من تحت الركام ستنهض غزة بمعجزة الانتصار
تاريخ النشر: 24/08/14 | 12:18اجتاحت المؤسسة الاسرائيلية بقوتها العسكرية وغرورها وبدعم مخزن من بعض الانظمة العربية تراوح بين التخاذل وبين المشاركة الفعلية في الاعتداء على غزة العزة وما تحمله من حق وعزة وكرامة، ولكن اهل غزة الذين باعوا انفسهم لله كانوا يفقهون جيدا معنى حديث النبي “لا يضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي امر الله”
فبدأت اله الحرب واله الظلم بضرب غزة العزة جوا وبحرا وكان حصيلة الاعتداء جلهم من الشيوخ والأطفال والنساء في محاولة لإخضاعهم وارهابهم بالة الحرب الاجرامية.
ورغم الدماء والاشلاء والخراب والدمار خرج اطفال غزة بهامات عالية ابهرت العالم وسجلت محطات من التاريخ المشرق في حياة الشعوب المحتلة التي تسعى للتحرر من الاحتلال.
ومن بين الركام والهدم خرج اهل غزة يلملمون جراحهم وأشلاء ابناءهم يؤكدون وقوفهم خلف المقاومة رغم ما لحقهم من دمار وخراب ليؤكدوا للعالم خيار الحرية والكرامة ولو كلفهم ذلك حياتهم ودماء ابنائهم.
وسطر الاهل في غزة اروع ملاحم الاصرار والتضحية ورؤسهم تناطح عنان السماء لا تؤثر بهم خيانة من خان وتواطئ وتخاذل ولا من اذاقهم وبال النيرات من قذائف وصواريخ وشتى انواع اسلحة القتل والدمار.
وتجلت رعاية الله تعالى ونصرته للمرابطين في غزة وانتصر لدماء الاطفال والنساء والشيوخ فكانت المعجزة التي لم يستوعبها الا مؤمن بالله وبوعده ونصرته
فكانت الاستجابة لدعاء المؤمنين على وجه المعمورة اللذين عاشوا فصول الحرب والعدوان لحظة بلحظة.
وكان من بوادر انتصار غزة لجوء الغطرسة الاسرائيلية من اجل التفاوض لانهاء الحرب وهذا بحد ذاته هزيمة امام ارادة اهل الغزل وانتقلت الحرب من ميدان المعركة الى ميدان التفاوض وهذه المرة يواجه الجانب الاسرائيلي مفاوض يختلف كليا عن المفاوضين اللذين تعودوا الرضوخ للاملاءات الاسرائيلية ففي جولة التفاوض مع معركة غزة اختلفت الموازين ليجد المفاوض الاسرائيلي امامه مفاوض يتحدث بنفس المقاومة وبروح الندية بل ويفرض المفاوض الفلسطيني هذه المرة وعلى غير عادة المفاوضين اجندته بكل ثقة واصرار وكبرياء كيف لا وان المفاوض الفلسطيني متوكل على الله تعالى ثم يركن الى شعب احتضن المقاومة ليستند الى الامتداد الشعبي والجماهيري في غزة ويزداد اصرار وقوة.
المفاوض الفلسطيني يعلم تماما انه مؤتمن على قضية وطن وشعب ولا يوجد لدية خيار للتراجع خاصة بعد الدمار والدماء والشهداء والثمن الباهض الذي دفعته غزة في هذه الحرب الهمجية التي فرضت على قطاع غزة.
هذا التوافق الحاصل في غزة بين ميدان المقاومة وساحة التفاوض ترك بصماته على المشهد الغزاوي ولعل هذه المرة الاولى التي تتجلى فيها وحدة الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه وفصائله الامر الذي جعل المفاوض الفلسطيني يأبى التنازل عن أي حق من حقوق اهل غزة وهي بالمناسبة حقوق انسانية كفلتها الشرائع والقوانين الدولية.
وبذلك صمدت غزة في وجه اكبر ترسانة عسكرية في الشرق الاوسط صمد الطفل وصمد العجوز والمراة تحت ازيز الطائرات واطنان المتفجرات وهدم البيوت والمستشفيات.
وها هم اهل غزة يبدون روعة في الصمود ولسان حالهم يقول سأصمد في خزاعة وخان يونس وبين حانون والشجاعية وجباليا لن ارحل ولن اغادر، ساعيش فوق ارض غزة صامدا شامخا كريما عزيزا او سأدفن فيها مبتسما شهيدا. لانني لن ارضى ان اعيش تحت الحصار والذل والهوان والاحتلال وعما قريب ستخرج غزة عن بكرة ابيها في مهرجان انتصار الصمود انتصار العزة انتصار الثبات انتصار المقاومة.
اما انتم يا من تسكنون في غلاف غزة فسوف تلاحقكم غزة لأنكم ظلمتم اهلها واطفالها ونساءها وها انتم لا تستطيعون الرجوع الى بيوتكم والسكن فيها، وبدأتم تلعنون قاداتكم وساداتكم الذين كذبوا عليكم وخدعوكم بهذه الترسانة العسكرية وهم على يقين انهم هزموا في غزة العزة ولن يستطيعوا ان يوفروا لكم الامان وراحة البال، وبعد قليل ستخرجون انتم ضد حكومتكم وحكامكم لتنالوا منهم عن الفشل والاخفاق الذي كان في غزة ولذلك انتصرت غزة العزة وهزمت وفشلت المستوطنات حول غلاف غزة اما انتم يا حكام العرب فويل لكم من شر قد اقترب.
الشيخ اسامه العقبي
مسؤول الحركة اسلامية في النقب