النقب بين خطر التصريحات العنصرية وضرورة الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 26/11/14 | 13:20مسؤول الحركة الاسلامية في النقب
لم تكن تصريحات رئيس بلدية عسقلان بألشي المفاجئ والغريب غير ان الرجل نضح بعنصريته وجعها تضفو على المليء من خلال مطالبته بعدم تشغيل العرب في عسقلان بينما يتفنن غيره من القيادات الرسمية في هذه الحكومة المتطرفة بالحاق الاذى باهلنا في النقب من خلال مظاهر هدم البيوت ومصادرة الاراضي وحرمان القرى من الاعتراف ومن اراد ان يتعرف على حقيقة العنصرية بكل ابعادها فليأتي الى النقب ليشاهد بام عينيه ما تفعله حكومة “واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط ” باصحاب الارض الشرعيين واللذين تحرمهم من مجرد حق الماء والكهرباء في الوقت الذي تخصص فيه مئات الدنومات من الاراضي للمزارع الفردية لليهود والقائمة تطول.
ازاء هذا كله فاننا مطالبون بوحدة الصف والكلمة وما احوجنا في هذه الايام لوقفة وطنية نتعالى فيها عن خلافاتنا لنقف صفا واحدا لمناهضة هذه العنصرية الفاشية بكل الطرق المشروعة من اجل الذوذ عن حمانا وقرانا ووجودنا .
وعليه فان واجب الوقت يحتم علينا توسيع دائرة الالتقاء فيما بيننا على اسس وطنية واضحه من خلال اقامة لجان شعبية في كل بلد تهدف لصهر الخلافات ونبذ الفرقة وارساء معاني المحبه وانكار العنف بكل اشكاله والحفاظ على مساجدنا وممتلكاتنا العامه.
واننا نوجه هذا النداء لكافة اهلنا في النقب بضرورة الوحدة الوطنية حتى نتمكن بعد الاستعانة بالله تعالى من تعزيز روح الصمود في ارضنا والثبات على ركائز ديننا والاصرار على خيار البناء والبقاء دون ان نأبه بهذه الابواق الرخيصة والتصريحات العنصرية ونحن ملح هذه الارض واصحابها الشرعيين وشاعرنا باقون في ارضنا ما بقي الزعتر والزيتون.
والله غالب على امرة ولكن اكثر الناس لا يعلمون
بقلم الشيخ اسامه العقبي