ام الفحم تخطت هذه المرحلة (العصبية..الحاراتية..العائلية)
تاريخ النشر: 15/05/13 | 22:33الهدوء الحذر والارتباك الذي يشهده الشارع الفحماوي حيال عدم موقفه الواضح والصريح من انتخابات بلدية ام الفحم القادمة ،إنما هو امتحان حقيقي وصعب، بل مصيري من وجهة نظري وسوف يكون له تبعات كثيرة وخطيرة على الخارطة السياسية والاجتماعية الفحماوية ومفهوم التعامل المستقبلي إن أسأنا التصرف والتقدير ..!.
على مدار 25 عاما تصرف الناس من منطلق البلد وحب البلد على اعتبار أنها فوق كل اعتبار..وعندما كان الوضع البلدي صعبا على المستوى الاداري والخدماتي والاقتصادي قبل خوض الحركة الاسلامية المعترك السياسي المحلي انتفض الجميع ومن جميع الحارات ومن جميع العائلات وبغض النظر من هو الرئيس وبغض النظر عن اسمه أو شكله أو عائلته أو حارته وكذلك الأعضاء ، وكان همهم الأكبر التغيير وإنقاذ ام الفحم من محنتها وأزمتها ..وفعلا هذا الذي كان وتحرر المواطن الفحماوي ولأول مرة من كل العصبيات والانانيات والمصالح الشخصية والحظوظ والعائلية والحاراتية ليقول:" انقذوا ام الفحم أولا وأخرجوها من المستنقع وحسب "..!
ام الفحم نجحت في هذا الامتحان في العام 1989 وعلى مدار 25 عاما، ونرجو لها أن تستمر في هذه العقلية، والامتحان الحقيقي القادم هو يوم 22.10.2013 .
ما دفعني أن أكتب إلا لأني التقي الكثير من الناس هذه الايام ومن جميع الحارات والعائلات ومن جميع العقليات وشرائح المجتمع والكل متفق وبالإجماع أن أم الفحم اليوم في خطر حقيقي وعلى كل الأصعدة والمستويات ، الكبير والصغير ،الذكر والأنثى متفقون على أن إدارة بلدية ام الفحم الحالية عاجزة تماما أن تقدم أو تطور .
الكل يتذمر والكل يعاني والكل يدفع ثمن الخلل القائم ، ثم غريب أمرنا ،وفي نفس الوقت الكل متردد والكل يتأتئ والكل يرتجف ومختبئ، ولا أدري لماذا ..ألأن ملك الموت يهددهم أو جن يرعبهم من التغيير أم ماذا..! ما هي الحقيقة التي تمنع المواطن الفحماوي من التصريح وبجرأة وعلانية بالتغيير مع أن الجميع يعلم علم اليقين ومؤمن بحتميته وضرورته إن أردنا مصلحة ام الفحم وقدمناها على مصالحنا الشخصية ..! ما يدور في ام الفحم اليوم يعجز المحللون عن تفسيره إلا إذا كانت خفايا وخبايا لا يعلمها عامة الناس ..! .
الا تذكرون كيف تصرفنا بمنتهى المسؤولية في العام 1989 وطلقنا الحاراتية وتغلبنا على العائلية ..ما لكم اليوم مترددون !
ألا تذكرون كيف كنا نحاور ونجادل أقرب الاقربين من أجل التغيير وندفع الغالي والرخيص كي يتحقق التغيير ومن أجل انقاذ ام الفحم ..ما لكم اليوم مترددون !
الا تذكرون أننا نجحنا في الامتحان عندما اخترنا الشيخ رائد صلاح لرئاسة البلدية ..الا تذكرون اننا نجحنا ايضا عندما تسلم الدكتور سليمان والشيخ هاشم والشيخ خالد وهم من عائلات مختلفة وشخصيات مختلفة وعقليات وخلفيات مختلفة وحارات مختلفة …! لم نلتفت يومها إلى هذه المسميات ..فلِمَ يحرص بعض المنتفعين هذه الايام ويسلط الضوء على هذه المسميات ..!.
نحن اليوم أمام تحد كبير ولن نعود إلى الوراء ، ومن هذا المنطلق تطرح كتلة الاصلاح والتغيير البديل لإنقاذ أم الفحم من ويلاتها وأزماتها على أمل أن لا تطوي أم الفحم هذه الصفحة المشرقة والمضيئة من تاريخها العريق، خاصة في موضوع العصبية والحاراتية والعائلية .وننوه أن بعض المنتفعين وبعض المرتزقة والمقاولين يدقون طبول الحاراتية هذه الايام ليستهووا نفوس الضعفاء وكأنهم يقولون : نريد السلطة وبكل الثمن ..بإسم الاسلام ..بإسم الحركة..بإسم الحزب ..بإسم العائلة..يإسم الحارة ..بإسم القوة ..باسم ال…بقوة الوعودات..المهم السلطة ولتحترق أم الفحم ولينتهي كل شيء من وجهة نظرهم…!
وهنا يأتي دور المواطن الفحماوي ليقول كلمته بهذا الخصوص ..ومن هنا ادعو المواطن الفحماوي أن لا ينخدع بوعودات انتخابية فارغة وأن لا ينجر وراء عصبيات حاراتية أو عائلية أوغير ذلك ..وأن يقدم مصلحة ام الفحم على كل مصلحة أو منفعة .
واليوم نحن لسنا بصدد محاسبة من كان سببا بالخلل انما نحن بصدد تغيير الواقع وإنقاذ ام الفحم …وأذكركم أن الامتحان يوم 22.10.2013 وشعارنا " أم الفحم أولا" وستبقى أم الفحم زينة البلدان .