتعلق بلبنان ..تغطرس ديان وقال :نحن نجهز لهم الچدناع-גדנע- اي الفرق الشبابيه الذين هم على عتبة الخدمة الإجباريه.
رغم كل ذلك آنذاك ،كانت نضالات يهوديه عربيه مشتركه ضد الاحتلال والاستيطان .
وللحقيقه التاريخيه الذي قادها هو الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، رغم الاعتداءات الاجراميه التي كان قمتها محاولة قتل طيب الذكر الأمين العام لحزبنا الشيوعي -مئير فلنر -،في احلك الظروف عمل الشيوعيون وأصدقاؤهم على تجنيد اليهود والعرب ضد سياسات الحكومات الاسرائيليه المتعاقبه ،ايمانا منهم ان مصلحة الشعب الاسرائيلي ، والجماهير العربيه،والشعوب العربيه . هي في مقاومة الاستعمار العالمي، والحركة الصهيونيه ،وحكومات اسرائيل الاحتلاليه والرجعيه العربيه المتواطئه مع الاستعمار والاحتلال .
أهالي ام الفحم الذي صدوا المأفون العنصري الفاشي كهانا ، ومنعوه من تدنيس تراب ام الفحم في الثمانينات من القرن الماضي ، صنعوا هذا اليوم الكفاحي العظيم ، بوحده كفاحيه يهوديه عربيه مشهوده – سجلت بتاريخ العمل العربي اليهودي بأحرف من ذهب.
أؤلئك اليهود اللذين جاءوا لأم الفحم بأكثريتهم الساحقه يعرفون انفسهم بأنهم صهاينه.
يفهمون ويفسرون الصهيونيه على طريقتهم ، لا يَرَوْن بالصهيونيه كما أراها ، ونراها ، حركه رجعيه ،عنصريه ،عميله للاستعمار ولكبار الراسماليين،معاديه لحركات التحرر العالمي وبالذات لحركة التحرر العربيه ،وبالذات حركة التحرر الفلسطينيه ،يَرَوْن فيها حركه تحرر وبعث لليهود في العالم .
هدفها تجميع اليهود في دولة اسرائيل .
الحركه الصهيونيه وضعت لنفسها هدفاً، عدم اجراء لقاءات وحوارات بينها وبين الجماهير العربيه وطرح القضايا الجوهريه-الاحتلال،العنصريه ،التمييز – والمساواه للجماهير العربيه .
ارادت ان تكون اللقاءات ، لقاءات الفارس والفرس، لقاءات موائد النفاق ،اكل الحمص معاً (לנגב חמוס) .
الا ان الحياه أقوى منهم ، حتى العائلات الثكلى من الاسرائيليين والفلسطينيين رغم الالم الشديد على فقدان اعزائهم .
أقام بعضهم من الطرفين اطاراً لهم ، يلتقون بشكل دوري ، ليقولوا كفى كفى كفى…
مجرد اللقاءات العربيه اليهوديه ، بالذات في هذه الظروف ، هي ضربه للانفلات العنصري الفاشي الحكومي اليميني المتطرف الذي يرى بالعرب اصحاب البلاد الاصليين خطر أمني ، وانه يجب التعامل مع العرب بعقليه العسكر والمخابرات الاسرائيليه.
في هذه الظروف ،نريد لهذه اللقاءات ان تكون اداه كفاحيه يهوديه عربيه من اجل السلام العادل القائم على حق الشعب العربي الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقله بجانب اسرائيل وعاصمتها القدس العربيه ،على أساس خطوط ١٩٦٧.
بالإمكان ، لا بل من الضروري اللقاءات اليهوديه العربيه، على أساس نقاط مشتركه ، حتى لو كانت محدوده.
مع الحفاظ لكل طرف على مواقفه اذا كان لا يوجد اتفاق بين الطرفين عليها .
التحالفات كالمعتاد تقام على برنامج حد أدنى .
اذا كان هناك اتفاق تام بالمبدأ ، والتفاصيل والأدوات والسبل لتحقيقها.
هذه تصبح إطار او حزب، وليس تحالفات تكتيكيه، بهدف تحقيق الاستراتيجيا الأبعد .
في ظروف بلادنا ، حيث هناك أكثريه يهوديه تتجه اكثر وأكثر نحو اليمين، والاحتلال والاستيطان والتوسع .
واقليه قوميه فلسطينيه صاحبه الارض الأصليه. تعاني اكثر وأكثر من التمييز والعنصريه والتهديد والوعيد ، على الاقليه ان تكون موحده اولا وقبل كل شيئ وعليها افشال العزله المفروضه والطوعيه . وان تجند العقلاء من الأكثريه الذين يريدون العمل العربي اليهودي المشترك لمصلحة شعبي هذه البلاد ، ومن اجل إنهاء الاحتلال الذي هو أساس كل المصائب لكلا الشعبين ، التاريخ علمنا ان شعباً يحتل شعباً آخراً لا يمكنه هو نفسه ان يكون حراً …
علمنا التاريخ ان شعبنا رازح تحت الظلم والاحتلال، من حقه لا بل من واجبه مكافحة الاحتلال لازالته.
وعلمنا التاريخ ايضا ان الرازحين تحت الاحتلال ، والظلم والعنصريه ، دائماً فتشوا عن حلفاء وعقلاء من أبناء الشعب الغاصب المحتل ، لان المصلحه الحقيقيه لكلا الطرفين كانت دائماً إنهاء الاحتلال والظلم والتمييز والعنصريه .
تمشياً مع هذه المبادئ – نحن لا نخاف اللقاءات اليهوديه العربيه ، بل نشجعها حتى لو كانت على جزء من برنامجنا السياسي الوطني ، الاجتماعي -الإنساني.
مريد فريد- ام الفحم ” سكرتير الحزب الشيوعي