من شعر حاني شترينبرج

تاريخ النشر: 04/09/14 | 8:24

1- صمود
في أوقات كهذي يستبدل الناس
حبًا بحب
ولكني أنا ملتصقة بك كالعربي
الملتصق بأرضه،

أصغي إلى زقزقة عصافير البطن الخاوي
أحترس ألا أشرب ماء ملوثًا
وأنتظر حتى تمر الريح الشريرة

هل المنزل الجديد يمكن أن يداوي جروحًا قديمة؟
هل يمكن بعدُ- أن نغطس مثلما غطسنا
في الحمة قبلاً؟

لكي أدخل باطن القدمين في الماء الساخن
أدعهما يتسلقان على ظاهر الجسد المتعب
ولكي أحمي العينين خوفًا من حرقة الكبريت.

*من مجموعة الشاعرة “قصائد انتقال” بالعبرية، سفريات هبوعليم- 1999، ص 48.

2- قصائد حرب
منذ أن ابدأت الحرب
لا نصلّح
ما قد تلف
كأننا لم نعد نسكن هنا أكثر:
الأباجور الذي تمزق رباطه
البالوعة في الساحة التي كشفت عن
سيولة تحأرضية.

ولست قادرة على أن أفعل شيئًا
للتخلص من التعب والدُّوار
واليأس والإحباط
التي تسبب لي أن أغفو فجأة
أمام التلفزيون في غرفة الاستقبال

لأن غرف المنزل
التي أمّـلنا أن تحرسنا في الأيام الصعبة،
بدت لنا مهدومة
من بلدات المواجهة
وكذا من حيفا، مسقط رأسي
ومن لبنان .

2-
“فقط من يخف فهو الذي يخيف”
أجاب رجل بسيط
عن سؤال مراسل تلفزيون
فيما إذا كان يخاف من الصواريخ.
القلة التي وقفت من حوله سخروا
لأنهم حسبوه خياليًا،
وقال شيئًا سخيفا،
لكني لم أسخر .
أنا فكرت:
“نعم هكذا.
هكذا تمامًا.”

………..
من مجموعة الشاعر العبرية “الآن جاء الوقت لقول الحقيقة”. – إصدار غفانيم- 2009، ص 108.

الشاعرة: حاني مدرسة للغة العربية في المدارس العبرية، فنانة تشكيلية، تقيم في زخرون يعقوب.

ترجمة: ب. فاروق مواسي

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة