من الالم نصنع المستقبل ومن الذكرى نبني الامل
تاريخ النشر: 16/05/13 | 5:20ليس جديدًا على شعبنا أن يتذكر النكبة ليس جديد علينا أن نتساءل إلى أين نحن ماضون بعد كل عام من هذه الذكرى ؟
في تاريخ شعبنا الفلسطيني, الذي نحن الأقلية العربية في إسرائيل جزء لا يتجزأ منه ومن تاريخه, من حاضره ومستقبله, فكما قال رحمه الله توفيق زياد " ومأساتي التي أحيا, نصيبي من مآسيكم"
النكبة هي جزء من هويتنا حتى أنها أصبحت جزءًا من تراثنا, ليس لأنها تدفن بالماضي, بل لأنها تحيا في يومنا وما زالت تشكل الكم الأكبر من الأسئلة, خاصة لنا نحن العرب الفلسطينيون سكان دولة اسرائيل. لا يوجد لدى الكثير منا اجابة لهذه الاسئلة, ومنها ما هو تعريف صراعنا الخاص؟ كيف نعرف أنفسنا ؟ كيف نعيش حياتنا ولأي مستقبل نطمح وكيف؟
انا انسان واقعي, ومن باب اني اطمح لمستقبل افضل لي ولشعبي, اتمسك بالإنسانية المجردة من كل احتواء, اتمسك بالإنسانية التي تنير طريق الحياة في اصعب المواقف, اتمسك بالإنسانية التي ترفض الظلم, تقهر العنصرية وتحمي الفرد. اليوم نحن جزء من إسرائيل كدولة, ولكنا لسان جزءًا منها كشعب حتى الآن; ينقصنا كثير من المساواة, تهلكنا كثير من العنصرية ويدفعنا كثير من الامل ان يحيا اهلي هنا في ظل مجتمع أفضل, متعلم, قوي, آمن, مبتسم بتحصيلاته وانجازاته مثبتا للعالم أننا جزء منه ونستطيع صنع الأفضل. لفعل ذلك علينا العمل والاجتهاد يوميا لبناء هذا المجتمع, تحصينه واظهار صوته. انا من هذا المجتمع ولي حقوق لن يمنعني احد من تحصيلها. أنا من هذا الشعب ولي الإرادة أن اجعل من كل ما يحيطني عاملاً ً مساعدا للتطور وللنهضة, ليس لأجل التخلي عن الماضي ولكن لضمان المستقبل.
أنا وانتم نسيج هذا المجتمع, انا وانتم علينا ان نتذكر النكبة ونذكر بها ليس فقط شعبنا, بل الإنسانية كلها, وبضمنها أولاد عمنا الذين هم الأغلبية في الدولة. علينا ان نعلمهم اننا نحمل هويه, اننا لا نخاف من المستقبل وأننا نريد الحياة الآمنة والكريمة التي تضمن مستقبلا ً مشرقا ً وشرفا ً لأجيالنا القادمة ولأبناء شعبنا عامة.