عندك كل شيء… فلتفعل شيء

تاريخ النشر: 29/12/14 | 12:27

ألا تقلقك عبارات مثل ” امة الحديد لا تصنع ألحديد “امة اقرأ لا تقرأ وغيرها من عبارات قد تُخجل حتى ابسط الكائنات؟ قم وابدأ من جديد، فخلايا جسدك كلها قد تجددت او بتجدد مستمر… انت الان انسان جديد… ان اردت ذلك! ان ما سأذكره هو قطعا للبالغين فقط.
لكل البالغين، هؤلاء اللذين قد أحسوا بالفشل لو لمرة، او مازالوا بذالك المستنقع سأزودكم بالوقود لبداية حياة جديدة، كتلك التي كنتم تتمتعون بها بممارستكم لألعاب الخلوي حين يكتب لكم “game over” فتصممون على اعادة اللعبة من جديد والتزود بأسرارها حتى ان تكسبوا. ما عليكم الان ألا ان تنطلقوا، وقودكم هو الامل والحاجة الى العمل…

الخطوة الاولى: معاً لنقطع راس ملك الوحوش…
لا تخف، ولا تشفق فانه يفسد عليك حياتك، يشوهها، وسيبقى كذلك حتى تقطع رأسه… انه الخوف!
لنعيش من اليوم بعدم الاعتراف بتلك المعاني، وبذلك الوحش، ولن نردد اسمه.
لا تعترف بالخوف من الفشل، والخوف من فقدان وظيفتك، والخوف ان تبدو احمق، والخوف من مديرك، والخوف من رأي الناس بك، والخوف من الرزق، والخوف من العنوسة.
احلفك بالله ان تترك هذا الشعور، وان تقطع رأس الوحش، تشجع معي… أرجوك، فقط استحقره واستصغره وستبدو لك الحياة حلوة خضرة، مليئة بالروائح الحسنة، والأفكار الطيبة، والابتسامة الوجنة…
ما عليك الا الاستمتاع بوحشية بقتله بسكين حاد، ثم الركله على مؤخرته وأخبره “مليون قلعة ولا رجعة.

الخطوة الثانية: بادر فأنت قادر
بعد ركلك للوحش وقطع عنقه، ذهب بلا رجعة، الآن فرصة لان تبدأ مشروعك الخاص… وقبل أن تموت!
ستقول لا يوجد لدي وقت، ولا مال، ولا فكرة، ولا رغبة… انت في عداد الموتى! وأي موتى؟ حياتك كئيبة، مملة، غبية، فانت تعيش تنتظر التقاعد.
احلفك – أن تعطيني وتلقي علي افكارك الغبية، فحتما لديك الكثير… فمنها كان الثراء السريع لغيرك، ولا مفر لديك، اليوم او بعد غد ستعلم ان عليك القيام بمشروع، وأن تصر على نجاحه.
وسأسهل عليك الامر، بدلا من ان تقضي الساعات بالشرح والتفكير والشكوى وإيجاد المبررات لم تقم بمشروعك… اختصر الوقت وابدأ به… ولا تكن امعة بين القطيع.

الخطوة الثالثة: اقرأ ثم اقرأ وسأكررها مليون مرة “اقرأ”
عشرون، خمسة عشر، عشرة أو حتى خمسة كتب عامرة ومغذية للعقول، تعصف ذهنك أقرأها، اما ان تمر عليك سنة بلا قراءة كتاب، او فكرة، أو معلومة جديدة، أو ان توصي شخص بقراءة تهذب روحه، وان توصي شخص بطرح كان بكتاب قرأته.. حينها ساقول لك ارجع الى زمانك فأنت لا تنتمي الى هذا الزمان، انت بعقلية القرون الوسطى.
وفي النهاية لا مان لدي من ان تكون ملهماً ومن العشاق والمغرمين “بقراءة ألكتب حينها مجتمعك سيطلبك.

الخطوة الرابعة: عليك بالأفلام
قد اعجبتك، اعلم ذلك، ولكني اقصد بالافلام “الوثائقية ” احضر بالهر على الاقل فيلم وثائقي واحد، بالذات ان لم تكن من القراء. فانها من اعظم موارد المعرفة.
100 ساعة وثائقية ستحولك الى عالم شامل، شاهد ساعة وثائقية عن كل موضوع يلهفك.
الوثائقيات ستطور فكرك، وستصقل شخصيتك وإنسانيتك، اجعلها من اولوياتك!

الخطوة الخامسة: صحتك حافظ عليها.
“أكلك مش الك، وبطنك لمين؟ ” لن تكون سعيد بتجاعيد بطنك، ولا بسعالك طوال الوقت من التفريط بالتدخين.
لا تجعل جسدك علة عليك، فمهما بلغة من النجاح لن تشعر بالسعادة بجسد الدب القطبي كثير السعال. الان قرر، ساكون اكثر الناس حبا بصحتي، سأحافظ عليها وادللها، واعتني بها كمعشوقتي الصغيرة. سيكون وزني مثالي، وسأقلع عن التدخين، وساشتري ارتب الملابس، وافضل العطور، وساحسن صحتي من الداخل واهتم بمظهري من الخارج… وساجعل جوهري رائعا، وفكري راقيا، ومظهري أنيقاً.

الخطوة السادسة: ضيع وقتك… فقط في دورة المياه
قرر الان، سأشاهد الفيديو المضحك، لقطات السخرية، النكت، العاب الخليوي وكل الترهات فقط في دورة المياه! سيكون لديك من السخرية ما يكفي بدلا من النظر الى الحائط والسرح فيه، اضحك واكتب تعليقاتك بدورة المياه…
وامسح من قاموسك الشخصي سادخل الى الحمام واخرج فوراً، بل هو بيت الراحة، فأستريح ولا تشغل عقلك بالمفيد.
اصطحب معك الخليوي، ايباد او حتى حاسوب، وهكذا يكون لديك الوقت الكافي لعمل ما ينهض بك خارج بيت الراحة ودورة المياه.

الخطوة السابعة: استمتع بحياتك كأنه أخر يوم لك.
استمتع بأصغر الاشياء في الحياة، سيمر الزمن وحينها ستتذكر كم كانت كبيرة تلك الاشياء!
حزين، كئيب، متردد، كل هذه لن تقدم اي شيئ وبالمقابل فان الزمن يجري ولا يتوقف… انت من تتخذ القرار، اما ان تعيش حياتك سعيد او تقف عند تلك المحطات السلبية، استمتع بحياتك الان، ولا تؤجل الاستمتاع اعتقادا انه سيكون له وقتا فيما بعد، لا تقل سأحقق احلامي وطموحاتي… وبعدها سأستمتع بوقتي! فانك تعلم شيئا واحداً حقيقياً “انك لا تعلم متى ستموت.
ابدأ من الان، بالتجوال، بالزيارات، احضر ندوات، تعلم كيف تستغل فراغك بأمور مسلية… ولكن تجنب اي ترفيه قد يضر بصحتك، بروحانياتك وأخلاقك فإنها تمنع عنك الاستمتاع!

الخطوة الثامنة: اترك وقتا للتطوع.
اعطي من نفسك لغيرك، اخرج زكاة وقتك.
حين تتطوع لا تحصل على المال بالمقابل، ليس لأن مجهودك ليس ذا قيمة، بل لأن مجهودك لا يقدر بثمن.
ساعد المحتاجين وساند المضيوقين. وسترى ان بمساعدتك للمحتاج ستحل انت جميع مشاكلك، وستتخلص من قلقك وتوترك… وقل: سأفعل الخير كلما داهمني الضيق والتوتر!
الخطوة التاسعة: اما ان تلتزم كليا أو لا تلتزم بتاتا.
هنالك منشور طريف ينشر بنهاية كل عام:
هذا العام سأقوم بعمــل الأمور التي لم أقم بها العام الماضي، والتى خططت لهــا فى العام قبل الماضي، والتى فكّــرت في أداءها العــام قبل الماضي.. ولم أنجز منها شيئاً حتى الآن!
كل هذا بسبب عدم الالتزام، التزم بما تخطط ولو قلت تلك الاعمال “أحب الاعمال الى الله ادومها ولو قل “.
ما عليك سوى اختيار امور قليلة والالتزام بها وإتمامها على ارض الواقع، حبر على ورق لا نريده لا أنا ولا أنت.
التزم بتلك الاعمال، ادفع نفسك بنفسك الى الامام ولو لم يتواجد حولك من يشجعك.
بماذا نلتزم؟ بالفكرة، بالمجهود، ببذل الطاقة، بتحمل المعاناة، بالصبر، نلتزم بتخطي الفشل، نلتزم بالابداع والارادة. التزم حتى لا نعيد الكلام نفسه بعد سنة!
اصعب ما في هذا الامر هو البداية، تماما كما التمرين في القاعة الرياضية. مررلي هذه المرحلة على خير وستنجح.

الخطوة العاشرة: سيكون موتك بداية حياة
كونك اصغر من حشرة لا حول لها ولا قوة بكوكب اصغر ما يكون ملقى بلا عمد، يدور حول نجم كمثله ملايين، في فضاء اخذ بالاتساع بمجرة بها مليارات النجوم، تدور مع مليارات المجرات في خلق بديع يسحر العقول لن تعرف اسراره ابدا… لا يعطي لك الحق أن تموت كما الحشرات!
ولو اننا نعلم اننا سنموت نتعفن وتآكلنا الديدان، وستسحق السماوات والأرض والجبال ولن يبقى لنا اثرا ولا للكون كله، ولكن بقلب هذه الحياة الغامضة، كنت انت المختلف، بقلبك العظيم وعقلك المعجز، ارفض ان تموت كما البعير!
قم كالفارس المغوار، كجندي من السماء، له رسالة في الارض، وستخوض معركة الحياة بمنظورها الصحيح، سيذكرونك بكرامتك، وكبريائك وبطولاتك، وسيذكرونك بابتسامتك.
ستخوض الحرب وستدوس على كل المُضللين، المنحوسين، المتشائمين، والمثبطين، وعلى جميع من يبثون في روحك الذعر والقلق، ويعطلون افكارك… دوس عليهم فهم يحاولون غزوك فكريا بأنك فاشل ضعيف، هؤلاء كالمحتل… اسحقهم سحقا.
كيف تسحقهم؟ فقط بمجرد أن تعرض عنهم وتبعدهم من حياتك… ثم يشاهدونك وأنت تكبر.. حينها ستكون فاتح ولست محتل!

الخطوة الاخيرة: تحدث للناس عن خطوات النجاح، عن رسم طريق القمة، انصحهم وأرشدهم… بهذه الطريقة ستقوى عزيمتك، ستحفز نفسك، ستذكر نفسك برؤيتك للحياة ودورك… وتذكر أنها بالنهاية حياتك انت…

بقلم: عمران عمارنة

5

‫3 تعليقات

  1. حبيت كثير المقال وساخطو الخطوات التي نصحتنا بها
    .. وقدما والى الامام عمران.

  2. كل الاحترام والتقدير لك يا عمران على افكارك ومجهودك وابداعك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة