لجنة الحج والعمرة.. لجنة المتابعة.. وماذا بعد؟

تاريخ النشر: 12/05/12 | 2:55

هذه   رسالة مفتوحة الى الشيخ حماد ابو دعابس، والى الشيخ كمال خطيب، والى السيد محمد زيدان   ……     يبعثها  الشيخ جمال ناطور  –    إمام المسجد القديم في قلنسوة  وهذا نصها  “:

“الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..

مكانك سر، او قل خلفا در.. هذا واقع عمل لجنة الحج والعمرة مع شريكتها لجنة المتابعة في ما يخص العمل في تنظيم قافلات ورحلات الحج والعمرة. نعم، لا جديد على الساحة، وانما تخدير ليس اكثر..

نحن نتفهم ، وتفهمنا مواقف وطروحات حلول من قبل لجنة المتابعة لامور لجان الحج والعمرة.. لكنهم في موقفهم المتعنت يتضح عدم تفهمهم لمعاناة الناس، فلو تفهموا لما تعنتوا في حلهم وموقفهم.

كيف يمكن لنا ان نقبل بطرح حل لم يغير من واقع عمل لجان الحج والعمرة شيئا؟

كيف يمكن ان نقبل إبقاء هيئة كثرت الاعتراضات والشكوك والاتهامات حول عملها؟

كيف يمكن ان نقبل ذر الرماد في العيون، فقد مرت حوالي ستة شهور من واقع سنة قرروها لتغيير واقع لم يتغير فيه شيئا؟

كيف يمكنهم ان يتوقعوا منا ان نصدقهم بعدما شكلوا لجنة تقصي للحقائق ، ثم تخلوا عنها ولم يأخذوا من توصياتها ولو بندا واحدا، ثم يريدون ان نصدقهم في قضية لجنة ثلاثية ، هذه اللجنة التي تشكلت بناء على مراكز قوى، وهي الحركتين الاسلاميتين ولجنة المتابعة، لوضع دستور للجنة الحج والعمرة، خصوصا اننا لم نر من ذلك في الأفق شيئا؟

الحقيقة انهم يريدوننا ان ننسى القضية، او أن نمل فنسكت.. وتنتهي القضية “ويا دار ما دخلك شر”

الى السادة الافاضل، المشاركون في القرار، السادة الكرام الشيخ حماد، والشيخ كمال، والسيد ابو فيصل، نقول: ليس عيبا ان يتراجع المرء عن موقف يمكن ان يتسبب في فتنة او مشكلة كبرى في قضية الحج والعمرة، بل من الواجب التراجع عن موقف كهذا. ألم تروا ان الناس غير راضين عن موقفكم وحلكم المطروح؟ ألم تروا ان قسما من الساكتين عن موقفكم هم من المنتمين لمراكز القوى التي تقفون على رأسها من منطلق انهم لا يريدون مخالفة قرار قادتهم.

سادتنا الأفاضل: أين الحل على ارض الواقع؟

اين انصاتكم لأصوات الجماهير المطالبة بالتغيير الجذري ،نعم الجذري وليس الجزئي، فهل يعقل انكم ، وفقط انتم على صواب في موقفكم، والجماهير المطالبة بالتغيير على خطأ؟

لماذا لا تستمعوا الينا منا؟ لماذا لا تجلسون معنا للنقاش وطرح الحلول؟ لماذا لم تأخذوا موقف فضيلة الدكتور القاضي احمد الناطور الأخير في رفضه لحلكم وقراركم عبر برقية بعثها للسيد رئيس لجنة المتابعة؟

السكوت ليس حلا، وعدم اخذ هذه المواقف بعين الاعتبار يجعلنا نعتبر انكم نريدون طمس هذه المواقف في بحر النسيان. او اننا في نظركم “مبني للمجهول او ضمير مستتر” ليس لآرائنا أي اعتبار.

سادتنا الافاضل: الاعتراف بالمشكلة جزء من الحل

كذلك الاستماع، واخذ الاراء الاخرى بعين الاعتبار ايضا جزء من الحل، فكما يهمكم وجود حل مرضي، نحن ايضا يهمنا وجود حل مرضي..

وكما انكم وضعتم انفسكم كجزء من الحل، هذا إن لم تضعوا انفسكم انكم انتم الحل، فنحن ايضا جزء من الحل وتهمنا قضية الحج والعمرة، فنحن لا نلعب ولا نعبث ولا نتسلى، نحن نريد انهاء هذه المشكلة وللابد.

عدم انصاتكم وعدم استماعكم، واصراركم العجيب على موقفكم، هو بحد ذاته اصبح ايضا جزءا من المشكلة، فبعدما تدخلتم لتكونوا جزءا من الحل، اصبح موقفكم جزءا من المشكلة..

سادتنا الافاضل: ألا ترون كيف ان الشعوب قد انتفضت على قادتها، وانتصرت، وغيرت، وتبدلت القيادات رأسا على عقب، ولم تنهار الدول، فلماذا تريدون ان توهمونا ان التغيير الجذري في لجان الحج والعمرة وتغييرها كليا يخلق مشكلة اكبر؟

من قال ان الجديد لا يمكنه الاستمرار الا بالقديم؟ من قال ان اقصاء جميع العاملين القدامى امر فيه ظلم، خصوصا ان مطالب الجماهير ولجنة التقصي اقصاء الجميع لمصلحة الجميع.

نعم ربما لا يرضى العاملون انفسهم بهذا القرار، لكن الجماهير ترضى فأيهما أولى؟

دول تغيرت كل قيادتها وبقيت الدول ولم تتأثر، فهل تريدون ان نصدق ان العمل سينهار بتغيير كل افراد لجان الحج والعمرة؟

وعلى مستوى اصغر، بلديات ومجالس تتغير قياداتها واعضاؤها كليا ولا يؤثر هذا التغيير على عملها واستمرارها.

سادتنا الافاضل: مطالبنا عادلة ولا بد من الاستماع اليها، فكيف يمكننا لوم وانتقاد ساسة الدولة بعدم اهتمامهم بقضايا الجماهير العربية في البلاد بالشكل الكافي، ثم تتوقعون منا ان لا ننتفض على قراراتكم خصوصا انها لا تلبي مطالب الجماهير في قضية لجان الحج والعمرة، بل اهمالها كليا وعدم اعتبارها.. خصوصا اننا سمعنا وقرأنا كافة ردودكم وكلها تصب في اصراركم على مو اقفكم.

سادتنا الافاضل: نحن جزء من هذه الجماهير ولنا الحق الكامل في الرأي والموقف والقرار

سادتنا الافاضل: قلتم انكم تتفهمون المواقف الرافضة لقراركم، وتفهم هذه المواقف لا يكون مجرد كلام، وانما وجها لوجه بالنقاش البناء، واستماع كلٌ من الآخر، فنريد ان نسمع منكم لا ان نسمع عنكم، كما نريد ان تسمعوا منا لا ان تسمعوا عنا.

سادتنا الأفاضل: مرت شهور، ولم يتغير اي شيء، فماذا بعد؟

اسمحوا لي ان أذكركم بموقف الصحابي الذي قال للخليفة الفاروق عمر بن الخطاب لا سمعا ولا طاعة، لمجرد ان رأى ان ثوبه اكبر واطول من ثيابهم ، وقد كان وزع عليهم قطعا من القماش، وكان عمر اطول قامة، فما رضي الصحابي الا بعدما سمع الحقيقة من فم صاحبها..

عمر بن الخطاب سمع واستمع وانصت واجاب..

ثم لم يمنع كون عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين، الآمر الناهي في دولة الاسلام، ان تعترض امرأة على قراره في تحديد المهور.. وقف الفاروق بكل جرأة وقال: اخطأ عمر واصابت امرأة..

نعم لستم عمر بن الخطاب، ولسنا صحابة، وانما انتم قادة ونحن جنود، نعترض على قرار ..من خلال حق كامل في الاعتراض، لأن الحل الذي وضعتموه حل اجتهادي يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ، فليس عيبا ولا نقيصة ان تسمعونا وتستمعوا الينا وتنصتوا الى آرائنا، نتناقش..

ليس عيبا ولا نقيصة، وانما قوة ان تقفوا وتقولوا اخطأنا وأصابت الجماهير..

سادتنا الافاضل: نريد حلا….

تعليق واحد

  1. السلام عليكم بارك الله فيك ياسيدي الشيخ على هذه الرسالة لكن هل من مجيب هل من قارئ انا قلت في نفسي هل لجنة تقسي الحقائق حصلت على رحلة ببلاش فسكتت هل انتهت صلاحية اللجنة هنا هل هل هل هل هل لم اجد جواب انا بصراحة تفاجئت بالشيخ كمال الخطيب الي اين انتهيتم ماذا حصلتم للاسف \\\\\\\\\\\\\\\\\\

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة