جهنم تفتح أبوابها

تاريخ النشر: 26/08/14 | 14:49

أظن وبعض الظن اثم انه لم يعد ما نرجوه من خير او أمل و مستقبل في هذا العالم المتفجر بالمآسي والآلام والحروب، لذلك فأنا متشائم جدا، بل أصبح التشاؤم في نظري من ضروريات المرحلة! لم يعد للإنسان قيمة في هذا الزمن المخيف، لم يعد يأمن على نفسه وبيته واولاده، تنظيمات، عصابات، ونظم شعارها الدم وقوامها البارود، الأرواح تزهق بالآلاف في سوريا، العراق، مصر، ليبيا، اليمن، أفغانستان، وغزة، غزة الطائر الأسطوري أصبح حقيقة، الدماء أنهار تجري و الدمار بالجملة، وضمير العالم في سبات، وحيث يسكت الخير يستفحل الشر. إنفلات دموي اجرامي قطري لم يشهد التاريخ مثله!
والبدعة الجديدة ” داعش ” صناعة أميركية كما يقال – لا نعرف صحة هذا الخبر – داعش الخطر المتمدد المختبئ خلف ستار الدين، والدين منهم براء، يضطهدون النصارى في الموصل، يقتلون الرجال في (سنجار) يسبون النساء بالمئات، يختارون منهن للمتعة ويبيعون منهن لدول مختلفة، هل عاد زمن الرقيق! يا للعار!!
كل هذا في كف، والسلاح الذي لم يستعمل بعد – على الأقل في الوقت الراهن – في كف. السلاح النووي الفتاك والمتوفر والجاهز في عصر تجار الموت ومصانع الهلاك.
ولن ينسى العالم ما حدث في هيروشيما في النصف الأول من الفرن الماضي، قنبلة ذرية قتلت 70 ألف فورا و أصابت مثل هذا العدد بإصابات مختلفة، كان السلاح النووي آنذاك في طفولته، وكانت القوة التدميرية لتلك القنبلة الصغيرة تعادل 20 ألف طن فقط، فما بالك اليوم بقنبلة تصل قوتها التدميرية النووية الى 50 مليون طن، خمسون مليوناً الرقم صحيح. تصوروا.. لا تتشاءموا إن استطعتم!
يوجد اليوم مخزون من الأسلحة النووية يكفي لتدمير عدة كرات أرضية مثل كرتنا، إذن نحن في خطر حقيقي ومتوقع، لا نعرف متى تنفجر هذه القنابل ويصبح العالم في خبر كان!
صحيح ان هناك معاهدة وقع عليها سنة 1968 يمنع بموجبها انتشار الاسلحة النووية، وصحيح ان أميركا وروسيا وفرنسا والصين ملتزمة – حتى الآن – بقرارات و مواد تلك المعاهدة، لكنني شخصيا غير مطمئن، من يدري، ففي لحظة جنونية أو برهة هستيرية قد يضغط أحدهم على زر متحفز فتثب قنبلة على مكان ما من الأرض، وعند ذلك لن تبقى باقي الأزرار مكتوفة الأيدي، ستصاب بنوع من العدوى أو رد الفعل، فتفتح جهنم أبوابها و نقول على الدنيا السلام.
وإذا كان لكل معضلة من حل، فالحل الأمثل في رأيي هو أن تنهض الشعوب على اختلاف ألوانها وطوائفها وتقف – قبل فوات الأوان – وقفة واحدة ضد كل ما يحدث، وما يمكن ان يحدث من ويلات و حروب، وقد أثبت التاريخ أن الشعوب قادرة على تحقيق السلام و قادرة على التغيير واجتراح المعجزات. فهل من مجيب؟!

نور عامر

480-35000nor-3amer2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة