طرطشات

تاريخ النشر: 07/05/15 | 9:35

. رفاهية
لم يعد المواطن الفلسطيني يبحث عن الرفاهية وترف العيش بل أصبح كل همه أن يعيش بكرامة بعيدا” عن الفقر والفاقة، فالحد الادنى للاجور والبالغ 1450 شيكل، والذي للاسف لا تلتزم به كثير من المؤسسات التي تشغل عمالا” وموظفين، لم يعد يغطي الحد الادنى من احتياجات الاسرة الفلسطينية والذي بلغ متوسط إنفاق الفرد فيها وفق بيانات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني تقريبا” الى الف شيكل شهريا، في الوقت الذي نرى ان الحد الادنى للاجور في اسرائيل التي تتحكم باسعار السلع عندنا بحكم اتفاقية باريس وملحقاتها الى 4650 شيكل. الا يحتاج هذا الوضع غير السوي الى وقفه وتفكير وإجراء من قبل ذوي الرأي والخبرة وأصحاب ألقرار.

. ماذا لو عاش اطول
تمر هذه الايام الذكرى السنوية الرابعة والسبعين لرحيل الشاعر الفلسطيني المبدع ابراهيم طوقان الذي مات قبل أن يكمل عامه السادس والثلاثين، وقد نشرت أشعاره في ديوان يحمل إسمه بعد وفاته بأربعة عشر عاما”، وكان من بين أشهر قصائده، قصيدة موطني التي انتشرت في كافة أرجاء الوطن العربي وهي النشيد غير الرسمي للشعب الفلسطيني وأصبحت نشيدا” وطنيا” للعراق، وله ايضا” من القصائد المميزة قصيدة وطني أنت لي وحي الشباب الفدائي، وهي قصائد تؤكد عمق إنتمائه الوطني ودوره في النضال ضد الإستعمار البريطاني الذي كانت فلسطين واقعة تحته خلال حياة الشاعر، رحم الله إبراهيم طوقان الذي لو قدر له أن يعيش اطول لأتحفنا بإبداعات سامية كثيرة.

· تاريخنا منسي وتراثنا مهمل
من يزور قرانا يعتصره الالم وهو يرى عشرات البيوت القديمة التي كانت يوما” من الايام بيوت عز وجاه ورخاء وحضارة وفن، بيوت صنع فيها تاريخنا وأمجاد أجدادنا، حجارتها تتساقط والاهمال يلفها، ويتسائل الجميع اين وزارة السياحة والاثار، اين وزارة الثقافة، اين البلديات ووزارة الحكم المحلي واين مؤسسات الحفاظ على التراث من هذا الارث الحضاري الاخذ بالاندثار؟.

· حق الاسرى بالتعليم
المحكمة العليا الاسرائيلية رفضت الدعوى التي قدمها اسرى فلسطينيون طالبوا فيها بالسماح لهم بمواصلة تعليمهم الجامعي خلال اعتقالهم، زكان الاسرى منذ عام 1994 يسمح لهم مواصلة التعليم في الجامعة المفتوحة، إلا ان ادارة السجون ألغت عام 2011 هذا الحق ضمن محاولات الضغط خلال مفاوضات صفقة شاليط، الا يستحق هذا الامر من هيئة شؤون الاسرى وكل المؤسسات الحقوقية لان تبذل جهدا” لاعادة هذا الحق للاسرى طالما نحن عاجزون عن اطلاق سراحهم.

· بتطول العمر
ليست وصفة طبية او اكلة صينية بل هي وزارة الصحة الفلسطينية، حيث جاء على لسان احد كبار مسؤولي وزارة الصحة ان وزارة الصحة تمكنت خلال 18 عاماً من العمل على إطالة عمر الانسان الفلسطيني 12 عاما، متجاهلا” ان مأمول الحياة او متوسط العمر المأمول لأفراد أي مجتمع هو قياس إحصائي لمعدل السنوات الاضافية التي قد يعيشها الفرد إذا تحسنت حالة الرفاه التي يتمتع بها المجتمع وبالتالي فان زيادة متوسط العمر المأمول يرتبط بعوامل إجتماعية وإقتصادية عديدة لها تأثير مثل تحسن نوعية الحياة والغذاء وتوفر الماء النظيف والرفاه والتعليم والثقافة وتحسن البيئة إضافة الى تحسن الإجراءات الصحية الوقائية وتحسن الخدمات الصحية، وبالنهاية فالاعمار بيد الله ونتمنى للجميع طول العمر بصحة ورفاه وسعادة.

بقلم الدكتور فتحي ابوﹸمغلي

dr.ft7em8le

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة