المطالعة في عصر العولمة وانفجار المعرفة
تاريخ النشر: 27/10/15 | 2:10قالوا عن المطالعة ; كتب عبّاس محمود العقّاد:”أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياةً واحدةً، وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرّك كلّ ما في ضميري من بواعث الحركة. القراءةُ وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة لأنها تزيد هذه الحياة عمقا…”.
وعن القراءة كتبت الشاعرة فدوى طوقان في كتاب سيرتها الذاتيّة “رحلة جبليّة رحلة صعبة” تقول:
“أنا أقرأ فأنا موجودة، ظللتُ قارئةَ كتب شرهةً، وقد نمّى هذه الشراهة حرماني من الدراسة الأكاديميّة” .
أمّا الكاتبة الكويتية ليلى عثمان التي حُرمت من إكمال دراستها بعد الصف العاشر من المرحلة الثانويّة فكتبت تقول:
“بعد التجربة اكتشفت أن المكتبة اشدُّ تأثيرا وفائدة في الزاد الذي حصلت عليه، وأثرَت معرفتي، وما كنت سأحصل عليه، وأنا على مقاعد الدراسة..”
وكتب أحدُ الباحثين:”إن التعليمَ سيبقى مبتورًا وناقصًا إذا اعتمد على الكتاب المدرسيّ فقط”.
أثر القراءة وانعكاساتها على القرّاء:القراءة تعتبر من أهمِّ الوسائل في بناء شخصيّة الإنسان وبلورة هُويّته ومواقفه واتجاهاته وعاداته.
والقراءة وسيلة للمتعة والتسلية واستثمار أوقات الفراغ.
وهي وسيلة للتعلّم والمعرفة وللتثقيف الذاتيّ مدى الحياة.
والقراءة تشبع العديدَ من الحاجات النفسيّة لدى الأفراد، فقراءة الأدب قد تكون وسيلة للتطهير والتخلّص من المشاعر المكبوتة. كما أنّ الإكثارُ من القراءة يمكن أن يشحذ الذهن، ويقوّي الذاكرة، ويقلّص احتمالات فقدان الذاكرة والخرف في مراحل العمر المتقدّمة!
أمّا أنتم، أيّها القرّاء الكرام، فما هي آراؤكم ومواقفكم في الموضوع؟ ماذا تقولون عن المطالعة وعن أهميّتها؟ ما هو تأثيرها فيكم؟ ولماذا يُقبل بعضُنا عليها بينما يعزف آخرون عنها؟
دكتور محمود أبو فنة