اتحبني؟
بقلم رانية مرجية
تاريخ النشر: 09/07/25 | 5:41
أتحبني، يا من في قلبك تسكن الأسرار؟
أم أنني مجرد انعكاس ضوء في عتمة الليل؟
أم أن حُبي فيك قد ضاع كما يضيع صوت الريح،
بين وهمٍ وآمالٍ، بين سؤالٍ ينام دون جواب؟
هل ترى في عيني نبضك المفقود؟
أم أن العيون تظل أحيانًا غافلة عن الحقيقة؟
أم أن حبك لي كما هو، حقيقة مبتورة
تتساقط أوراقها مع كل فجر جديد؟
اتحبني؟ أم أنني مجرد صورة في زجاجٍ مكسور؟
أبحث في وجوه الآخرين عنك،
وفي الأفق عنك أسأل الرياح،
كلهم يجيبونني: “إنكِ لا تملكِ سوى نفسك،
ولا شيء في الكون يستحق سواكِ.”
كيف لي أن أحب نفسي إن كنتِ لا تُحبين؟
كيف لي أن أستمر في العيش إن كنتِ غائبة في الوجود؟
ألم أكن يومًا في يدكِ معادلةً منطقية؟
فهل تحبني؟ أم أنني أبحث عنكِ في الظلال؟
أم أن الطريق إليكِ يتشعب في أرضٍ لا نهاية لها؟
أتخيل أنني أجدكِ بين سطور الدعاء،
في شدة الندم وفي بهاء السماء،
في قلبٍ مكسور ولكن يبتسم،
في لحظةٍ لا أحتمل فيها أكثر من صمتٍ طويل،
وعينين غارقتين في الأسئلة الكبرى،
هل تحبني؟ أم أنني أحاول أن أؤمن بما لا يُرى؟
يا من يعرفني أكثر مما أعرف نفسي،
هل يُمكن للحب أن يعيش فينا إن كان ظلًا
وإن كانت أيامنا مجرد رقصةٍ في مهب الرياح؟
هل تراهُ الحب يا الله؟ أم أن ما نطلبه في النهاية
هو الخلاص من أسئلة لا تتركنا أبدًا؟
فإن كانت مشاعرنا مجرد فصولٍ من كتابٍ لا يكتمل،
هل يحق لنا أن نبحث عن حبٍ يقينا؟
أم أننا كما الأصداف في بحرٍ لا ينتهي؟
هل تحبني؟ أم أنني مجرد لحظةٍ خاطئة
بين بدايةٍ لم تكتمل ونهايةٍ لم تُحسَم؟