الاحتلال التركي عاد من جديد

تاريخ النشر: 11/05/12 | 17:43

مئات السنين والاحتلال التركي راسخ في بلدنا ورسخ الجهل ولم يقدم شيئا لأمتنا ولا لبلادنا وها هو يعود من جديد من الشباك يطل بمسلسلاته اللتي تخدر عقولا تغزو كل بيت من بيوتنا بنهج خيالي غريب الاطوار ,غربي الملامح يتغلغل فينا.

هناك الكثير من يروق له المسلسات والتسليه وتلهيه نفسه عن هموم الدنيا فهي تخدرنا كما خدرنا الاتراك لمئات السنين.

لا يمكن تجاهل دور الاعلام وتأثره في بلورة افكار وانماط مجتمع لا سيما التلفاز في كل بيت في كل مكان.

يشدني ويثيرني تاثير الاتراك ونجاحهم في مجالات عدة منها الاقتصادية والسياسية, لكن لم يصلنا منها الا المسلسلات المخدرة بعد ان قد خدرونا لمئات السنين.

خرج الاتراك وانصرفوا عنا من باب التاريخ ليعودوا من نافذة التلفاز . خبز وحشيش وقمر على نهج الشاعر, والان مسلسل وراء اخو يغرق المشاهدون في خمرة الاتراك. لا يكمن تجاهل تأثير المسلسلات فكلنا نعرف مدى تاثير مسلسل باب الحارة على الاطفال واولاد المدارس وغيرهم فلا يمكن تجاهل التأثير السلبي على المشاهدين من كل الفئات. بمسلسل باب الحارة على الاقل لامسنا فيه عادات شريفة شامخة نفتقدها اليوم على عكس النهج التركي.

خذ على سبيل المثال ” التغريبة الفلسطينية” مسلسل عظيم له رسالة وكل طفل وكل مشاهد يتعلم,منه ويستفيد . علينا ان ننمي مثل هذه البرامج والعمل الفني.يجب ان يكون لنا برامج ومسلسلات نابعة من ثقافتنا وتاريخنا تعالج قضايانا لا تنمي مواهب الانحلال في المجتمع فيكفينا ما نحن عليه.

هل سمعتم ان المشاهد في لندن او برلين يتابع مسلسل تركي او عربي؟ نحن بالعكس نستهلك فقط . نستهلك كل شيئ: الطعام والشراب والملبس والسيارة والمسلسل…والتسلية… تأثر في ثقافة المجتمع لا شك في ذلك فلتكن تسليتنا مفيدة او لا تكون مضرة على الاقل.

” لمسونا بلميس” وغيرها من المسليات المخدرات غزو تركي جديد بعد مئات السنين من الاحتلال اللذي رسخ الجهل وخدر العقول.

نهج الحلقات اغلبه اوروبي انحلالي بعيدا عن عاداتنا وعن ديننا وثقافتنا.يكفينا تأثير المجتمع الاسرائيلي اليهودي وتاثير كافة الوسائل في عصر السرعة فعلى الاقل تكون المسلسات هادفة نوعا ما تليق بنا تتلائم مع مجتمعنا.

المسلسلات لم تبرز عظماء الامة العربية والاسلامية بل تعمل بوحي علماني اوروبي وضرها قد يكون ملحوظا, ليس بقليل.

نشهد للاتراك تفوقهم النوعي وتطورهم في عدة مجالات ولا نريد غزوهم واحتلالهم المتجدد لثقافتنا ومجتمعنا. يجب ان ننمي ونتابع ما يليق بنا وما قد يستفيد منه ابنائنا وبناتنا! فقد نفقد السيطرة ولا من كوابح اخلاقية الا من رحم ربي.

لكل انسان رأيه وحريته في مشاهدة ما شاء لكن تاثر المسلسلات لفت نظري كثيرا ومدى التعلق به ومتابعته. للوسائل الحديثة ايجابياتها وسلبياتها والحرية ليست مطلقة , والطبيعة ضد الفراغ.

من حق كل انسان التسلية والترفيه لكن عل الاقل يكون هادفا او لا يكون مضرا مؤثرا سلبيا في الاخلاق.

وفقنا الله جميعا لما هو افضل نحو مجتمع سليم.

‫7 تعليقات

  1. “المكتوب مبين من عنوانه” عند قرائتي للعنوان عرفت ان هذا المقال يتحدث عن المسلسلات التركية ومدى تأثيرها على المجتمع… وبما ان هذا الموضوع يهمني كثيرا بكوني معلمة مدرسة واعيش هذا الوضع يوميا مع طلابي فتحمست لقراءة هذا المقال الذي لفت انتباهي… تسلم الانامل الذي خاطت هذة الكلمات بالفعل موضوع جدا مهم واسلوبك في الكتابة قمة في الروعة … ملاحظتي الوحيدة هي صحيح من الواضح ان هناك احتلال تركي ضخم ولكن له منافس لا يقل قوة وهو احتلال “الكلاسيكيو” فاصبحنا نفطر على لميس ونتغدى مهند ونتعشى ميسي والسهرة مع رونالدو!!!طبعا انا شخصيا ليست ضد المسلسلات التركية ولا ضد لعبات كرة القدم ولكن انا ضد تأثرها الكبير علينا وعلى اولادنا!!

  2. عزيزي الكاتب عليك ان تراجع حقيقه التاريخ العثماني من مصادر موضوعيه حتى تعرف انك مخطئ . فهو ليس احتلال بل حكم اسلامي خلافي وصلت فتوحاته قلب اوروبا وفرض الجزيه على امريكا ان لم تعلم .

  3. يعني شو بتفرق حكايات المسلسلات التركيه عن الحكايات التي نسمعها ونراها كل يوم داخل هالبلد الصغير؟؟؟
    المسلسلات تحكي واقعنا وتعكس صورتنا وحتى وان كانت تركيه!! فلو لم يكن هناك شبه واسقاط لواقعنا القرعاوي والفلسطيني لما اتبعت مثل هذه المسلسلات.
    كمية الحشيش والزنا والحرام الموجوده في كفرقرع لا يمكن ان تخبئ تحت اي غطاء بل بالعكس يجب ان تنشر ويعرفها العلن- وبالاسماء

  4. لا ادري على اي كتب نشأت وكم من الاكاذيب صدقت…
    لا احد ينكر المجد للامبراطورية العثمانية وخصوصا محمد الفاتح ولكن وكما يقولون
    ان علمت شيئا غابت عنك اشياءُ..
    كما هو معروف فان الدولة العثمانية قد ظهرت بعد زوال الدولة العباسية التي اكملت الخلفاء الراشدين رحمهم الله واتبعت النهج الديني فقط وفصلت بين الدين والحياة
    وعملت جاهدة على الالتحاق بالغرب متثبة بالاسس الدينية الاسلامية والابتعاد كل البعد عن العرب وانشاء دولة مستقلة تركية وليست عربية
    احد تلك الفروق هي اللغة فعلى مر العصور تكلموا التركية وحتى في بلاد الشام وفلسطين التي كانت تعتبر جزء لا يتجزا من الدولة الاسلامية انذاك اجبرو الناس بالتكلم معهم بلغتهم وليس بلغة القران.
    خير دليل على ذاك … الوالي جمال باشا “السفاح” عين من قبل الدولة العثمانية والي على بلاد الشام لكسب العرب في صفوفهم في فترة الحرب العالمية الاولى … والاطاحة بالانتداب البريطاني في مصر , ولكنه كشف عن انيابه وبطش وتفرعن على العرب وسفك دمائهم حتى وصل السيل الزبى
    انصحك بمتابعة مسلسل اخوة التراب الذي يسرد هذه الراوية بالتفصيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة