كيف تحقق النجـاح…

تاريخ النشر: 08/02/11 | 4:21

بقلم – الأستاذ بدر عثامنة مدير مركز أل nlp والعلاج بالطاقة

إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح ,فعليك أن تتحمل المسؤولية بنسبة 100% عن كل شيء في حياتك . يشتمل هذا على مستوى انجازاتك ,والنتائج التي تحققها ,وجودة علاقاتك , وجودة حالتك الصحية ولياقتك البدنية ودخلك وديونك ,ومشاعرك , كل شيء!

في الحقيقة لقد تعلم معظمنا توجيه اللوم دائما الى شيء آخر خارج أنفسنا عن المناطق التي لا تعجبنا في حياتنا .اننا نلوم الآباء والرؤساء , والأصدقاء ووسائل الإعلام وزملاء العمل , وشريك الحياة والطقس , وحالة الاقتصاد ,وبرج الحظ , وقلة المال وأي شخص او أي شيء يمكننا تعليق اللوم عليه . إننا لا نرغب أبدا في النظر إلى أساس المشكلة الحقيقي , أنفسنا.

لقد حان الوقت لتكف عن البحث خارج ذاتك عن إجابات تفسر أسباب عدم تمكنك من صنع الحياة والنتائج التي تريدها ,لأنك أنت من تصنع جودة الحياة التي تعيشها وأنت من تصنع النتائج أيضا .لكي تحقق نجاحا كبيرا في الحياة عليك أن تتحمل المسئولية بنسبة 100% عن حياتك فتحملك المسئولية بنسبة اقل من تلك لن يجدي نفعا .

ان تحمل المسئولية بنسبة 100% يعني انك تقر بأنك أنت تصنع كل شيء يحدث لك في حياتك. انه يعني انك تفهم انك انت السبب في جميع تجاربك وخبراتك الحياتية .فاذا كنت ترغب في ان تكون ناجحا بحق , فسيكون عليك ان تتخلى عن توجيه اللوم والشكوى وان تتحمل المسئولية كاملة عن حياتك , وهذا يعني جميع النتائج التي تحققها , سواء كانت نجاحات أو إخفاقات .هذا هو الشرط الأساسي لصنع حياة ناجحة .

وفقط عن طريق الاعتراف بأنك أنت صنعت كل شيء في حياتك حتى اللحظة الراهنة , يمكنك ان تتولى المسئولية عن صنع المستقبل الذي تريده .

وأنا أسالك أيها الأخالأخت الكريمة هل أنت مستعدة لتحمل المسئولية عن حياتك بنسبة 100%؟

اذا كنت ترغب في صنع الحياة التي تحلم بها ,فسيكون عليك إذن إن تتحمل المسئولية عن حياتك بنسبة 100% أيضا .ويعني هذا التخلي عن جميع الأعذار والمبررات , وجميع الأسباب التي جعلتك لا تستطيع تحقيق شيء ما حتى الوقت الراهن , عليك أن تتخلى عن كل هذا الى الأبد وبغير رجعة.فاذا كنت لا تحب النتائج التي تحققها حاليا فهناك خياران أساسيان يمكنك اللجوء لأحدهما .

1- يمكنك أن تلوم الحدث على عدم تحقيق النتيجة وبعبارة أخرى , يمكنك توجيه اللوم للوضع الاقتصادي , او الطقس ,او الحاجة إلى المال ,او نقص التعليم او التفرقة العنصرية التي تشغل بالنا , او زوجتك او زوجك او النظام او عدم وجود نظام , وهكذا …….

ان جميع تلك العوامل موجودة بالفعل , ولكنها اذا كانت هي العوامل الحاسمة التي تحدد النجاح من الفشل , لما كان لأحد أن ينجح أبدا .اعلم أخيتي الكريمة ليست الظروف والأحوال الخارجية هي التي توقفك . انك انت من توقف نفسك !اننا نحن من نوقف أنفسنا إننا نفكر أفكار مقيدة وننخرط في سلوكيات إحباط الذات .إننا ندافع عن عاداتنا المدمرة للذات إننا نتجاهل التقييم المفيد ونخفق في تعليم أنفسنا وفي تعلم مهارات جديدة بشكل مستمر ,. ونضيع وقتنا في الجوانب التافهة من حياتنا .ونتناول أطعمة غير صحية ونعجز عن ممارسة التمرينات الرياضية . وننفق مالا اكثر مما نكسب , ونتجنب الصراعات الضرورية,ونعجز عن قول الحقيقة ولا نطلب ما نريد.وبعد كل ذلك نتساءل لماذا لا تسير حياتنا كما نريد .ولكن هذا بالمناسبة هو ما يفعله معظم الناس.

2- يمكنك ببساطة بدلا من ذلك أن تغير استجابتك للأحداث, الطريقة التي تسير بها الأمور إلى أن تحصل على النتائج التي تريدها؟ بعبارة أخرى يمكنك تغيير تفكيرك ,تذكر قول الرسول “ص” تفاءلوا بالخير تجدوه ” وقول الدكتور دائئيل آمين ” غير عقلك تتغير حياتك” وتغيير أسلوبك في التواصل , وتغيير الصور التي تحتفظ بها في راسك ,ويمكنك أيضا تغيير سلوكك وتصرفاتك وأفعالك . وتلك فقط هي الأشياء التي لك حقا نوع من السيطرة على أي حال .ومع الأسف فان معظمنا تسيطر عليه عاداته وتوجهه بطريقة لا تجعله يغير سلوكياته أبدا . إننا نصبح عالقين في استجاباتنا التقليدية المعتادة مع زوجاتنا وأطفالنا, ومع زملائنا في العمل , ومع الطلاب , ومع العالم بأسره .

***عليك أن تعيد اكتساب السيطرة على أفكارك, وصورك وأحلام نومك وأحلام يقظتك , وسلوكياتك. أن كل شيء تفكر فيه , وتقوله وتفعله يجب أن يصبح عن قصد وعمد ويجب أن يكون متسقا مع غايتك ,وقيمك ,وأهدافك .

وآخر كلامي في هذا الموضوع : إذا واصلت القيام بما كنت تقوم به دائما, فستواصل الحصول على نفس النتائج التي كنت تحصل عليها دائم.انك لن تحقق النجاح أبدا طالما كنت مستمرا في إلقاء اللوم على شخص او شيء أخر عن عدم نجاحك . فإذا كنت ترغب أن تكون فائزا ,فعليك ان تعترف بالحقيقة ,لقد كنت أنت من قام بالأفعال ,وفكر بالأفكار وصنع المشاعر , وتتخذ القرارات التي وصلتك إلى حيث أنت الآن لقد كنت أنت !!!

أنت الذي تناولت الأطعمة الغير صحيحة.

أنت الذي لم تقل “لا” عندما كان ينبغي قولها.

أنت الذي قبلت تلك الوظيفة .

أنت الذي تجاهلت حدسك .

أنت الذي هجرت حلمك.

أنت أنت باختصار أنت من فكرت في الأفكار وأنت من صنعت المشاعر وأنت من اتخذت القرار وأنت من قال الكلمات, ولهذا أنت حيثما توجد الآن….

‫10 تعليقات

  1. أنت الذي تناولت الأطعمة الغير صحيحة.
    أنت الذي لم تقل “لا” عندما كان ينبغي قولها.
    أنت الذي قبلت تلك الوظيفة .
    أنت الذي تجاهلت حدسك .
    أنت الذي هجرت حلمك.
    أنت أنت باختصار أنت من فكرت في الأفكار وأنت من صنعت المشاعر وأنت من اتخذت القرار وأنت من قال الكلمات, ولهذا أنت حيثما توجد الآن….

    كلام حلو كثير كثير شكر للكاتب

  2. كلام وافكار هادفة…المسئولية عنصر هام جدا للافراد والمجموعات

    للتقدم بطريق النجاح نحو حياة راقية وسعيدة.

    شكرا جزيلا للكاتب المربي بدر…جزاك الله كل النجاح والخير.

  3. شكرا على هذه النصائح.. سلمت اناملك
    آمل ان يستطيع كل شخص منا تحقيق النجاح بالعزم والاصرار والتحدي.. فانا المسؤول وانا من يقود حياتي وفقط انا!
    جزيل الشكر للاستاذ بدر عثامنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة