غلاء المعيشة

تاريخ النشر: 02/12/12 | 3:55

من المعلوم في الفترة الاخيرة ان مشكلة التزايد المستمر في ارتفاع الاسعار خاصة اسعار المواد الغذائية والتكاليف المعيشية اليومية اصبحت قضية مطروحة على مستوى العالم بأكمله , وخاصة لدينا في دولة اسرائيل , وأصبحت هذه القضية او المشكلة تُولد مظاهرات واضطرابات في وسطنا .

كما ان اسعار الوقود والكهرباء والمياه ما زالت شغلاً شاغلاً لدى المواطنين , لأنها تشكل عليهم ضغوطات في الاسراع في الدفع , مما يؤدي احيانا الى قطع التيار الكهربائي وإغلاق عداد المياه لأسباب عدم الدفع .

اما الضرائب فهي مستمرة بإرسال انذارات الي صناديق البريد ولا يهمها وضع المواطن والأزمة الاقتصادية التي يمر بها , والاهم من ذلك هو ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق التي تعتبر عاملاً رئيسياً وأساسياً في الحياة اليومية , كما ان البعض يعتبر هذه الظاهرة فاجعة لأنها تقضي على رواتبهم الشهرية , والبعض الاخر يشير ان رواتبهم غير كافية للعيش مستوى معيشة عالٍ بسبب التزايد المستمر في ارتفاع الاسعار واستمرار المواطن بالانخفاض نحو خط الفقر .

اما الحكومة الاسرائيلية فهي متناسية تماماً لهذه القضية أي انها كلما اهملت وتناست ستستمر الاسعار المرتفعة بالتزايد , فالحكومة تترك الاسباب الرئيسية لهذه القضية وتلاحق النتائج , فهي مهتمة بقضايا اللصوص اكثر من قضايا المواطنين الذين يستمرون في الهبوط اقتصادياً والانخفاض نحو خط الفقر تدريجياً .

فهذه هي حكومتنا حكومة ” عكسية ” : تترك اسبابها وتلاحق نتائجها من اجل العقاب , ومحافِظة على رفاهية ملوكها الذين يقيمون في القصور الشامخة .

بقلم ذكري بيادسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة