لقد اتضحت الامور على حقيقتها !!!

تاريخ النشر: 17/02/13 | 10:57

عندما كتبت مقالي فتنٌ كقطع الليل المظلم, ونُشر على الكثير من المواقع الالكترونية الانترنيت وهاجمني البعض, بشكل لا يليق, لا بناشر هذا الرد ولا بحرية الرأي والرأي الآخر وتحدثت فيه بالعموميات عن هذه الفتن التي تجتاح عالمنا العربي والإسلامي. وقد تخلل مقالي بعض الآيات والأحاديث التي دعمت فيها أقوالي, وكانت سندا قويا في ما أراه وأتصوره لما يجري من تطورات على الساحة الإسلامية والعربية وخاصة في منطقتنا الشرق اوسطيه وما نصبح ونمسي عليه من فتن كقطع الليل المظلم, من سفك للدماء وخراب ودمار !!! التي لم تستثني هذه الفتن بلداً عربيا ولا اسلاميا الا واستشرفته وغزته وبدأت تنخر في جسده, ومع مطلع كل شمس نسمع ونرا, ما يصطل العقل ويُوقف القلب عن النبض, ويزداد الخوف, من القادم إلينا. فاتضحت الأمور على حقيقتها, وبدأ الاصطفاف الذي تحدثت عنه في مقالي السابق, بدأت ملامحه واضحة وضوح الشمس, بعد ما قامت به إسرائيل بضرب المنشئة العلمية في ريف دمشق في جمرايه بالتنسيق مع العملاء والمسلحين من تنظيمات مجرمة بربرية تدعي الجهاد, تقاتل في سورية وتذبح على الهوية وتدمر البنية التحتية وتسرق المصانع من حلب وتبيعها إلى خليفة الباب العالي في تركيا أوردغان وزمرته لتقضي على الاقتصاد السوري ولتقاتل هذه المجموعات نيابة عن إسرائيل وأمريكا وعملاءها من العربان أصحاب البترودولار والعباءات المذهبة !!! الذين بلانا الله بهم أشد البلاء !!!

وقد كشف النقاب عن وحدات إسرائيلية استخبارية دخلت الأراضي السورية ومعها وسائل إعلام صحفية وكل ذلك بالتعاون مع العملاء المسلحين الجهاديين !!! ولا يستحي أحد القادة المسلحين الإرهابيين بما يسمى الجيش (الحر) أن يلتقي بمراسل القناة الثانية التلفزيونية الإسرائيلية في شمال سورية على الحدود التركية متمنيا لو كان شارون موجوداً أن يقاتلا معا جنبا إلى جنب ضد بشار الأسد وتنقل وهذه القناة الثانية هذا اللقاء مطولا متفاخرة كيف وصل مراسلها إلى سورية وأصبح لهم موطئ قدم على أرض سورية الحبيبة هذا هو الجيش الحر !!! الذي يريد أن يحرر سورية !!! وهذه الفرق الجهادية التي تتحدث باسم الإسلام والجهاد في سبيل الله !!! الذين تولوا أعداء الله فصاروا منهم.

ونسوا الآية الكريمة التي تقول (لتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا) ولم تذكر الآية الكريمة لا الأسد, ولا غيره من رؤساء وملوك وطوائف وجماعات ولا مذاهب أنهم الأعداء إلا ما ذكرت هذه الآية بوضوح من هُم الأعداء الحقيقيون للمؤمنين.

ولتتضح الصورة أكثر !!! بدأت طوابير المنافقين في الداخل وفي الخارج بالاصطفاف خلف هؤلاء القتلة بمدهم بالسلاح والمال, وعلى رأسهم السعودية وقطر وليفتح أوردغان العثماني حدوده ليتدفق المأجورون والمضللين ليقاتلوا في سورية نيابة عمن ذكرت !! إسرائيل وأمريكا التي خرجت بالأمس مهزومة من بلاد الرافدين في العراق. وكانت كل تلك الحملات على الوطن العربي وخاصة سورية ومصر لتقسيم الوطن العربي إلى دويلات وإمارات كما فعلوا من قبل (سايكس بيكو) ويريدون اليوم (سايكس بيكو) جديد. ولكن هيهات أن يكون ذلك !!!

هؤلاء الذين شَردوا شعب فلسطين وقتلوا عشرات الألوف وشردوا الملايين وكل ذلك من أجل سواد عيون إسرائيل والصهاينه.

ويأتي الدليل الثاني قبل عدة أيام في بلدة عرسال اللبنانية عندما حضرت قوة من الجيش تريد أن تعتقل مطلوباً لقوات الأمن وبعد اعتقاله قام أفراد من عصابة ما يُسمى بالجيش (الحر) بنصب كمين لقوات الجيش اللبناني فقتلوا عدداً من أفراده وَجُرح آخرون, وقامت هذه العصابة بجر الشهداء من الجند والجرحى في الشوارع في ظل بهجة وفرحة وزغاريد وإطلاق نار في الهواء !!!

هذه الحادثة تذكرني بمقتل سيد الشهداء الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين, عندما طوق جيش بن زياد بقيادة شمر بن الجوشن الحسين وأصحابه وأولادهم ونساءهم وقتلوهم جميعاً وقطعوا رأس الحسين عليه السلام وجابوا به الشوارع في بهجة وفرح !!! ما اشبه اليوم بالبارحه هذا هو الجهاد !!!

إذا كانت هذه السلالة الخارجة عن الإسلام قد فعلت هذه الفعلة مع ابن رسول الله وذريته فما العجب والاستغراب أن تفعل ذلك في جنود لبنانيين ومواطنين سوريين سواء كانوا جيشاً أو مدنيين.

يا حسرتي على هذه الأمة !!! لقد استطاع الغربُ أن يُسلم فلسطين إلى الصهاينة بالتعاون مع الخونة والعملاء العرب من قادة وأفراد واليوم حان دور سورية والعراق ومصر واليمن وليبيا لتفتيتها, لقد نجحوا في السودان, لينقسم إلى دولتين, وما زال هذا الاحتمال قائماً على الباقين, والمخاض ما زال قائماً في كل هذه الدول التي ذكرت, فالعراق اليوم المرشح الأول للتقسيم, وبدأت ملامح ذلك في مصر واضحة للعيان, عندما رفع أهل بورسعيد عَلَم مدينتهم بدلا من عَلَم الدولة المصرية !!!!

وتُرفع اليوم في سورية أعلام الاحتلال الفرنسي لسورية بدلاً من العلم السوري الوطني وللأسف نرى ذلك في اليمن السعيد !!! كل قبيلة ترفع علمها ورايتها.

وكل ذلك يحصل وإسرائيل ترقص فرحاً؛ لأنها وجدت من يقوم نيابة عنها بتمزيق الأمة العربية لتكون هذه الأحداث سبباً في طول عُمر هذه الدولة الغازية والمحتلة لكل فلسطين من البحر إلى النهر, لقد وضع قادتها نصب أعينهم وطناً قومياً لليهود من النيل إلى الفرات وفي المدة الأخيرة كشفوا عن نياتهم, مخططاً لهدم المسجد الأقصى والصخرة المشرفة في فيلم بثوه على وسائل الأعلام المرئية !!! والعرب والمسلمون لا يبالون !!!

ويأتي دور البعض من عرب فلسطين الداخل الذين غُرر بهم من قِبَل بعض القادة سواء كانوا اسلاميين أو علمانيين الذين يقبضون الأموال من سيدهم القطري في قطر والذين لجأوا إليها لِيُنَظِروا على شاشة الجزيرة بصفتهم مفكرين, وشيوخ وعلماء دين يحرضون على دماء الأمة بأكملها, ليقوم ازلامهم في الداخل بحملات لجمع التبرعات لأطفال سوريا المهجرين في الاردن مستعملين مكبرات الصوت في المساجد ويجوبون الشوارع من اجل هذه الغرض !!!

كفى جهلاً أيها الناس إن هذه الأموال لن تصل إلى المخيمات السورية, بل سيكون مصيرها مجهولاً غير معروف, لقد سبق أن قام هؤلاء بحملة مماثلة لأطفال الصومال, وثبت بالقطع أن هذه الأموال لم تصل إلى أهدافها وإن شئتم فاسئلوا اهل الصومال إذا وصل قرش واحد منها لهم.

إني أنصح هؤلاء جميعاً إن كانوا صادقين أن يحثوا اخوانهم السوريين إلى العودة إلى أوطانهم وديارهم خاصة بعد أن فتحت السلطات السورية أبواب حدودها ودعت كل المهجرين إلى أن يعودوا إلى الوطن والديار حتى لا تبقى ذريعة لحدِ يشحت عليهم سواء كانوا دولاً أو أفراداً وبهذا العمل قد يكون قد حافظنا على كرامة إخواننا السوريين وعرضهم وشرفهم.

ولكن يبدو لي أن الأمر غير ذلك وأن المؤامرة مستمرة في التنفيذ !!!

فانتبهوا أيها الناس !!! ستكشف الأيام حقيقة ما أقول وما قد حذرت منه…. اللهم إني قد بلغت فاشهد.

والله ولي التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة